The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

فلسطينيون يرحبون بطلب ترامب من إسرائيل التوقف عن القصف مع إعلان حماس الموافقة على الإفراج عن الرهائن

afp_tickers

تصاعدت أعمدة الدخان فوق مدينة غزة السبت، لكن للمرة الأولى منذ أشهر شعر السكان بأن وقف إطلاق النار بات قريب المنال ورحبوا بطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إسرائيل التوقف عن القصف.

وقالت جميلة السيد (24 عاما) من حي الزيتون بمدينة غزة “إعلان ترامب كان مفاجئا جدا لي، لانه دائما منحاز لإسرائيل”.

لكنها أضافت أنه رغم طلب ترامب إلا أن “الطيران الحربي لم يتوقف” عن القصف مبدية ارتياحها لقرارها عدم النزوح من هذا الحي الواقع في جنوب شرق مدينة غزة، أكبر مدن القطاع.

وقالت “الأهم أنه سيتم وقف النار واطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين لأنهم ذريعة لدى اسرائيل لاستمرار الحرب”.

أعلنت حركة حماس ليل الجمعة موافقتها على الإفراج عن الرهائن في إطار خطة ترامب لوقف إطلاق النار. وبُعيد ذلك طلب الرئيس الأميركي من إسرائيل التوقف فورا عن القصف.

وقال ترامب على منصته تروث سوشال “بناء على البيان الصادر عن حماس، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم. على إسرائيل أن تتوقف عن قصف غزة فورا حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وبسرعة!”.

لكن الجيش الإسرائيلي أعلن السبت أن “المنطقة الواقعة شمال وادي غزة ما زالت تعتبر منطقة قتال خطيرة … البقاء في هذه المنطقة يشكّل خطرا كبيرا”.

وبالنسبة الى سامي عدس فإن “هذا يوم فرح، يوم عظيم”.

وقال الرجل البالغ 50 عاما ويقيم حاليا مع عائلته في خيمة في غرب مدينة غزة حيث كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في الاسابيع الماضية إن وقفا لإطلاق النار سيحسن أوضاعه.

وأضاف “أفضل شيء ان الرئيس ترامب نفسه أعلن وقف النار ولن يستطيع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو ان يفلت هذه المرة”.

واعتبر أن الرئيس الأميركي “هو الوحيد (الذي) يستطيع إجبار إسرائيل على الانصياع ووقف الحرب”.

– مخاوف مستمرة –

وإلى الجنوب قال محمود أبو شمالة (49 عاما) المقيم في مواصي خان يونس إلى حيث نزح كثيرون إن “وقف الحرب هذا حلم تمنيت تحقيقه منذ عامين”.

لكنه عبر عن قلقه في حال عدم التزام إسرائيل بالاتفاق ما إن تقوم حماس بالإفراج عن الرهائن.

ورغم تقديم ترامب خطته لوقف إطلاق النار الإثنين الماضي، لا تزال فيها بعض النقاط الشائكة.

ففي محادثاته مع ترامب رفض نتانياهو أي دور للسلطة الفلسطينية في مستقبل القطاع.

من جانبها لم تأتِ حماس على ذكر نزع سلاحها وخروج مقاتليها من قطاع غزة في نهاية الحرب وهما من البنود الرئيسية في الخطة. 

وقالت الحركة إنها “تحتاج الى بعض الوقت” لدرسها.

ومع ذلك يشعر فلسطينيون بتفاؤل للمرة الأولى منذ أشهر بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار ومحاولات إسرائيل استهداف قادة حماس حتى في قطر، وهي من الوسطاء الرئيسيين.

وقال أبو حسين لبد النازح من مخيم جباليا “كفى… الوضع سيء جدا”.

أضاف “أنا مصاب، ولا أستطيع الحركة حتى اليوم. الوضع لا يُطاق. إن شاء الله تنتهي الحرب ونعود إلى منازلنا المدمرة”.

وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة قال فلسطينيون إن حماس أحسنت التصرف في ظل المهلة الأميركية بالرد بحلول الأحد.

وقال إياد صافي لوكالة فرانس برس “كان موقف حماس أمس جيدا جدا”. 

وأضاف “إن شاء الله، سيكون ذلك لمصلحة الشعب، والأهم هو مصلحة الشعب، وأن تتوقف الحرب وتنتهي الأمور”. 

من ناحيته قال عدنان نعيم إن “حماس تناولت القضايا الملحة” في ردها. 

وأضاف “يمكن مناقشة القضايا الأخرى لاحقا”.

بور-ستر-فيد/غد/ب ق

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية