نمو منطقة اليورو في الفصل الثالث يتجاوز التوقعات
سجل الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو نموا بنسبة 0,2% في الفصل الثالث مقارنة بالفصل السابق، وهو أداء أفضل من المتوقع يعود لأسباب منها النمو القوي للاقتصاد الفرنسي، على ما ذكر مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) الخميس.
لكن ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، شهدت جمودا اقتصاديا خلال الفترة نفسها، علما بأنها تفادت بصعوبة الانزلاق إلى ركود فعلي وسط ضعف الصادرات.
وسجلت ألمانيا نموا صفريا خلال الفترة من تموز/يوليو إلى أيلول/سبتمبر مقارنة بالفصل السابق، وفقا للبيانات الأولية الصادرة عن وكالة الإحصاء الفدرالية (ديستاتيس).
جاء ذلك بعد انكماش بنسبة 0,2 بالمئة في الفصل الثاني. وكان محللون استطلعت شركة البيانات المالية فاكت سيت آراءهم قد توقعوا نموا بنسبة 0,1 بالمئة في الفصل الثالث.
ويتجاوز النمو المسجل في منطقة اليورو نسبة الـ 0,1 % التي توقعها محللون لدى بلومبرغ وفاكت سيت، لكن الاقتصاديين أبدوا حذرا بشأن المستقبل.
وأظهرت البيانات الصادرة الخميس أيضا أن اقتصاد منطقة اليورو نما بنسبة 0,1% فقط في الفصل الثاني من هذا العام.
وجاءت البيانات تزامنا مع إعلان البنك المركزي الأوروبي الخميس إبقاء سعر الفائدة الرئيسي على الودائع من دون تغيير.
ونما اقتصاد الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة بنسبة 0,3%، بعد أن سجل نموا بنسبة 0,2% في الفترة بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو.
وساهمت بيانات إيجابية غير متوقعة من فرنسا في دعم اقتصاد منطقة اليورو.
ورغم الازمة السياسية المرتبطة بالديون والعجز الهائلين في البلاد، نما الاقتصاد الفرنسي بنسبة 0,5 في المئة في الربع الثالث.
وسجل الاقتصاد الإسباني نموا بنسبة 0,6 % في الفترة بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر، في تباطؤ ملحوظ مقارنة بنسبة النمو القوية التي بلغت 0,8 بالمئة في الفصل الذي سبقه.
وعجز الاقتصاد الإيطالي أيضا عن تحقيق أي نمو في تلك الفترة أيضا.
وأعلنت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد الخميس أن “المخاطر السلبية” التي تهدد نمو منطقة اليورو قد تراجعت، وذلك بعد أن أبقى البنك أسعار الفائدة من دون تغيير إثر اجتماعه الثالث على التوالي.
وقالت للصحافيين إن “الاتفاقية التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي تم التوصل إليها خلال الصيف، واتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه مؤخرا في الشرق الأوسط، وإعلان اليوم عن إحراز تقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خففت من بعض المخاطر السلبية التي تهدد النمو الاقتصادي”.
ويجتمع مسؤولو البنك المركزي الأوروبي في فلورنسا بإيطاليا، في إحدى جولاتهم الدورية خارج مقر البنك المركزي في فرانكفورت.
راض/غد/ب ق