The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إيران والقوى الأوروبية تجد صعوبة في التوصل لاتفاق يحول دون استئناف العقوبات

reuters_tickers

من جون آيريش وباريسا حافظي

الأمم المتحدة (رويترز) – استمرت الخلافات بين إيران والقوى الأوروبية يوم الثلاثاء بشأن التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة لتجنب معاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة قبل مهلة تنقضي في 27 سبتمبر أيلول، لكن الجانبين أبقيا الباب مفتوحا لمزيد من المحادثات.

وأجرى وزراء خارجية دول فرنسا وبريطانيا وألمانيا، فيما يُعرف باسم الترويكا الأوروبية، ومعهم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، محادثات مع نظيرهم الإيراني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت كالاس للصحفيين “هناك فرصة أمام الدبلوماسية. المهل الزمنية تقترب من الانتهاء… نحتاج إلى رؤية تحرك حقيقي من الجانب الإيراني أيضا”.

وكانت الترويكا الأوروبية أطلقت في 28 أغسطس آب عملية مدتها 30 يوما لمعاودة فرض عقوبات للأمم المتحدة تنتهي في 27 سبتمبر أيلول، متهمة طهران بعدم الالتزام باتفاق عام 2015 مع القوى العالمية الذي يهدف إلى منعها من تطوير سلاح نووي.

وعرضت القوى الأوروبية تأجيل معاودة فرض العقوبات لمدة تصل إلى ستة أشهر لإتاحة المجال أمام إجراء محادثات بشأن اتفاق طويل الأجل إذا سمحت إيران مجددا لمفتشي الأمم المتحدة النوويين بدخول أراضيها وعالجت المخاوف إزاء مخزونها من اليورانيوم المخصب وانخرطت في محادثات مع الولايات المتحدة.

لكن ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين قالوا إن هناك فجوات كبيرة لا تزال قائمة على الرغم من أن جميع الأطراف تعلم ما يجب القيام به للتوصل إلى حل وسط.

* مهلة 27 سبتمبر

قال مصدر دبلوماسي فرنسي “لم تستوفِ إيران الشروط في الوقت الحالي، لكن المناقشات ستستمر لاستكشاف جميع الاحتمالات على أكمل وجه”. وأضاف “سنبقى مُستعدين حتى اللحظة الأخيرة. الكرة في ملعب إيران”.

وإذا لم تتمكن طهران والترويكا الأوروبية من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الاتفاق بحلول نهاية 27 سبتمبر أيلول، فستستأنف جميع عقوبات الأمم المتحدة، ومنها على قطاع النفط والغاز، على إيران، حيث يعاني اقتصادها بالفعل من عقوبات أعيد فرضها منذ عام 2018 بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي خلال ولايته الأولى.

ودأبت طهران على تأكيد أن برنامجها النووي لأغراض سلمية.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان “في ضوء الخطوة غير المبررة وغير القانونية لإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، طُرحت بعض الأفكار والمقترحات خلال الاجتماع لمواصلة الجهود الدبلوماسية، وجرى الاتفاق على استمرار المشاورات”.

وقال دبلوماسيون إن الحد الأدنى المطلوب هو أن يقدم الإيرانيون تقريرا خاصا مفصلا عن مواقعهم النووية، بما يشمل التي قصفتها الولايات المتحدة وإسرائيل في يونيو حزيران، وأن يكون لديهم بعض الوضوح الملموس والإطار الزمني لزيارة المفتشين لبعض المواقع.

بل إن هذا قد لا يكون كافيا لأن الولايات المتحدة قد لا تدعم في نهاية المطاف الاتفاق وتستخدم حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي لتمديد وقف العقوبات.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية يوم الثلاثاء أن علي لاريجاني مستشار الزعيم الأعلى الإيراني انتقد الغرب “لتقديمه وعودا فارغة”، قائلا إن الجمهورية الإسلامية لن تقبل إلا “اقتراحا معقولا وعادلا يضمن مصالح إيران”.

وقال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلاثاء لرويترز على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يجري محادثات “مكثفة” مع إيران والقوى الأوروبية والولايات المتحدة لإيجاد حل.

وأضاف أن فريقا من المفتشين في طريقه إلى إيران ليكون مستعدا في حال توصلت طهران والقوى الأوروبية إلى اتفاق هذا الأسبوع.

* ترامب: موقفي بسيط جدا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنه لابد من عدم السماح لإيران بحيازة أسلحة نووية.

وأضاف “موقفي بسيط جدا: لا يمكن السماح لراعي الإرهاب الأول في العالم بامتلاك أخطر سلاح (في العالم)”.

وبعد ساعات قليلة من ذلك، قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في رسالة مسجلة “لسنا بحاجة إلى أسلحة نووية، ولا نعتزم إنتاج واحدة منها”.

ورفض خامنئي بشكل قاطع أي مفاوضات مع الولايات المتحدة حول عملها النووي، وقال إن “المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تخدم مصالح طهران وستصل إلى طريق مسدود”.

(إعداد حاتم علي ومحمد أيسم ودعاء محمد وعلي خفاجي للنشرة العربية)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية