زيلينسكي يتحدث عن تقدم في محادثات السلام رغم الحاجة لجهود “أكبر بكثير”
رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين بالتقدم المحرز في أعقاب محادثات جنيف بين مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين وأميركيين، لكنه شدد على ضرورة بذل “جهود أكبر بكثير” لتحقيق “سلام حقيقي” مع روسيا.
وجاءت هذه المحادثات التي شارك فيها مسؤولون أوكرانيون وأميركيون وأوروبيون غداة اجتماع في سويسرا عُقد الأحد، بعدما قوبل المقترح الأميركي لإنهاء الغزو الروسي المستمر منذ نحو أربع سنوات بانتقادات واسعة في كييف وأوروبا، باعتباره يميل لتلبية شروط موسكو.
وجاء في بيان مشترك أن مفاوضات جنيف كانت “بنّاءة”، فيما يستعدّ قادة الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع طارئ بشأن أوكرانيا على هامش قمة في أنغولا الاثنين.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر عبر الفيديو في السويد “في الخطوات التي نسقناها مع الجانب الأميركي، نجحنا في تضمين نقاط بالغة الحساسية”.
وأشار خصوصا إلى “الإفراج الكامل عن جميع أسرى الحرب الأوكرانيين وفق صيغة الجميع مقابل الجميع، وإعادة جميع المدنيين، والعودة الكاملة للأطفال الأوكرانيين الذين خطفتهم روسيا”.
وتتهم كييف موسكو منذ بداية الحرب بنقل أطفال أوكرانيين بشكل غير قانوني من المناطق المحتلة إلى الأراضي الروسية.
وأضاف زيلينسكي أن “هذه خطوات مهمة، ولكن لتحقيق سلام حقيقي، لا بد من بذل جهود أكبر بكثير”. ورأى أن أوكرانيا تقف عند “لحظة حاسمة”، متعهدا البحث عن “تسويات تعزز موقفنا ولا تضعفه”.
وكان المقترح الأميركي المؤلف من 28 بندا أثار قلقا واسعا في أوروبا، إذ يسمح لروسيا بالحفاظ على مكاسبها الميدانية وربما توسيعها، ما اعتبره كثيرون بمثابة قبول عملي بشروط الكرملين.
وقال زيلينسكي إن الرئيس الروسي فلاديمير “بوتين يريد اعترافا قانونيا بما سرقه”.
من جهتها، قالت الرئاسة الروسية الاثنين إنها لم تُبلّغ بنتائج محادثات جنيف. وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تدرك أن “تعديلات” طرأت على الخطة التي دعمها سابقا الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورحّب بها بوتين، مضيفا “سننتظر”.
بور-فف/جك/ع ش