مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

زيادة في طلبات اللجوء في عام 2022 دون احتساب القادمين من أوكرانيا

صورةمن الخلف لثلاث نساء جالسات
بموجب القانون الدولي، ينبغي منح اللجوء للأشخاص الفارين من الاضطهاد أو الأذى الجسيم في بلدانهم الأصلية، مثل العنف الجنسي والتعذيب والتمييز والمعاملة اللاإنسانية. © Keystone / Michael Buholzer

قالت أمانة الدولة للهجرة إنها تلقت 24511 طلب لجوء في عام 2022، دون احتساب الأوكرانيات والأوكرانيين المؤهلين منذ اندلاع الحرب في بلادهم للحصول على وضع حماية خاص في سويسرا. 

هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 64.2% (9583 طلبًا إضافيًا) مقارنة بالعام السابق، كما أنّه من المتوقع أن يصل عدد طلبات اللجوء الجديدة إلى 27000 في عام 2023.

في الواقع، هناك عدة عوامل تفسّر هذا الارتفاع في عدد طلبات اللجوء، من بينها سهولة السفر بعد رفع مختلف البلدان معظم القيود التي فرضت على حركة الأشخاص من أجل التعامل مع تداعيات جائحة كوفيد – 19.

في الوقت نفسه، أدى الوباء إلى إضعاف العديد من الاقتصادات في البلدان الأصلية وبلدان عبور اللاجئين والمهاجرين، حسبما ذكرت أمانة الدولة للهجرة في بيان أصدرته يوم 13 فبراير الجاري. يُضاف إلى ذلك ارتفاع الأسعار بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا، الأمر الذي دفع المزيد من الأشخاص إلى الهجرة.

وقد تم الاستشهاد بتركيا كمثال على هذه التغيرات، حيث تمارس البلاد ضغوطًا على 3.5 مليون سوري وسورية وما يقدر بنحو 200 ألف إلى 300 ألف أفغاني يقيمون داخل حدودها للعودة إلى ديارهم. وقد أدى ذلك إلى زيادة هجرة هؤلاء الأشخاص نحو أوروبا. ومن المعلوم أن تركيا تعتبر نقطة انطلاق رئيسية للعديد من طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يأملون في الوصول إلى الأراضي الأوروبية.

حالاتٌ عالقة

من جهة أخرى، سهلت لوائح التأشيرات الأكثر ليبرالية في كل بلد على حدة السفر إلى أوروبا. وكانت أفغانستان الدولة الأكثر تمثيلا بين طالبي اللجوء، حيث وصلت أعدادهم إلى 7054 طالب وطالبة لجوء، وذلك بعد سيطرة حركة طالبان الأصولية على الحكم في أفغانستان في أغسطس 2021، مما أدى إلى انهيار اقتصادي وزيادة في تعقيد عمليات وصول المساعدات الخارجية إلى دولة فقيرة بالفعل.

كما قدمت أعداد كبيرة من طالبي وطالبات اللجوء من تركيا وإريتريا، إحدى أفقر البلدان في القارة الافريقية. وتفيد الأرقام بأن أقل من ثلث طالبي اللجوء تحصلوا على الحماية في المقام الأول (30.6% في عام 2022 مقارنة بـ 37% في عام 2021)، كما ظلت آلاف الطلبات معلقة.

في السياق، أشارت السلطات إلى زيادة كبيرة في عدد المغادرين في عام 2022. وقالت إن 8333 شخصًا غادروا سويسرا بوسائلهم الخاصة، مقارنة بـ 973 شخصًا في عام 2022. فيما تمت إعادة 1820 شخصًا آخر إما إلى بلدهم الأصلي أو إلى دولة ثالثة.

الوضع الخاص للأوكرانيين

بحلول نهاية عام 2022، كانت سويسرا قد تلقت 74958 طلبًا من لاجئين أوكرانيين من النساء والرجال يرغبون في الحصول على وضع الحماية الخاص من صنف “س”. وكان قد تم إقرار هذا التصريح الخاص في مارس 2022، بعد أقل من شهر من غزو روسيا لأوكرانيا، وبموجبه يُسمح للأوكرانيين الفارين من الحرب بتخطي إجراءات اللجوء العادية ومنحهم الحق في الإقامة والعمل في سويسرا. وتقول أمانة الدولة للهجرة إن الغالبية العظمى من طلبات الحصول على تصريح الإقامة من فئة “اس” (72.611) كانت ناجحة.

وعلى الرغم من إشادتها بالتضامن الأوروبي مع اللاجئات واللاجئين الأوكرانيين، أشارت جماعات حقوقية إلى أن هذا النهج الترحيبي يتناقض تناقضًا حادًا مع كيفية معاملة وتصوير طالبي اللجوء القادمين من دول غير الأوروبية في وسائل الإعلام بشكل عام.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية