The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

القاهرة تستضيف مفاوضين لبحث خطة ترامب لقطاع غزة

afp_tickers

تستضيف القاهرة الأحد مفاوضين من إسرائيل وحركة حماس لبحث مسألة الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى الدولة العبرية في سياق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في القطاع، فيما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أمله في عودة الرهائن خلال أيام.

كما يصل صهر ترامب جاريد كوشنر وموفده ستيف ويتكوف الى مصر لإنجاز اتفاق الإفراج عن الرهائن المحتجزين منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وتجري هذه الجهود الدبلوماسية بعد يومين على إعلان حماس استعدادها للإفراج عنهم في إطار مقترح ترامب لإنهاء الحرب التي توشك على دخول عامها الثالث.

وفي القدس، أعلن نتانياهو السبت أنه طلب من وفده المفاوض التوجه الى القاهرة التي تتولى دور الوساطة في هذا الملف، “لإنجاز التفاصيل التقنية”.

ونقلت قناة “القاهرة الاخبارية” القريبة من المخابرات المصرية أن حماس واسرائيل ستجريان الأحد والإثنين مباحثات غير مباشرة في القاهرة حول “ترتيب الظروف الميدانية لعملية التبادل لجميع المحتجزين والأسرى طبقا لمقترح ترامب”.

وحذر الرئيس الأميركي السبت من أنه “لن يتهاون مع أي تأخير” في تنفيذ خطته التي تنص على وقف الحرب وإطلاق الرهائن خلال 72 ساعة، وانسحاب إسرائيل تدريجا من غزة، ونزع سلاح حماس والفصائل على ألا تؤدي دورا في الحكم، وأن تتولى إدارة القطاع هيئة تكنوقراط تُشرف عليها سلطة انتقالية برئاسة ترامب.

وفي وقت لاحق، قال ترامب إن إسرائيل وافقت على “خط انسحاب أولي عرضناه على حماس”، مرفقا ذلك بخريطة تظهر خط انسحاب بالأصفر داخل قطاع غزة، يبعد من الحدود مع إسرائيل مسافة تراوح بين 1,5 كيلومتر و3,5 كيلومترات.

وأضاف “لدى تأكيد حماس موافقتها (على خط الانسحاب هذا)، يسري وقف إطلاق النار فورا، ويبدأ تبادل الرهائن والمعتقلين، وسنوفر الظروف للمرحلة المقبلة من الانسحاب”.

– مواصلة القصف –

وواصلت إسرائيل شنّ ضربات على القطاع على رغم طلب الرئيس الأميركي منها الكفّ عن ذلك. 

وبعد يوم دام أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصا، أعلن الدفاع المدني الأحد مقتل خمسة أشخاص في مدينة غزة منذ الفجر. 

وقال بصل “نقل 4 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف طيران الاحتلال منزلًا في شارع عايدية، في منطقة النصر في غرب مدينة غزة”. وأشار ايضا إلى مقتل شخص في “غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في شارع الثلاثيني في حي الصبرة غرب غزة”.

وأفاد مستشفى ناصر في خان يونس بسقوط ثلاثة آخرين من طالبي المساعدات “في منطقة الشاكوش قرب مركز المساعدات في شمال غرب رفح جنوبي قطاع غزة”. 

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد، إن الهجوم العسكري على مدينة غزة أدى إلى نزوح نحو 900 ألف فلسطيني إلى جنوب القطاع المدمر. 

وأضاف كاتس خلال خطاب في القدس “إن قرار السيطرة على غزة، وانهيار المباني المتعددة الطوابق، وكثافة عمليات الجيش الإسرائيلي في المدينة، كلها عوامل أدت إلى إجلاء ما يقارب 900 ألف من السكان نحو الجنوب، ما شكّل ضغطًا هائلًا على حماس والدول الداعمة لها”. 

وأعرب نتانياهو السبت في كلمة متلفزة عن أمله في عودة كل الرهائن “خلال الأيام المقبلة… خلال عطلة عيد العرش” اليهودي التي تبدأ في السادس من تشرين الأول/أكتوبر وتستمر أسبوعا.

وكانت حماس ردت على مقترح ترامب الجمعة بإعلان “موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين”، مؤكدة “استعدادها للدخول فوراً” في مفاوضات لبحث تفاصيل ذلك.

وفيما أكدت حماس موافقتها على الإفراج عن كل الرهائن وتسليم إدارة غزة لهيئة من “المستقلين”، إلا أنها شددت على وجوب التفاوض بشأن نقاط أخرى مرتبطة بـ”مستقبل القطاع”.

ورأى ترامب الجمعة أن حماس  مستعدة “لسلام دائم”، داعيا إسرائيل لأن “توقف قصف غزة فورا، حتى نتمكن من إطلاق سراح الرهائن بسرعة وبأمان”.

– “الاحتلال يكذب” –

وبعدما أثارت الأنباء عن احتمال تحقيق اختراق نحو وقف الحرب تفاؤلا في قطاع غزة حيث بلغت الاوضاع الانسانية الكارثية حد إعلان الأمم المتحدة المجاعة في آب/أغسطس، عاد اليأس مع تواصل القصف الإسرائيلي.

وفي مدرسة للنازحين في مخيم الشاطئ، خرجت إيناس موسى (21 عاما) لتعبئة المياه. 

وقالت “لم أجد الدبابات التي كانت تقف في المخيم الشمالي بمخيم الشاطئ … أختي قالت إن الدبابات قرب منزلها في منطقة الشيخ رضوان تراجعت إلى منطقة أبو اسكندر قرب بلدة جباليا”. 

لكنها اشارت إلى أن “الطيران الحربي والاستطلاع والطائرات المسيرة موجودة على ارتفاع منخفض”. 

أما أحمد بربخ الذي يقيم في منطقة المواصي في خان يونس فأكد أن “الغارات مستمرة والقصف المدفعي مستمر، فجر اليوم فجرت إسرائيل عدة منازل في شرق خان يونس”. 

وبالنسبة لبربخ فإن “الاحتلال يكذب ولم يوقف القصف”، معبرا عن أمله أن “تنجح المفاوضات في وقف الحرب وفتح المعابر وإدخال المساعدات لإنهاء المجاعة”. 

واندلعت الحرب إثر هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لفرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

وخطف إبان الهجوم 251 شخصا، ما زال 47 منهم محتجزين، من بينهم 25 قضوا وفقا للجيش الإسرائيلي. 

وأسفرت الحملة الإسرائيلية العنيفة عن مقتل ما لا يقل عن 67074  فلسطينيا، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. 

بور/دص-ها/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية