The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

دفاع أميركي عن قرار ترامب استئناف التجارب النووية بعد انتقادات دولية

afp_tickers

دافع وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الجمعة عن قرار الرئيس دونالد ترامب استئناف بلاده التجارب النووية، عقب انتقادات دولية لهذه الخطوة المفاجئة التي تثير مخاوف من تجدد التوترات بين القوى العظمى.

وجاء الاعلان المقتضب للرئيس الأميركي قبيل لقائه نظيره الصيني شي جينبينغ في بوسان بكوريا الجنوبية الخميس. ويمكن لعرض القوة هذا أن يدرج في إطار تشديد ترامب مواقفه إزاء الكرملين في ظل رفض نظيره الروسي فلاديمير بوتين التجاوب مع مساعيه لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأعاد ترامب التأكيد الجمعة في حديثه لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” ردا على سؤال من وكالة فرانس برس أن بلاده ستجري تجارب نووية في حال أقدمت دول أخرى على ذلك، مع إبقائه على الغموض حيال نوع التجارب التي يقصدها.

وأردف ترامب “سنجري بعض التجارب، نعم، والدول الأخرى تقوم بها. إذا كانوا سيقومون بذلك، فسنفعلها نحن أيضا”.

واعتبر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الجمعة أن استئناف هذه التجارب هو خطوة “مسؤولة”.

وقال في كوالالمبور بعد محادثات مع نظيره الصيني دونغ جون “كان الرئيس واضحا، يجب أن يكون لدينا ردع نووي موثوق (…) إن استئناف التجارب هو طريقة مسؤولة إلى حد ما”.

وتواصلت الجمعة الانتقادات الدولية لقرار ترامب الذي ترك العديد من علاقات، لا سيّما بشأن ما اذا كان يقصد اختبار أنظمة أسلحة نووية أم إجراء تفجيرات نووية، وهو ما لم تقم به الولايات المتحدة منذ العام 2022.

ووصفت إيران القرار بأنه خطوة “رجعية وغير مسؤولة”. وكتب وزير خارجيتها عباس عراقجي على وسائل التواصل الاجتماعي إن “متنمرا مسلحا نوويا يستأنف تجارب الأسلحة النووية. والمتنمر نفسه كان يشيطن برنامج ابران النووي السلمي”.

وانتقدت مجموعة تضم ناجين من القنبلة النووية في اليابان وتحمل جائزة نوبل للسلام، بشدة قرار ترامب استئناف تجارب الأسلحة النووية، معتبرين أن هذا الأمر “غير مقبول على الإطلاق”. 

وقالت في الرسالة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها الجمعة، إن أمر ترامب “يتناقض بشكل مباشر مع جهود دول العالم الساعية إلى عالم سلمي خال من الأسلحة النووية، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق”. 

– استئناف “فوري” –

وعقب اجتماع ترامب مع شي جينبينغ، حض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوو جياكون الولايات المتحدة على الالتزام “بشكل جدي” بالحظر العالمي المفروض على إجراء التجارب النووية.

وأوقفت الصين والولايات المتحدة عمليا اختبار الرؤوس الحربية النووية، في حين تجري موسكو وواشنطن بانتظام تدريبات عسكرية تستخدم خلالها أنظمة قادرة على حمل رؤوس نووية.

ونقل متحدث بإسم الأمم المتحدة عن أمينها العام أنطونيو غوتيريش تشديد على أنه”لا يمكن السماح بإجراء التجارب النووية تحت أي ظرف”.

ووقعت الولايات المتحدة عام 1996 معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، والتي تحظر كل التفجيرات التجريبية النووية، سواء لأغراض عسكرية أو مدنية.

لكن نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس أكد أن الترسانة النووية الأميركية تحتاج إلى اختبارها لضمان عملها بشكل صحيح، لكنه لم يعط تفاصيل حول طبيعة الاختبارات التي أمر بها ترامب.

وقال للصحافيين في البيت الابيض إن قرار ترامب “واضح”. أضاف “لدينا ترسانة كبيرة طبعا. الروس لديهم ترسانة نووية كبيرة. الصينيون لديهم ترسانة نووية كبيرة”.

وتابع “نحتاج أحيانا إلى اختبارها لضمان أنها تعمل بشكل صحيح”، مشيرا الى أن ذلك جزء من الأمن القومي.

وجاء قرار ترامب بعد أيام من إعلان روسيا أنها اختبرت مسيّرة بحرية بقدرات نووية، وصاروخ كروز يعمل بالدفع النووي.

وكتب ترامب على منصته تروث سوشل “بسبب برامج الاختبار التي تقوم بها دول أخرى، وجهت وزارة الحرب ببدء اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة”، مشيرا إلى أن الاختبارات ستستأنف “فورا”.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة تمتلك أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى.

إلا أن بيانات “معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام” تبين أن روسيا تملك 5489 رأسا نووية، مقارنة بـ5177 للولايات المتحدة و600 للصين.

وتساءل الكرملين عما إذا كان ترامب يعلم حقا بالأنشطة العسكرية الروسية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الخميس “في ما يتعلق بتجربتي بوسيدون وبوريفيستنيك، نأمل أن يكون الرئيس ترامب قد أُبلغ بشكل صحيح. لا يمكن اعتبار (التجربتين) اختبارا نوويا بأي شكل من الأشكال”.

وألمح بيسكوف إلى أن روسيا ستجري تجاربها الخاصة على الرؤوس الحربية إذا ما بدأ ترامب التجارب.

وكرر ترامب القول للصحافيين إنه يريد التفاوض مع روسيا والصين بشأن خفض ترسانتهما النووية. وقال إن “نزع السلاح النووي سيكون إنجازا هائلا”.

– آخر تجربة نووية أمريكية –

وأجرت الولايات المتحدة 1054 تجربة نووية، الأولى في 16 تموز/ يوليو 1945 في نيو مكسيكو، وآخرها عام 1992.

وتبقى الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح الذري، عندما ألقت قنبلتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية.

وأجرت واشنطن آخر تجربة نووية في أيلول/سبتمبر 1992، وكانت عبارة عن تفجير تحت الأرض بقوة 20 كيلوطنا في موقع نيفادا للأمن النووي.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 1992، فرض الرئيس الأميركي جورج بوش الأب حظرا على إجراء المزيد من التجارب، بقي ساريا على مدار الإدارات المتعاقبة. 

وتمت الاستعاضة عنها بتجارب تستخدم محاكاة حاسوبية متقدمة.

بور-سمس-دك/مح-ع ش/خلص

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية