The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

رئيسة وزراء اليابان أثارت “مخاوف جدية” مع شي بشأن بحر الصين الجنوبي وشينجيانغ

afp_tickers

أعلنت رئيسة وزراء اليابان الجديدة ساناي تاكايتشي الجمعة أنها أثارت “مخاوف جدية” بشأن بحر الصين الجنوبي وهونغ كونغ وشينجيانغ خلال اجتماعها الأول “الصريح” مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في كوريا الجنوبية. 

من جانبه، قال شي لرئيسة وزراء اليابان التي تُعد من المتشددين تجاه الصين، إنه يأمل بأن يكون لحكومتها “فهم صحيح” لبلاده، وفقا لوسائل إعلام رسمية. 

وتُعرف تاكايتشي بزياراتها المتكررة لضريح ياسوكيني الذي يُكرم ذكرى قتلى الحرب اليابانيين، وهي من أشد المؤيدين لتايوان وتدعو إلى إقامة علاقات أمنية مع الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءا من أراضيها. 

وبعدما التقى كل منهما على حدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأيام الأخيرة، قالت تاكايتشي إنها أبلغت شي خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) بأنها ترغب في إقامة “علاقة استراتيجية ومفيدة للطرفين بين اليابان والصين”. 

كما صرحت لصحافيين أنها أثارت عددا من القضايا الشائكة مع الزعيم الصيني، قائلة إن “من المهم بالنسبة إلينا الانخراط في حوار مباشر وصريح”.

وأوضحت “لقد عبرنا عن مخاوف جدية بشأن إجراءات في بحر الصين الجنوبي، وكذلك الأوضاع في هونغ كونغ ومنطقة شينجيانغ الاويغورية التي تحظى بحكم ذاتي”.

وتنفي بكين بشدة اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان ضد الأويغور، قائلة إن سياساتها في شينجيانغ شمال غربي الصين قضت على التطرف وعززت التنمية. 

وتتمسك الصين بالمطالبة بالسيادة على بحر الصين الجنوبي رغم قرار دولي صدر عام 2016 خلص إلى أن مطالباتها لا تستند إلى أساس قانوني.

وقالت تاكايتشي إنها أثارت أيضا مع شي قضية جزر سينكاكو التي تديرها اليابان، والمعروفة باسم دياويو في الصين، في بحر الصين الشرقي حيث تتواجه سفن يابانية وصينية بشكل متكرر. 

وأضافت أنها تحدثت أيضا مع شي بشأن ضوابط التصدير على سلع تشمل المعادن النادرة التي تُعد حيوية لمجموعة واسعة من الصناعات. 

وأشارت تاكايتشي إلى أنها طالبت أيضا بالإفراج عن المواطنين اليابانيين المحتجزين في الصين، وضمان سلامة الرعايا اليابانيين في الصين. 

وقالت “نقلت رغبتنا في معالجة هذه الأمور”، وتابعت أنه “في ما يتعلق بتايوان، كان هناك بعض النقاش من الجانب الصيني”. 

وأضافت “ذكرتُ أنه من أجل الاستقرار والأمن في هذه المنطقة، من المهم الحفاظ على علاقات جيدة على جانبي المضيق”.

– تاريخ – 

وأبلغ شي جينبينغ تاكايتشي بأنه يأمل أن تلتزم اليابان أيضا بـ”التوجه العام لعلاقات ثنائية سلمية وودية وتعاونية” حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا). 

وأضاف شي، بحسب شينخوا، أن على اليابان “تلتزم الأحكام الواضحة المتعلقة بقضايا رئيسية مثل التاريخ” كما هو منصوص عليه في الوثائق السياسية المتفق عليها بين اليابان والصين. 

لطالما أثارت زيارات كبار المسؤولين السياسيين اليابانيين إلى ضريح ياسوكوني في طوكيو غضب الصين، وكذلك الكوريتين، لأنه يُكرم أيضا مجرمي حرب مدانين.

وكانت تاكايتشي أيضا من المقربين لرئيس الوزراء السابق اليميني شينزو آبي.

وقد عززت اليابان، الدولة التي يحظر دستورها خوض الحروب الهجومية والحليف المقرب للولايات المتحدة، منذ فترة طويلة علاقاتها الأمنية مع واشنطن وزادت من إنفاقها الدفاعي، سعيا لاكتساب قدرات “الضربة المضادة”.

ويتمركز حوالى 60 ألف جندي أميركي في اليابان. واستقبلت تاكايتشي الرئيس ترامب هذا الأسبوع، وأدلى كل منهما بتصريحات على متن حاملة طائرات أميركية.

وأعلنت تاكايتشي الأسبوع الماضي أن اليابان ستنفق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع خلال هذا العام المالي، قبل عامين من الموعد المحدد. 

وقال الأستاذ في كلية الدراسات العليا للسياسة العامة في جامعة طوكيو يي كوانغ هنغ لوكالة فرانس برس “قد يكون اجتماعا فاترا للتعارف، إذ إن شي جينبينغ لم يوجه رسالة تهنئة إلى تاكايتشي، خشية من سمعتها كمتشددة تجاه الصين”.

وأضاف “مع ذلك، يبقى الاستقرار أولوية مشتركة”.

هيه-ستو/غد/الح

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية