الرئيس الصربي: المصفاة الوحيدة في البلاد ستغلق خلال 4 أيام إذا استمرت العقوبات الأميركية
أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الثلاثاء أن مصفاة النفط الوحيدة في صربيا المملوكة بأغلبيتها لشركتين روسيتين والخاضعة لعقوبات أميركية، ستُغلق “تماما” خلال أربعة أيام إذا لم تُرفع العقوبات.
بعد تأجيلات عدة منذ مطلع العام، بدأت وزارة الخزانة الأميركية في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر تطبيق عقوبات على شركة “إن آي إس” الحيوية للبلاد والتي تسيطر على غالبية حصصها شركتان روسيتان هما “غازبروم نفط” و”إنتيليجنس”، وتمتلكان معا أكثر من 56% من حصص الشركة.
وتضغط الولايات المتحدة لتبيع الشركتان الروسيتان حصصهما.
وتدير “إن آي إس” مصفاة النفط الوحيدة في البلاد في بانشيفو قرب العاصمة بلغراد، وهي تزود حوالى 80% من السوق الصربية.
وأشار فوتشيتش في مؤتمر صحافي إلى أنه تم تعليق العمل بالمصفاة. وقال “لم تُغلق المصفاة بعد، ولم تتوقف بعد، لكن لم يتبق سوى أربعة أيام” قبل “الإغلاق الكامل”.
وكانت الحكومة أفادت في وقت سابق من هذا الشهر بأن احتياطيات النفط الخام في المصفاة تسمح لها بالعمل حتى 25 تشرين الثاني/نوفمبر فقط، وأعلنت عن عقود جديدة لاستيراد البنزين والديزل تضمن عدم نفاذ هذه المواد حتى نهاية العام.
وبحجة أن الجانب الروسي مستعد للتخلي عن حصته، طلبت صربيا من الولايات المتحدة رفع العقوبات عن الشركة موقتا حتى تنتهي المفاوضات مع مشترين محتملين، لكن لم تتلق أي رد من واشنطن بعد.
وقال فوتشيتش “ما زال أمامنا اليوم وغدا لمحاولة الحصول على رخصة التشغيل، وهذا يعتمد على الأميركيين”، مشيرا إلى أن الخميس يوم عطلة في الولايات المتحدة.
وأضاف الرئيس الصربي “العقوبات المفروضة على روسيا وشركاتها تؤثر بشكل أساسي على بلدنا”.
وأوضح فوتشيتش أيضا أن صربيا منحت الروس مهلة 50 يوما للعثور على مشتر، مشيرا إلى أن “شركات من الإمارات والمجر” أعربت عن اهتمامها.
وأضاف “لكن بعد هذه الأيام الـ50، لن يكون أمامنا أي خيار آخر. سنُعيّن إدارتنا الخاصة ونعرض أعلى سعر ممكن”.
وأكدت الحكومة الصربية أن خيار الاستيلاء على أصول روسية غير مطروح. وفي حال فشل المفاوضات، اقترح الرئيس الصربي على الحكومة أن تعرض على المساهمين الروس “سعرا أفضل” من السوق.
في عام 2008، باعت صربيا حصة الأغلبية (51%) في “إن آي إس” إلى شركة “غازبروم نفط”، وهي الفرع النفطي لشركة الطاقة الروسية العملاقة “غازبروم”، مقابل 400 مليون يورو.
وتمتلك “غازبروم نفط” حاليا نحو 45% من أسهم شركة “إن آي إس”، بينما تمتلك شركة “إنتيليجنس” الروسية أيضا 11,30%، وتمتلك الدولة الصربية ما يقرب من 30% من أسهم الشركة. أما النسبة المتبقية، فتتوزع على مساهمين صغار.
وتوازيا تجري صربيا حاليا مفاوضات بشأن إمدادات الغاز بين بلغراد وموسكو التي توفر حوالي 90% من الغاز الذي تستخدمه صربيا.
أوز/س ح/لين