The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

العمدة الجديد لمدينة نيويورك الإغلاق الحكومي الأمريكي و وغروكيبيديا

نظرة سويسرية على المستجدات الأمريكية.
نظرة سويسرية على المستجدات الأمريكية. Keystone-SDA

مرحبًا بكم في العرض الأسبوعي لتغطية الصحافة السويسرية للأحداث الأمريكية. كل يوم أربعاء، نستعرض أبرز ما تناولته وسائل الإعلام السويسرية بشأن ثلاث قضايا رئيسية في الولايات المتحدة — في السياسة والاقتصاد والعلوم.

استيقظ السويسريون.ات اليوم على خبر انتخاب “اشتراكي ديمقراطي” عمدةً لمدينة نيويورك، معقل الرأسمالية. فكيف كانت ردود الفعل؟ وماذا قد تعني نتيجة فوز زهـران ممداني للمشهد السياسي الأمريكي ككل؟

يتناول هذا العدد أيضاً “العواقب المدمّرة” لأطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، إضافةً إلى ما يصيب ويخطئ فيه مشروع  غروكيبيديا (Grokipedia)، الموسوعة الإلكترونية الجديدة التي أطلقها إيلون ماسك والمبنية على الذكاء الاصطناعي، في تغطيتها لسيرة رئيسة سويسرا الحالية.

زهـران ممداني فرض تجميد للإيجارات ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 30 دولاراً في نيويورك.
يريد زهـران ممداني فرض تجميد للإيجارات ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 30 دولاراً في نيويورك. Copyright 2025 The Associated Press. All Rights Reserved.

انتُخب زهـران ممداني، الذي يصف نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي، عمدةً لمدينة نيويورك. وقد تناولت وسائل الإعلام السويسرية مدى جذرية سياساته، وما الذي يمكن للحزب الديمقراطي الأمريكي أن يتعلمه منه.

كتبت صحيفة لوتون في جنيف صباح الأربعاء، بعد ساعات قليلة من إعلان فوز ممداني:

“اختار سكان نيويورك رجلاً يجسد النقيض التام لرئيس الولايات المتحدة. تحدٍّ لأمريكا الزعماء الطاعنين في السن، قد يقود إلى مقاومات أخرى في أماكن مختلفة.”

وكان الحماس واضحًا في تغطية الصحيفة، إذ أخطأت في عمر ترامب، فوصفته بأنه ثمانيني رغم أنه يبلغ 79 عامًا فقط.

وأضافت الصحيفة أن أول عمدة مسلم لأكبر مدينة أمريكية أثبت أن الديمقراطية “رغم ما تتعرض له من هجمات بأساليب الجمهوريين، ما زالت حيّة وتعمل”. وأضافت: “لقد جمع ممداني بين الساخطين والخائفين، وألهمهم، بل جعلهم يحلمون – وهو ما بدا أن سكان نيويورك بحاجة ماسة إليه”.

أما صحيفة نويه تسورخير تسايتونغ فقالت إن بعض أفكار ممداني “تستند إلى وصفات اجتماعية ديمقراطية بالكاد تثير الانتباه في أوروبا، لكن بعض المقترحات تُعدّ بالفعل جذرية”.

أكثر المقترحات إثارةً للجدل كانت خطته لتجميد الإيجارات ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 30 دولاراً في الساعة (نحو 24 فرنكًا سويسريًا). كتبت الصحيفة:

“فرض حد أدنى للأجور بقيمة 30 دولاراً من شأنه أن يعيد تشكيل القطاعات ذات الأجور المنخفضة مثل المطاعم والنقل. ربما تضطر المطاعم إلى تسريح موظفين ورفع الأسعار”.

وأشارت إلى أن الحد الأدنى الفدرالي للأجور في الولايات المتحدة يبلغ حالياً 7.25 دولار، بينما هو 16.50 دولار في نيويورك.

من مقترحات ممداني أيضاً توفير رعاية مجانية لجميع الأطفال حتى سن الخامسة – وهو أمر “متاح في كثير من الدول الأوروبية” – بالإضافة إلى حافلات مجانية ومتاجر غذائية بلدية. وطرحت الصحيفة السؤال الأساسي: “من أين سيأتي التمويل؟”

صحيفة تاغيس أنتسايغير تساءلت عما إذا كان الديمقراطيون قادرين على التعلم من فوز ممداني:

“نيويورك ليست أمريكا، وزهران ممداني ليس نموذجاً يُحتذى للديمقراطيين بالضرورة. ومع ذلك، يمكنهم التعلم منه في بعض الجوانب”.

