The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

حشود تصب غضبها على الملك ورئيس الوزراء خلال زيارة للمناطق الإسبانية المنكوبة بالفيضانات

afp_tickers

اضطر الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى قطع زيارتهم الأحد إلى جنوب شرق إسبانيا المتضرر من فيضانات أودت ب217 شخصا على الأقلّ بعدما استقبلتهم حشود ساخطة.

ومساء الأحد، دعت السلطات سكان هذه المنطقة المنكوبة في فالنسيا التي ما زالت تحت تأثير الصدمة الناجمة عن الكارثة التي وقعت مساء الثلاثاء، إلى العودة إلى منازلهم بسبب خطر هطول أمطار غزيرة.

وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية إنذارا أحمر (خطر شديد) للساحل الجنوبي لفالنسيا حيث يتوقّع هطول متساقطات شديدة (90 ليترا في المتر المربّع) بين السادسة والحادية عشرة مساء. 

وشهدت زيارة الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا برفقة رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز ورئيس الحكومة المحلية في فالنسيا اليميني كارلوس مازون إلى بايبورتا في محيط فالنسيا وهي من المدن الأكثر تأثّرا بالفيضانات، موجة من أعمال الشغب.

وعند وصول الوفد الرسمي، هتفت الحشود “قتلة! قتلة!”، متوجهة خصوصا إلى سانشيز ومازون. ورمى البعض الطين وبعض المقتنيات باتجاه المسؤولين الذين تعرّضوا لوابل من الشتائم، وفق مراسلي وكالة فرانس برس في المكان.

واستدعى الوضع تدخّل الشرطة لتحييد المحتجّين الأكثر عنفا. ورشق الملك فيليبي السادس وزوجته بالوحل على الوجه والملابس، في حادثة غير مسبوقة على الأرجح في تاريخ العائلة الملكية الإسبانية.

وكان التأثّر واضحا على الثنائي الملكي الذي حرص على التحلّي برباطة جأش وحاول التحدّث مع السكان لنحو ساعة للتهدئة من روعهم قبل المغادرة. وقد ألغيت زيارة كانت مقررة لهما إلى بلدة أخرى.

– “تفهّم الغضب” –

ومساء، أكّد العاهل الإسباني في تسجيل على اكس أنه لا بدّ من “تفهّم الغضب والاستياء لدى كثيرين بسبب ما قاسوه”.

وطالب بـ”إعادة الأمل لهم وضمان وجود الدولة بكلّ أركانها” إلى جانبهم.

وسرعان ما سحب عناصر الأمن رئيس الوزراء سانشيز والمسؤول المحلي مازون اللذين تعرّضا لسيل من الشتائم من وسط الحشود لاصطحابهما إلى مكان آمن. وبثّ التلفزيون الوطني مشاهد لمركبة يغطيها الوحل كُسر زجاجها الخلفي قال إنها السيارة الرسمية لسانشيز.

وفي تصريح موجز بعيد الحادثة، أكّد سانشيز أنه يتفهّم ما يكابده المنكوبون من “خشية ومعاناة”، مندّدا بأيّ “نوع من أنواع العنف” ومعتبرا هذه الأفعال “هامشية بالمطلق”.

ويتعرّض مازون وسانشيز بدرجة أقلّ، لانتقادات لاذعة منذ وقوع الفيضانات.

وتتّهم الحكومة الإقليمية في فالنسيا بأنها تأخّرت جدّا في إرسال رسالة نصية تحذيرية للسكان مساء الثلاثاء، في حين كانت وكالة الأرصاد الجوية قد وضعت المنطقة تحت “إنذار أحمر” منذ الصباح.

ويلوم المتضرّرون الذين يشعرون بأن الدولة تخلّت عنهم رئيس الوزراء سانشيز على بطء إيصال المساعدات اليهم.

– “نهاية العالم” –

بحسب أحدث حصيلة، لقي 217 شخصا على الأقل حتفهم في هذه الفيضانات، من بينهم 213 في منطقة فالنسيا وحدها وثلاثة في كاستييا-لا-مانشا حيث عثر على جثّة امرأة سبعينية مفقودة منذ الثلاثاء، فضلا عن شخص قضى في الأندلس.

ومن بين ضحايا الفيضانات، مواطنان صينيان، بحسب السفارة الصينية في مدريد، في حين لا يزال آخران في عداد المفقودين.

وتتوقّع السلطات ارتفاع حصيلة الضحايا، إذ “لا تزال المياه تغمر طوابق سفلية ومرائب ومواقف سيارات ينبغي رفع الأنقاض منها ولا يستبعد العثور على جثث فيها”، بحسب ما قال وزير النقل أوسكار بوينتي.

ويعزى سلوك الحشود في بايبورتا في جزء منه إلى أن السكان ما زالوا يعيشون وضعا مأسويا بعدما دمّرت البنى التحتية أو خرجت عن الخدمة وامتلأت الطرق بأكوام الأنقاض والسيارات.

وصرّحت هيلينا دانا دانييلا صاحبة حانة في شيفا التي ما زالت تحت الصدمة منذ خمسة أيام “يخيّل لي أنها نهاية العالم”. وروت لوكالة فرانس برس أن الأشخاص العالقين “كانوا يطلبون النجدة ولم يكن في اليد حيلة… نصاب بالجنون. نبحث عن إجابات ولا نجدها”.

وبعدما بدأت الأمطار تهطل على فالنسيا مساء الأحد والسماء باتت ملبّدة بالغيوم إلى الشمال، قرّرت سلطات كاتالونيا تقييد حركة السير وإغلاق المدارس في عدّة مناطق جنوب المنطقة في إجراء وقائي.

بور-فاب/م ن/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية