 
وزير الدفاع الصيني يسعى لإرساء “ثقة” مع الولايات المتحدة ويحذرها بشأن تايوان
 
أكد وزير الدفاع الصيني لنظيره الأميركي الجمعة ضرورة أن يرسي البلدان “ثقة” متبادلة من أجل التعايش المشترك، لكنه حذر واشنطن بشأن “أقوالها وأفعالها” في ما يتعلق بتايوان.
التقى الوزير دونغ جون نظيره الأميركي بيت هيغسيث على هامش قمة دفاعية إقليمية لدول جنوب شرق آسيا في ماليزيا، غداة لقاء الرئيسين شي جينبينغ ودونالد ترامب في كوريا الجنوبية.
ولم يناقش شي وترامب الخميس مسألة تايوان، حسبما قال الرئيس الأميركي، لكن دونغ قال لهيغسيث إن “توحيد” الصين القارية وتايوان يسير وفق “مجرى التاريخ الحتمي” بحسب بيان لوزارة الدفاع الصينية.
وأضاف أنّه “يتعين على الولايات المتحدة أن تكون حذرة في أقوالها وأفعالها بشأن قضية تايوان، وأن تتخذ موقفا واضحا وحازما يعارض +استقلال تايوان+”.
تعتبر الصين تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، جزءا من أراضيها. وبموجب سياسة متبعة منذ فترة طويلة، تعترف الولايات المتحدة ببكين فقط لكنها تزود الجزيرة أسلحة للدفاع عن نفسها.
وأضاف البيان الصيني أن دونغ أبلغ هيغسيث بأنه يتعين على وزارتَي الدفاع في البلدين “اتخاذ إجراءات ملموسة لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين”.
وقال إنه ينبغي عليهما أيضا “تعزيز الحوار على مستوى السياسات لتقوية الثقة وتبديد الشكوك”، وبناء علاقة عسكرية ثنائية “تتسم بالمساواة والاحترام والتعايش السلمي والزخم الإيجابي المستقر”.
من جهته، وصف هيغسيث الاجتماع في العاصمة الماليزية بـ”الجيد والبناء”.
وقال هيغسيث على إكس “لقد سلطتُ الضوء على أهمية الحفاظ على توازن القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وأكدت مخاوف الولايات المتحدة بشأن نشاطات الصين في بحر الصين الجنوبي وحول تايوان وتجاه حلفاء وشركاء الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”، وهو المصطلح الأميركي المستخدم للإشارة إلى منطقة آسيا المحيط الهادئ.
– الولايات المتحدة لا تسعى لنزاع –
وكان هيغسيث حذر في وقت سابق هذا العام من أن الصين “تستعد بشكل جدي” لاستخدام القوة العسكرية لقلب موازين القوى في آسيا. وقوبلت تصريحاته بانتقاد لاذع من بكين.
وقال هيغسيث خلال حوار شانغريلا في سنغافورة في أواخر أيار/مايو، والذي حضره مسؤولون دفاعيون من مختلف أنحاء العالم إن “التهديد الذي تشكله الصين حقيقي وقد يكون وشيكا”.
وتطالب الصين ببحر الصين الجنوبي بأكمله رغم مطالبات جيرانها فيه.
وأرسلت البحرية الأميركية مرارا سفنا تهدف إلى ضمان “حرية الملاحة” في المنطقة، مثيرة حفيظة بكين.
وخفف هيغسيث من حدة تصريحاته الجمعة قائلا إنه فيما “لا تسعى الولايات المتحدة لنزاع، ستواصل الدفاع بقوة عن مصالحها وضمان امتلاكها القدرات اللازمة في المنطقة للقيام بذلك”.
والتقى هيغسيث عددا من كبار المسؤولين الآخرين في اجتماع وزراء الدفاع من بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وهو تجمع لوزراء من دول التكتل البالغ عددهم 11 دولة، ومن بينهم راجناث سينغ وزير الدفاع الهندي.
ووقع هيغسيث وسينغ اتفاقا مدّته عشر سنوات لتعزيز التعاون بين البلدين. وستشتري الهند أيضا معدات عسكرية أميركية تشمل طائرات دورية وصواريخ ومركبات قتالية.
وقال هيغسيث الذي سيحضر اجتماعا مع قادة القوات المسلحة لدول آسيان السبت إن “علاقاتنا الدفاعية لم تكن أقوى مما عليه اليوم”.
بور-جهي/غد/الح
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
