
وزير الخارجية المصري: نحاول إقناع حماس بالرد بالإيجاب على خطة ترامب

من جون آيريش
باريس (رويترز) – قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يوم الخميس إن القاهرة تعمل مع قطر وتركيا لإقناع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بقبول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عامين في قطاع غزة، محذرا من احتمالية تصاعد الصراع حال الرفض.
وأضاف في تصريحات أدلى بها في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بباريس أن من الواضح أن حماس يجب أن تلقي سلاحها، وأنه ينبغي عدم منح إسرائيل ذريعة لمواصلة هجومها على غزة.
وقال “دعونا لا نمنح أي عذر لأي طرف لاستخدام حماس ذريعة لهذه المذابح اليومية المجنونة بحق المدنيين. ما يحدث يتجاوز بكثير السابع من أكتوبر”، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023 والذي تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 251 رهينة.
وتقول سلطات الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي قتل أكثر من 66 ألفا في القطاع.
وقال عبد العاطي ” الأمر يتجاوز حد الانتقام. إنه تطهير عرقي وإبادة جماعية متواصلة. لذا، كفى”.
وكشف البيت الأبيض في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن خطة من عشرين نقطة دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتبادل رهائن لدى حماس مقابل فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل، وانسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة، ونزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة هيئة دولية.
وأمهل ترامب يوم الثلاثاء حماس من ثلاثة إلى أربعة أيام للموافقة على الخطة.
تضطلع مصر بدور وساطة رئيسي في جهود إنهاء حرب غزة، وصرح عبد العاطي بأن القاهرة تنسق مع قطر وتركيا لإقناع حماس بالرد بالإيجاب على الخطة، لكنه ظل حذرا للغاية.
وقال “إذا رفضت حماس، كما تعلمون، فسيكون الأمر صعبا للغاية. وبالطبع، سنشهد مزيدا من التصعيد. ولهذا السبب نبذل جهودا مكثفة لجعل هذه الخطة قابلة للتطبيق والحصول على موافقة حماس”.
وأضاف أنه على الرغم من دعمه الواسع لمقترح ترامب بشأن غزة، هناك حاجة إلى مزيد من النقاش حوله.
وقال عبد العاطي “هناك الكثير من الثغرات التي يجب سدها، ونحن بحاجة إلى مزيد من النقاش حول كيفية التطبيق، لا سيما في قضيتين مهمتين هما الحكم والترتيبات الأمنية. ندعم خطة ترامب ورؤيته لإنهاء الحرب، وعلينا المضي قدما”.
وأضاف “لن يحدث التهجير، لن يحدث لأن التهجير يعني تصفية القضية الفلسطينية… لن نسمح بحدوث ذلك تحت أي ظرف”.
(إعداد سلمى نجم وأميرة زهران للنشرة العربية – تحرير محمود سلامة)