The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

قتيلان بغارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان (وزارة الصحة)

afp_tickers

قتل شخصان الجمعة جراء غارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان، بحسب وزارة الصحة، ما يرفع إلى 26 على الأقل، عدد الذين قضوا بنيران الجيش الإسرائيلي في لبنان خلال الشهر الحالي.

يأتي ذلك بينما اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون الجمعة أن اسرائيل تقابل دعوات لبنان للتفاوض بمزيد من “الاعتداءات” في وقت كثّفت الدولة العبرية غاراتها في الأسبوع الأخير، قائلة إنها تستهدف عناصر في حزب الله ومنشآت تابعة له.

ومع اقتراب مرور عام على وقف لإطلاق النار أنهى حربا استمرت سنة بين إسرائيل وحزب الله، تواصل الدولة العبرية شنّ غارات، خصوصا على جنوب لبنان تقول إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب تتهمهم بنقل وسائل قتالية أو محاولة إعادة بناء قدرات الحزب الذي أنهكته الحرب الأخيرة. وتبقي قواتها في خمس نقاط حدودية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن مسيّرة إسرائيلية استهدفت بعد ظهر الجمعة دراجة نارية قرب بلدة شوكين في جنوب لبنان. وبحسب وزارة الصحة، أسفرت الغارة عن “سقوط شهيد”.

وفي وقت سابق الجمعة، أفادت الوكالة الوطنية عن غارة بمسيّرة إسرائيلية على دراجة نارية في بلدية كونين، قالت وزارة الصحة إنها أدت إلى “سقوط شهيد وإصابة شخص بجروح”.

وأعلن الجيش الاسرائيلي من جهته في بيان أنه قتل ابراهيم محمد رسلان “ضابط صيانة في حزب الله” و”كان يهم بمحاولات لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية” لحزب الله. 

وبذلك، ارتفع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية خلال تشرين الأول/أكتوبر إلى 26 قتيلا على الأقل، بينهم سوري، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات وزارة الصحة.

-“مزيد من الاعتداءات”-

وكثّفت إسرائيل ضرباتها اعتبارا من الأسبوع الماضي.

وعلى  وقع الغارات المتصاعدة، أكّد الرئيس اللبناني خلال لقائه وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الذي أجرى زيارة للبنان، أن “خيار التفاوض هو من أجل استرجاع أرضنا المحتلة وإعادة الأسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال”، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.

لكن عون أضاف أن “هذا الخيار لم يقابله الطرف الآخر إلا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع وارتفاع منسوب التصعيد”. 

وكان الرئيس اللبناني اعتبر في 13 تشرين الأول/أكتوبر أنه “لا بد من التفاوض” مع إسرائيل لحلّ المشاكل “العالقة” بين الطرفين.

وتابع عون الجمعة أن “لبنان مستعد للمفاوضات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكن أي تفاوض لا يكون من جانب واحد بل يحتاج إلى إرادة متبادلة وهذا الأمر غير متوافر بعد”، مشيرا إلى أن “شكل التفاوض وزمانه ومكانه يحدد لاحقا”. 

وأعرب الوزير الألماني عن دعمه للبنان، مؤكدا أنه سيحضّ نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر على الانسحاب من جنوب لبنان. 

وقال فاديفول “ينبغي أن تنسحب القوات الإسرائيلية، أتفهم أن اسرائيل في حاجة إلى الأمن… لكننا الآن نحتاج إلى عملية تقوم على الثقة المتبادلة”، مضيفا “أتعهد أن يتحدث الطرفان معا”.

ودعا الوزير “الحكومة اللبنانية إلى ضمان وضع عملية موثوقة وواضحة وسريعة لنزع سلاح حزب الله”، مقرا في الوقت نفسه بأنها “مهمة صعبة” لكنها “الشرط الأساسي لعدم… اندلاع أي نزاع جديد مع اسرائيل”.

ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه برعاية أميركية فرنسية في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، من خلال الضربات والإبقاء على قوات داخل أراضيه، فيما تتهم الدولة العبرية حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية.

ونصّ الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.

كما نصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق تقدّمت إليها خلال الحرب.

وقرّرت الحكومة اللبنانية، بضغط أميركي، في آب/أغسطس، تجريد حزب الله من سلاحه. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة رفضها الحزب.

بور-لار-لو/الح/خلص

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية