مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الخارجية السويسرية تُدين العدوان الروسي على أوكرانيا

متظاهرون يلوحون بأعلام أوكرانية
يوم الأحد 20 فبراير 2022، خرج المتظاهرون في مسيرة جابت شوارع مدينة أوديسا بأوكرانيا، إحياء لذكرى اليوم الذي قُتل فيه أكثر من مئة شخص خلال ثورة "ميدان" التي شهدتها البلاد قبل ثمانية أعوام. وقال المتظاهرون الذي كانوا يُلوحون بالأعلام الوطنية ورافعين للافتات كتبت عليها شعارات من بينها "لا بوتين، لا بُكاء"، إنهم خرجوا للتظاهر ضد غزو روسي محتمل وأنهم مستعدون للدفاع عن مدينتهم إذا اقتضى الأمر ذلك. Copyright 2019 The Associated Press. All Rights Reserved

أدانت وزارة الخارجية السويسرية اعتراف روسيا الرسمي بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وهي الخطوة التي أدت إلى إثارة التوتر والاستنفار في جميع أنحاء أوروبا.

يوم الاثنين 21 فبراير الجاري، غرّدت الوزارة على موقع تويتر أن الاعتراف يُمثل “انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولسلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها ولاتفاقيات مينسك”.

كما دعت سويسرا روسيا إلى “الوفاء بالتزاماتها الدولية والتراجع عن تحرّكها”.

محتويات خارجية

وسبق للانفصاليين المدعومين من طرف روسيا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك بأوكرانيا – المعروفتين مُجتمعتيْن باسم إقليم دونباس – أن انشقوا عن سيطرة الحكومة الأوكرانية في عام 2014 وأعلنوا عن أنفسهم كـ “جمهوريات شعبية” مستقلة.

وفي خطاب مطول بُث على الهواء يوم الاثنين 21 فبراير الجاري ومليء بالتذمّر تُجاه الغرب، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي بدا غاضبا بشكل واضح، إن شرق أوكرانيا كانت أرضا روسية قديمة. وعلى مدى سنوات، عمل بوتين على استعادة نفوذ روسيا على الدول التي تأسست بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، مع احتلال أوكرانيا لمكانة مهمة في طموحاته. وبالفعل، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إليها من أوكرانيا في عام 2014.

على موقع تويتر أيضا، أعلنت السفارة السويسرية في كييف أنها تدعم أوكرانيا بالكامل بعد “تجدد العدوان”. ووصفت الاعتراف بمنطقتي دونيتسك ولوهانسك بأنه “تهديد خطير للسلام الدولي”.

عقوبات محتملة

يوم الثلاثاء 22 فبراير، سارع عدد من زعماء العالم إلى إدانة بوتين وأثاروا احتمال فرض عقوبات.

وبينما لم تتضح بعدُ تحركات القوات الروسية، أعرب عدد من القادة عن دعمهم القوي لسيادة أوكرانيا، كما عبّروا عن مخاوفهم من الكيفية التي قد تُلحق بها حرب في أوروبا الضرر بالاقتصادات العالمية والمحلية ومن تعرّض الرعايا الأجانب المُحاصرين في أوكرانيا للخطر.

وكانت الحكومة السويسرية نصحت في 12 فبراير الجاري مواطنيها بعدم السفر إلى أوكرانيا، لكنها لم تصل إلى حد مطالبتهم بمغادرة البلاد.

وحشدت روسيا قرابة 200 ألف جندي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا وتخشى الدول الغربية من احتمال أن تستخدمها موسكو لمهاجمة جارتها أو غزوها.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية