The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

كابول تدين ترحيل باكستان أعدادا كبيرة من الأفغان بدون تنسيق معها

afp_tickers

دان رئيس حكومة طالبان السبت “الإجراءات الأحادية الجانب” التي اتخذتها باكستان من دون تنسيق معها لترحيل عشرات الآلاف من الأفغان قسرا منذ بداية شهر نيسان/ابريل.

بدأت إسلام آباد حملة تريد من خلالها بنهاية نيسان/أبريل أن تطرد أكثر من 800 ألف أفغاني ممن أُلغيت تصاريح إقامتهم بمن فيهم بعض الذين وُلدوا في باكستان أو عاشوا فيها لعقود. 

وقام وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار بزيارة إلى كابول من يوم واحد التقى خلالها مسؤولي طالبان بما في ذلك رئيس الوزراء حسن أخوند ووزير الخارجية أمير خان متقي. 

وقال أخوند خلال لقائه مع دار “بدلا من التعاون مع الإمارة الإسلامية في عملية الإعادة التدريجية، تفاقم الإجراءات الباكستانية الأحادية الجانب المشكلة وتعيق التقدم نحو حل”. 

وحثّ الحكومة الباكستانية على “تسهيل العودة الكريمة للاجئين الأفغان”، بحسب بيان نشر على موقع اكس.

قبل ذلك، أعرب وزير الخارجية الأفغاني أمين خان متقي عن قلقه واستيائه إزاء عمليات الإعادة القسرية.

وكتب ضيا أحمد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية في كابول على منصة إكس أن متقي أعرب عن “قلقه العميق واستيائه إزاء الوضع والترحيل القسري للاجئين الأفغان في باكستان … وحث السلطات الباكستانية بشدة على الحيلولة دون انتهاك حقوق الأفغان المقيمين في باكستان، والقادمين منها”.

وقال المتحدث إن الوزير الباكستاني  طمأن المسؤولين بأن الأفغان “لن يتعرضوا لسوء المعاملة”.

وتُشاهد عائلات أفغانية متجهة ضمن مواكب نحو المدن الحدودية يوميا خوفا من “الإذلال” الناتج عن المداهمات أو الاعتقالات أو خشية التفريق بين أفراد العائلة الواحدة، بعد أن أفاد أفغان في باكستان بتعرضهم على مدى أسابيع لاعتقالات تعسفية وابتزاز ومضايقات من قبل السلطات في إطار تكثيف حملتها لطرد المهاجرين.

وقال نائب وزير الداخلية الباكستاني طلال شودري في مؤتمر صحافي الجمعة إنه “لن يكون هناك أي نوع من التساهل أو التمديد لدى حلول الموعد النهائي”.

وأضاف “عندما تصلون دون أي وثائق، فإن ذلك يُعمّق الشكوك بشأن ما إذا كنتم متورطين في تهريب المخدرات، أو دعم الإرهاب، أو ارتكاب جرائم أخرى”. 

وسبق أن اتهم شودري الأفغان بأنهم “إرهابيون ومجرمون”، لكن محللين يعتبرون أنها استراتيجية ذات دوافع سياسية للضغط على حكومة طالبان الأفغانية بشأن المخاوف الأمنية المتصاعدة.

كانت باكستان واحدة من ثلاث دول فقط اعترفت بحكومة طالبان في تسعينيات القرن الماضي، واتُّهمت بدعمها في مواجهة قوات حلف شمال الأطلسي.

لكن علاقاتهما توترت مع تصاعد الهجمات في المناطق الحدودية الباكستانية بعد عودة طالبان إلى الحكم في 2021. 

وكان العام الماضي الأكثر دموية في باكستان منذ عقد، واتهمت إسلام آباد كابول بالسماح لمسلحين باللجوء إلى أفغانستان، من حيث يخططون لهجماتهم. لكن حكومة طالبان تنفي هذه التهمة. 

– المرحلة الثانية من حملة الطرد –

وقالت سلطات باكستان الجمعة إن ما يقرب من 85 ألف أفغاني عبروا إلى أفغانستان منذ بداية نيسان/أبريل، أغلبهم دون وثائق.

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من نصف هؤلاء هم من الأطفال وأنهم يدخلون بلدا يُحظر فيه على الفتيات الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات وعلى النساء العمل في العديد من القطاعات.

وأكد المتحدث باسم وزارة اللاجئين الأفغانية لوكالة فرانس برس السبت أن سلطات طالبان سجلت عودة نحو 71 ألف أفغاني عبر نقطتي الحدود الرئيسيتين مع باكستان في الفترة من الأول إلى 18 من الشهر الجاري.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من ثلاثة ملايين أفغاني لجأوا إلى باكستان بعد فرارهم من النزاعات المتتالية. 

وفي المرحلة الأولى من عمليات الترحيل عام 2023، أُجبر مئات ألوف الأفغان غير المسجلين على عبور الحدود في غضون أسابيع قليلة.

وفي المرحلة الثانية التي أُعلن عنها في شهر آذار/مارس، ألغت الحكومة الباكستانية تصاريح الإقامة لأكثر من 800 ألف أفغاني، محذرة أولئك الموجودين في باكستان والذين ينتظرون إعادة توطينهم في بلدان أخرى من أنّ عليهم المغادرة بحلول نهاية نيسان/أبريل. 

تدفق ملايين الأفغان إلى باكستان على مدى العقود الماضية هربا من الحروب المتتالية، إلا أن التوترات مع الجالية الأفغانية تصاعدت مع تفاقم المخاوف الاقتصادية والأمنية في باكستان. 

ويحظى قرار طرد الأفغان بتأييد واسع بين الباكستانيين. 

وقال أحمد وليد، وهو يقف في متجره في روالبندي قرب العاصمة الباكستانية “إنهم لا يحترمون بلدنا إطلاقا. لقد أساءوا معاملتنا واستغلونا. لا يمكن للمرء أن يعيش في بلد إن كان لا يحترمه”.

زز/جص-شي/ص ك

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية