استطلاع: معظم السويسريين مترددون بشأن الزيادة في الانفاق الدفاعي
كشفت دراسة استقصائية جديدة أن أغلبية السكان في سويسرا لا يؤيّدون زيادة الانفاق في المجال الدفاعي، على الرغم من الحرب الدائرة في أوكرانيا، لكنهم يدعمون خطة الحكومة الحالية الهادفة إلى اشتراء طائرات مقاتلة بديلة عن الأسطول الجوي الحالي.
أظهر استطلاع للرأي أنجز لصالح مجموعة "تاميديا" الإعلامية عبر الأنترنت أن 45% فقط من المشاركين يؤيّدون الترفيع في ميزانية الجيش في هذه الدولة المُحايدة، والتي تبلغ حاليا 5 مليارات فرنك. في المقابل، يقول 41% إن الجيش يمتلك بالفعل الموارد الكافية، و8% يريدون خفض الميزانية الحالية.
يتكوّن معسكر المؤيدين للترفيع في الميزانية الدفاعية في المقام الاوّل من 62% من أنصار حزب الشعب السويسري (يمين محافظ) و61% من أنصار الحزب الليبرالي الراديكالي (يمين وسط)، لكن المقترح يجد معارضة قوية من أحزاب اليسار: 70% من مؤيدي حزب الخضر و70% من أنصار الحزب الاشتراكي.
ويقول نصف الذين يسعون إلى زيادة الانفاق، إن ميزانية الجيش الفدرالي يجب أن ترفّع بمقدار 1 إلى 2 مليار فرنك.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، طفا النقاش بشأن صفقة الطائرات المقاتلة من جديد على السطح. وتخطط السلطات السويسرية لاشتراء 36 طائرة مقاتلة من طراز اف 35 آي (FA 35) من شركة لوكهيد مارتن الأمريكية لاستبدال أسطولها القديم.
وتمت الموافقة على الائتمان البالغ 6 مليارات فرنك بفارق ضئيل للأصوات خلال استفتاء وطني أجرى في عام 2020، لكن نشطاء يساريين يُعارضون فكرة شراء الطائرات الأمريكية بدأوا في جمع التوقيعات الضرورية لفرض إجراء اقتراع وطني آخر حول الصفقة في المستقبل.
في السياق، أظهر الاستطلاع الذي أنجز لصالح مجموعة "تاميديا" الإعلامية أن ثلاثة من كل خمسة أشخاص سيرفضون المبادرة التي أطلقها الناشطون اليساريون بما في ذلك مجموعة "من أجل سويسرا من دون جيش".
يُشار إلى أن الاستطلاع تم إجراؤه عبر الانترنت من طرف "معهد ليفاس" بطلب من مجموعة "تاميديا" ما بين يومي 16 و18 مارس الجاري وشارك فيه 12437 شخصا.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
تم إيقاف التعليقات بموجب هذه المقالة. يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.