إريش أوفنير في صدد تحضير عشاء بسيط، حيث أن مخزن الكوخ الجبلي فارغ تقريباً، غداً سيتوجب عليه ترك جبال الألب ومرافقة 130 رأسًا من الماشية عبر ممر كايزيرغ شديد الانحدار ويتجه إلى أسفل الوادي.
Thomas Kern/swissinfo.ch
في الأمس وصل قسم ممن سيقدمون المساعدة في الموكب، والباقي يصل في وقت مبكر من صباح اليوم التالي. إريش يحيهم ويتحدث إليهم، فالجميع يعرف بعضه البعض. فهم أصدقاء أو أفراد من أسر المزارعين الذين اهتم إريش بحيواناتهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.
Thomas Kern/swissinfo.ch
الطقس أفضل اليوم منه في الأمس، ولذلك أهمية كبيرة لأن إحدى الأبقار مصابة وبالتالي يجب نقلها بالمروحية إلى الأسفل.
Thomas Kern/swissinfo.ch
في الساعة السابعة والنصف صباحاً يتصل إريش بالمروحية. الطقس جيد. وبعد عشر دقائق، وصلت المروحية. يقوم الطيار ومساعده بإعداد الحيوان للرحلة.
Thomas Kern/swissinfo.ch
وداعاً! في غضون خمس دقائق، تصل البقرة إلى صاحبها في سالتسمات. أما باقي القطيع فيحتاج إلى ساعتين تقريبًا لقطع المسافة نفسها.
Thomas Kern/swissinfo.ch
المساعدون الذين وصلوا الليلة الماضية ما زالوا يعانون من التعب. يراقب مرافق المروحية البقرة الطائرة.
Thomas Kern/swissinfo.ch
كل من الأشخاص الذين قدموا للمساعدة لديه واحدة من هذه العصي. تم تشذيبها وتبييضها، وهي مزينة بنقوش ورسومات صغيرة.
Thomas Kern/swissinfo.ch
إريش أوفنير يقوم بإعداد وتجميع الماشية من أجل موكب جبال الألب.
Thomas Kern/swissinfo.ch
بصفته المسؤول الأول، يتقدم إريش القطيع ويقود الحيوانات عبر المعبر.
Thomas Kern/swissinfo.ch
الأرض رطبة وزلقة، لكن الماشية تبلي بلاء حسنا. عادة ما تتوقف عن المسير وتحتاج إلى دفعة لطيفة أو تصفيقة باليدين.
Thomas Kern/swissinfo.ch
تأكل الأبقار الأعشاب من السهول ومن بين الصخور.
Thomas Kern/swissinfo.ch
يراقب إيرش موكب الأبقار.
Thomas Kern/swissinfo.ch
تقريبا عند أعلى جزء من المعبر الجبلي.
Thomas Kern/swissinfo.ch
الأمتار الأخير صعوداً.
Thomas Kern/swissinfo.ch
الجبل بعد المرور في اتجاه منطقة خوربليشبيتس على ارتفاع 2103 متراً.
Thomas Kern/swissinfo.ch
على الجانب الآخر من الممر، تسير الحيوانات على الدرجات الحادة إلى أسفل المنحدر.
Thomas Kern/swissinfo.ch
يتم دفع الماشية للمسير بعناية كبيرة، دائماً بهدوء وحذر.
Thomas Kern/swissinfo.ch
في المنعطفات الضيقة، يقف المساعدون بجانب المسار. هنا يكمن الخطر في أن تتوترالحيوانات وتقفز فوق السياج. عند هذه التضاريس الحادة يعني السقوط موتًا شبه مؤكد.
Thomas Kern/swissinfo.ch
من هنا يستمر الموكب مسيرته في تضاريس أفضل.
Thomas Kern/swissinfo.ch
ينتهي الموكب دون وقوع أية حوادث. إريش في الوسط، والده على الدراجة في أقصى اليمين وشقيقه الأكبر على اليسار.
Thomas Kern/swissinfo.ch
في كوخ جبال الألب، تنتظر أم وأخت إريِش بعد تحضير وجبة تقليدية لما يقرب من 40 مساعداً يعانون جميعهم من العطش والجوع.
Thomas Kern/swissinfo.ch
انتهى فصل الصيف، موسم الرعي في جبال الألب. قبل أيام رافق مصور swissinfo.ch توماس كيرن 40 شخصاً، رافقوا بدورهم 130 رأسًا من الماشية عبر مسارات ضيقة ومنحدرات حادة إلى أسفل جبال الألب.
تم نشر هذا المحتوى على
بصفتي محرر صور، أشرف على الاستخدام التحريري للتصوير الفوتوغرافي في سويس إنفو وأتابع المتعاونين.ات معنا من المصورين.ات. وكلما سنحت الفرصة، أحمل الكاميرا وأرافق أحد صحفيينا أو صحفياتنا.
زاولت تكويناً في التصوير الفوتوغرافي في زيورخ، وبدأت العمل كمصوّر صحفي في عام 1989. كنت أحد مؤسسي وكالة الصور Lookat Photos في عام 1990. فزت مرتين بجائزة الصحافة العالمية، كما حصلت على العديد من المنح الوطنية السويسرية.
الكوخ الألبي (نسبة لجبال الألب) المسمى كيزيرغ ألب (Klaisereggalp)، الذي يتواجد على ارتفاع 1.799 متراً، فارغ، لا أحد في المنزل، لكن الباب مفتوح، ولا يزال الموقد يحتفظ ببعض الجمرات والضباب يتسلل من الخارج إلى المطبخ، الطقس بارد وضوء الغرفة خافت. في طريقي إلى الأعلى كنت بالكاد أرى شيئاً على بعد خمسين متر أمامي.
بعد ساعتين من الانتظار تقريباً، تلاشت الغيوم شيئاً فشيئاً، ثمّ رأيت في الأفق مركبة تجر مقطورة وتتسلق ببطء أعلى المرتفع. إنه راعي البقر الألبي إيرش أفنير مع صديق له من بلافاين. أحضروا ظهر ذلك اليوم مواد مختلفة، منها زجاجات فارغة ومولّد كهرباء إلى محطة التلفريك الجبلية. كانوا يتقدمون مشياً على الأقدام بشكل أسرع من تقدمهم بالعربة.
بدأ في الصباح الباكر من اليوم التالي موكب البقر. في البداية كان يجب نقل عجل مصاب بالمروحية إلى أسفل الوادي، العملية استغرقت بضع دقائق، في حين تنتظر الماشية المتبقية ومن يرافقها من البشر مسيرة ساعتين.
إنه الموكب المسمى بـ (تسوغلاته) “Züglete” إلى أعلى كيزيرغ ألب، ومن ثمّ إلى الأسفل إلى ألب غروسنيديرهاوس (Alp Grossniederhaus)، حيث يتمّ في ذلك الوقت إعادة زراعة العشب وتجديده. سار قطيع الحيوانات على الرغم من البرد والرطوبة بخطى واثقة مدفوعاً إلى الأمام برفق من قبل المرافقين.
إريش في الخامس والعشرين من العمر، شارك بالفعل بمثل هذا الحدث عندما كان طفلاً صغيراً، حينها كان والديه هما من يهتما برعاية الماشية، أما في فصل الشتاء، فهو يعمل في مجال البناء في الوادي.
على الرغم من أن الحياة في جبال الألب أقل رومانسية مما يتصوره الكثيرون، إلا أن نمط الحياة الذي ورثه عن والديه يرغب بالاستمرار به. إريش يعرف الطريق جيداً، فهذه ليست المرة الأولى التي يرافق فيها الماشية في موكبها، ولكنها المرة الأولى التي يتحمل فيها هو المسؤولية كاملة.
هذا العمل لن يجعل منك رجلاً غنياً، ولكن الأهم من ذلك هو الشغف بالحياة البسيطة، جنباً إلى جنب مع الحيوانات والطبيعة. يدفع المزارعون مبلغاً ثابتاً لكل حيوان، وذلك عن الوقت الذي يقضيه في جبال الألب، حيث يتفاوض إريش من أجل استئجار المراعي من مالكها، وفي هذه الحالة هو المكتب الفدرالي للتسليح (armsuisse). وتستخدم هذه المراعي في الأصل من أجل التدرّب على الرماية.
لا يتلقى المساعدون في الموكب مقابلاً مادياً على عملهم، لكن أم وأخت إريش تنتظرانهم في الكوخ الألبي لاستقبالهم بوجبة تقليدية. إنه شكل من أشكال مساعدة الجوار، فقط الطعام وبعض زجاجات البيرة هي الأجر على المساعدة.
أمّا الاحتفال الرسمي بمناسبة مواكب جبال الألب 2019 في المنطقة فهو في 21 سبتمبر في مدينة بلافاين.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
لماذا تتسلّق الأبقار السويسريّة الجبال؟
تم نشر هذا المحتوى على
ولكن هذا بالضبط ما تقوم به أبقار سويسرا في كلّ صيف، وإن كان التّسلق هنا يكون على طرق ترابيّة وليس على أدراج من الاسمنت المسلّح. بحسب المكتب الفدراليّ للزّراعةرابط خارجي، تتسلّق حوالي 270,000 بقرة من مزارعها في الوديان إلى مروج جبال الألب وذلك في بداية كلّ صيف، وتعود بالنّزول من جديد مع حلول فصل الخريف.…
تم نشر هذا المحتوى على
خلال فصل الصيف، يتحوّل جوزيه كارفالهو مع قطيعه الذي يعد 800 رأس من الأغنام إلى أحد المراعي في كانتون غراوبوندن. وفي الشتاء، يجوب مناطق فينترتور، القريبة من زيورخ، برفقة قطيع يعد حوالي 460 رأسا، في بحث دائم عن مراع يقتات منها قطيعه والحمار الذي يركبه. وليس من السّهل بالنسبة لهإيجاد المرعى المناسب بين الطرق الفرعية…
تم نشر هذا المحتوى على
على عين المكان، تأكل الماشية من الأعشاب التي تنمو في جزيرة اوفيناورابط خارجي وبالتالي توفر على المزارع عناء جز الأعشاب خلال هذه الفترة من العام. وتعد ظروف حياة الأبقار هناك أكثر من ممتازة، حيث تتناول الأعشاب الطازجة وشقائق النعمان ويمكنها التحرك في الحقول الشاسعة بحرية. ويستأجر المزارع يوزيف هيكي الجزيرة من دير اينزيدلن، حيث يقوم…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.