
إيران: ادعاء أمريكا الرغبة في حل دبلوماسي بشأن البرنامج النووي “خدعة”

دبي (رويترز) – وصفت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الخميس إبداء الولايات المتحدة رغبتها في حل دبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني بأنه “خدعة”.
وقال مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يوم الأربعاء إن واشنطن تجري محادثات مع إيران وإن الولايات المتحدة لديها “رغبة” في التوصل إلى حل دائم للنزاع.
تتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل طهران باستخدام برنامجها النووي لإخفاء مساعيها لتطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي يوم الخميس “ادعاء أمريكا الرغبة في الدبلوماسية ليس إلا خداعا وتناقضا صارخا، فلا يمكن قصف دولة والانخراط في مفاوضات دبلوماسية والحديث عن الدبلوماسية في آن واحد”.
وقبل الحرب التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل في يونيو حزيران، والتي انخرطت فيها واشنطن بضرب مواقع نووية رئيسية، عقدت طهران وواشنطن خمس جولات من المحادثات النووية لكنها واجهت عقبات كبيرة مثل تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، والذي تريد القوى الغربية تخفيضه إلى الصفر لتقليل أي خطر للتسلح.
وأطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في 28 أغسطس آب عملية مدتها 30 يوما لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، متهمة طهران بعدم الالتزام باتفاق 2015 مع القوى العالمية، والذي يهدف إلى منعها من تطوير سلاح نووي.
وعرضت القوى الأوروبية تأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة تصل إلى ستة أشهر لإتاحة المجال لإجراء محادثات بشأن اتفاق طويل الأجل إذا أعادت إيران السماح لمفتشي الأمم المتحدة النوويين بدخول أراضيها واستجابت للمخاوف بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب وانخرطت في محادثات مع الولايات المتحدة.
وقال مصدر إيراني مطلع لرويترز “تم نقل عدة رسائل إلى واشنطن لاستئناف المحادثات عبر وسطاء في الأسابيع الماضية، لكن الأمريكيين لم يستجيبوا”.
وقال ويتكوف في قمة يوم الأربعاء “نتحدث معهم”.
وأضاف “أعتقد أن لدينا رغبة في التوصل إلى حل دائم، وإذا لم نتمكن من ذلك، فإن إعادة فرض العقوبات سيكون الحل المناسب لما يحدث”.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال اجتماع في نيويورك أمس مع نشطاء مناهضين للحرب “بأية لغة علينا أن نقول إننا مستعدون لاحترام الأطر إذا كنتم مستعدين أيضا؟ أي مفاوضات هذه إذا طلبوا منا احترام التزاماتنا بينما هم لا يحترمون التزاماتهم؟”
وذكر في اجتماع سابق إن عودة العقوبات الدولية سيكون أمرا “غير سار، لكنه ليس نهاية الطريق”.
وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الثلاثاء إن المفاوضات مع واشنطن لن تخدم مصالح طهران.
(تغطية صحفية الولي الولي – إعداد عبدالحميد مكاوي للنشرة العربية – تحرير محمود سلامة)