
اليونيسيف تحث على تدفق المساعدات لغزة وتحذر من ارتفاع وفيات الأطفال

من أوليفيا لو بواديفان
جنيف (رويترز) – دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم الجمعة إلى فتح جميع المعابر لإتاحة دخول المساعدات الغذائية إلى غزة قائلة إن الأطفال في القطاع معرضون للخطر بشكل خاص لأنهم لم يحصلوا على الغذاء المناسب لفترات طويلة.
وقال ريكاردو بيريس المتحدث باسم يونيسف “الوضع حرج. نواجه خطر ارتفاع حاد في وفيات الأطفال، ليس فقط حديثي الولادة، بل أيضا الرضع، نظرا لأن مناعتهم أصبحت أكثر ضعفا من أي وقت مضى”.
وأوضح أن مناعة الأطفال منخفضة لأنهم “لم يتناولوا الطعام بشكل صحيح، وفي الآونة الأخيرة، (لم يتناولوا الطعام) على الإطلاق ولفترة طويلة للغاية”.
* توقعات بدخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة
بدأت القوات الإسرائيلية الانسحاب من بعض مناطق غزة اليوم الجمعة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في إطار المرحلة الأولى من مبادرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة يوم الخميس إن الأمم المتحدة تخطط لتكثيف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث تعاني بعض المناطق من المجاعة، خلال أول 60 يوما من وقف إطلاق النار في القطاع.
وقال مصدر أمني إسرائيلي وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنهما يتوقعان دخول نحو 600 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا.
وقال روس سميث مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لرويترز يوم الجمعة “بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، سيكون لدينا أكثر من 145 نقطة توزيع مجتمعية، بالإضافة إلى ما يصل إلى 30 مخبزا وجميع مواقع التغذية لدينا”.
ويتوقع برنامج الأغذية العالمي البدء في زيادة عمليات التسليم مطلع الأسبوع المقبل، لكن ذلك سيعتمد على انسحاب القوات الإسرائيلية لتوسيع نطاق مناطق الإغاثة الآمنة.
ولم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة للجيش الإسرائيلي بعد على طلب من رويترز للتعليق، وهي الجهة المسؤولة عن تنسيق دخول المساعدات إلى غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة أذاعها التلفزيون إن القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة لضمان نزع السلاح في القطاع ونزع سلاح حماس في المراحل المقبلة من خطة ترامب.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن الوصول إلى شمال غزة أمر بالغ الأهمية مشيرا إلى أن المساعدات لم تصل منذ أسابيع إلى نحو 400 ألف من السكان هناك.
وحثت الوكالة على تحسين عمليات فحص قوافل المساعدات والموافقة عليها لتسريع دخول الشاحنات.
وأكدت يونيسف أن دعم التغذية هو الأولوية الرئيسية، إذ يعاني 50 ألف طفل من خطر سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى علاج فوري. وتسعى يونيسف أيضا إلى توفير مليون غطاء لتكفي جميع الأطفال في غزة وتأمل أيضا في توفير الكراسي المتحركة والعكاكيز التي قالت إن دخولها كان ممنوعا.
* مهام الأمم المتحدة لم تحدد بعد
أعلنت يونيسف ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنهما لم تتلقيا بعد تفاصيل عن دورهما خلال وقف إطلاق النار.
ودعت الأونروا، المحظورة من العمل في إسرائيل، السلطات الإسرائيلية إلى السماح لها بإدخال 6000 شاحنة من المساعدات إلى غزة، بما في ذلك ما يكفي من الغذاء لإطعام السكان لمدة ثلاثة أشهر، من الأردن ومصر.
وقالت جولييت توما مديرة التواصل والإعلام في الأونروا لرويترز “لم نحرز أي تقدم في نقل هذه الإمدادات إلى غزة… وهذا أمر بالغ الأهمية للسيطرة على انتشار المجاعة”.
وقالت منظمة كير الدولية لرويترز يوم الجمعة إنها لم تحصل بعد على تصريح لإدخال إمداداتها مشيرة إلى مواجهة عقبات تسجيل مستمرة، شأنها شأن وكالات أخرى مثل المجلس النرويجي للاجئين.
وقالت جوليان فيلدفيك مديرة منظمة كير في الأراضي الفلسطينية “ما زلنا بحاجة إلى توضيح بشأن كيفية إدخال إمدادات عالقة منذ شهور إلى غزة”.
(إعداد شيرين عبد العزيز ومحمد علي فرج للنشرة العربية – تحرير محمود رضا مراد)