منظمة غير حكومية تربط بعض أشهر أصناف الشوكولاتة بإزالة الغابات في ليبيريا
رجحت دراسة أن تكون بعض أشهر أصناف الشوكولاتة في العالم، من مارس إلى كيت كات، مرتبطة بإزالة الغابات المطيرة في ليبيريا رغم تعهّد العديد من العلامات التجارية بالاستدامة، وفقا لبحث نشرته منظمة غلوبال ويتنس غير الحكومية الثلاثاء.
تضم ليبيريا أكبر مساحة متبقية من الغابات المطيرة في غينيا العليا، إضافة إلى العديد من الحيوانات المهددة بالانقراض مثل الشمبانزي وفيلة الغابات، وفقا للمنظمة.
وبين الأعوام 2021 و2024 فقدت ليبيريا حوالي 250 ألف هكتار (618 ألف فدان) من الغابات في أكبر مقاطعات إنتاج الكاكاو في البلاد، والمعروفة باسم “حزام الكاكاو”، حسبما ذكرت المنظمة.
وأدى ارتفاع أسعار الكاكاو إلى جانب فشل المحاصيل في الدول المجاورة المنتجة للكاكاو، إلى زيادة كبيرة في صادرات ليبيريا من الكاكاو وتوسع رقعة المزارع.
وأفاد التقرير أن مصدري الكاكاو يعتمدون بشكل كبير على التجار الريفيين في المنطقة الذين يشترون دون التحقق من مصدر المنتج، بما في ذلك حبوب الكاكاو المرتبطة بإزالة الغابات.
وتقوم الشركات بعد ذلك بخلط “الكاكاو المعتمد والقابل للتتبع مع حبوب الكاكاو غير القابلة للتتبع” بموجب برنامج اعتماد يسمح لها بتسويق هذه الشوكولاتة على أنها مستدامة، بحسب غلوبال ويتنس.
وأشارت الدراسة إلى أن بحثها “يُورط شركات عملاقة من بينها هيرشي ومونديليز (كادبوري) ونستله ويونيليفر ومارس”.
وقال المحقق في غلوبال ويتنس تشارلي هامنز “تشتري العلامات التجارية الكبرى كميات كبيرة من الكاكاو غير القابل للتتبع، تُخفي بصمة هائلة في إزالة الغابات”.
ويأتي التقرير فيما يستعد البرلمان الأوروبي للتصويت على تأجيل تطبيق قانون يحظر استيراد المنتجات التي تُسهم في إزالة الغابات حتى نهاية عام 2026.
وأضافت غلوبال ويتنس أن القانون “سيُلزم الشركات التي تبيع في أوروبا بأن تثبت أن منتجاتها كالشوكولاتة قابلة للتتبع بالكامل، وبالتالي خالية من أي ارتباط بإزالة الغابات”.
وذكرت منظمة غلوبال ويتنس أنها حللت بيانات للجمارك تُظهر جميع صادرات الكاكاو من ليبيريا عبر سفن الشحن خلال السنوات الثلاث الماضية.
كما استعان التقرير ببيانات فقدان الغطاء الشجري في مقاطعات بونغ ونيمبا ولوفا لتقدير مساحة الغابات التي فُقدت داخل حزام الكاكاو”.
بالإضافة إلى الكاكاو، أفادت غلوبال ويتنس أن الزراعة على نطاق صغير والتعدين وإنتاج زيت النخيل والمطاط “تُسهم بشكل كبير على الأرجح في فقدان الغابات”.
بفم/غد/لين