سويسرا والاتحاد الأوروبي يتوصلان إلى اتفاق بشأن العلاقات الثنائية المستقبلية

أُعلن في 20 ديسمبر عن اختتام المفاوضات بين سويسرا والاتحاد الأوروبي بشأن العلاقات التجارية المستقبلية، مع تحقيق جميع الأهداف المتفق عليها. Keystone-SDA

أُعلن في 20 ديسمبر أن المفاوضات بين سويسرا والاتحاد الأوروبي حول تحديث العلاقة التجارية بينهما قد انتهت بتحقيق جميع الأهداف. وأكدت الحكومة السويسرية يوم الجمعة أن الاتفاق سيتم توقيعه رسميًا في ربيع 2025، بينما سيصادر البرلمان السويسري على الاتفاق في عام 2026.

بعد 197 اجتماعًا، انتهت المفاوضات بين سويسرا والاتحاد الأوروبي إلى تحديث العلاقات الثنائية. وأكدت السلطات أن النتائج المحققة تتماشى مع مصالح سويسرا في جميع المجالات الإثني عشر.

بعد فشل محاولة إبرام اتفاقية “إطار مؤسسي” في عام 2021، تبنت الحكومة الفدرالية نهجًا قطاعيًا لضمان الوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة. وأكدت السلطات أن النتائج تتوافق مع مصالح سويسرا، بما في ذلك مجالات حرية تنقل الأشخاص، والنقل البري، والزراعة، والكهرباء.

ففي مجال حرية تنقل الأشخاص، ستتمكن سويسرا من الاستمرار في إدارة الهجرة وفق احتياجات الاقتصاد المحلي. كما يشمل الاتفاق بندًا للحماية، بالإضافة إلى حماية الأجور.

كما التزمت سويسرا بتقديم مساهمة في صندوق التماسك التابع للاتحاد الأوروبي بمقدار 130 مليون فرنك سويسري سنويًا بين عامي 2025 و2029، تُخصص لدعم برامج ومشاريع في دول شريكة ضمن الاتحاد الأوروبي. وستزداد هذه المساهمة إلى 350 مليون فرنك سنويًا بين عامي 2030 و2036 لتمويل برامج مشتركة، خاصة في مجال الهجرة.

واعتبارًا من 1 يناير 2025، سيتمكن الباحثون.ات السويسريون.ات من الوصول إلى معظم عروض التمويل ضمن برامج “آفاق أوروبا” و”يوراتوم” و”ديجيتال يوروب”. وتم الاتفاق على فترة انتقالية حتى دخول الحزمة المتفاوض عليها حيز التنفيذ.

في هذه الأثناء، ستواصل سويسرا والاتحاد الأوروبي العمل على ضمان سلامة تشغيل شبكات الكهرباء والتعاون في مواجهة التهديدات الصحية العابرة للحدود. وستبدأ عملية مشاورات وطنية في سويسرا قبل صيف 2025. وستتخذ الحكومة الفدرالية قرارها بشأن هيكل الحزمة وطبيعة التصويت في استفتاء محتمل. المصادقة النهائية عن الاتفاق ستكون من طرف البرلمان السويسري في عام 2026.