وأضافت:

“رغم أن مرشحاً بملف ممداني لن تكون له فرصة في الانتخابات الرئاسية، إلا أن الديمقراطيين يمكنهم الاستفادة من أفكاره في مواجهة دونالد ترامب. فقد صرّح مؤخراً بأن الرد على ترامب هو بناء بديل – بديل يجسد ما يريده سكان نيويورك بشدة: مدينة تؤمن بكرامة كل من يعتبرها موطنًا له.”

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالألمانية :

“رغم الحماس، يبقى القلق قائماً حتى بين الديمقراطيين أنفسهم، إذ يخشى الأعضاء المعتدلون من أن يؤدي الميل نحو اليسار إلى تقوية الجمهوريين في نهاية المطاف. أما أنصار ممداني فلا يبالون: بالنسبة لهم، هو الوجه الجديد للديمقراطيين، وشخص يمكنه أيضاً مواجهة الرئيس الحالي في البيت الأبيض”.

هذا الأسبوع نناقش أيضاً العواقب المدمّرة لأطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، إضافةً إلى ما تصيب وتخطئ فيه غروكيبيديا (Grokipedia) – الموسوعة الإلكترونية الجديدة التي أطلقها إيلون ماسك وتعتمد على الذكاء الاصطناعي – في تناولها لسيرة رئيسة سويسرا.
المصادر: 

تم عرض رسالة من "المركز الوطني للسياسات القانونية الخاصة بالنساء" على مبنى وزارة الزراعة الأمريكية في واشنطن العاصمة، يوم الإثنين.
تم عرض رسالة من “المركز الوطني للسياسات القانونية الخاصة بالنساء” على مبنى وزارة الزراعة الأمريكية في واشنطن العاصمة، يوم الإثنين. Copyright 2025 The Associated Press. All Rights Reserved.

تتزايد معاناة الأمريكيين من تبعات أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، إذ تصطف الطوابير أمام بنوك الطعام. وأشارت هيئة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالألمانية   (SRF) إلى “العواقب المدمّرة” للنزاع حول الميزانية.

في حي بجنوب شرق واشنطن العاصمة، تُوزَّع المواد الغذائية في مستودع: دقيق وسكر ومعلبات، بالإضافة إلى خضروات طازجة وبيض وحليب. هذه الخدمة لم تعد مخصصة فقط للمحتاجين، بل تشمل أيضاً موظفي الحكومة.

قالت المتطوعة “تريسي”، التي جاءت بعربة مليئة بالطعام:

“ليس كل موظفي الحكومة من الميسورين. كما أن تكاليف المعيشة هنا مرتفعة جداً، ولهذا يشعر كثيرون سريعاً بفقدان الأجور.”

ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالألمانية أن موظفين حكوميين لا يعتمدون عادة على المساعدات الغذائية اصطفوا للحصول عليها، لكنهم “يشعرون بالحرج ولا يرغبون في الحديث عن الأمر”.

أما من اعتادوا على المساعدات، فقد ازدادت أوضاعهم سوءاً بعد وقف إعانات الغذاء – التي كانت تبلغ في المتوسط نحو 200 دولار (160 فرنكًا) شهريًا.

قالت شيلا، وهي أم عزباء:

“لماذا يجب أن يعاني أكثر الناس فقراً؟”

الغضب الشعبي في ازدياد. الكونغرس الأمريكي منقسم بشدة: الديمقراطيون يطالبون بتمديد دعم برنامج التأمين الصحي الوطني، بينما يرفض الجمهوريون والبيت الأبيض ذلك. وبما أن الأغلبية الجمهورية ضئيلة، فإن تمرير الميزانية في مجلس الشيوخ يحتاج إلى دعم ديمقراطي أيضًا، في ظل تبادل الاتهامات بين الطرفين.

أشارت استطلاعات رأي أوردتها هيئة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالألمانية   إلى أن نسبة أكبر من الأمريكيين تُحمّل الجمهوريين مسؤولية الوضع، لكن الأغلبية ترى أن جميع أعضاء الكونغرس يتحمّلون اللوم.

قالت شيلا:

“جميعهم من الأثرياء. لو ذهبت إلى الكابيتول، لما عرف أحدهم حتى سعر لتر الحليب أو البيض.”

ثم أضافت بابتسامة:

“لن أسمح لهم بإحباطي – أنا أعرف كيف أخبز خبز الذرة من دون حليب.”

 لا مزيد من التمويل للمساعدات الغذائية: الإغلاق الحكومي الأمريكي يضرب الفئات الأشد فقراً – صحيفة نويه تسورخير تسايتونغ (بالألمانية، يتطلب اشتراكًا)

المصادر:
الاصطفاف من أجل الطعام: عواقب مدمّرة للنزاع على الميزانيةرابط خارجي – موقع الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطق بالألمانية

من تولّى رئاسة سويسرا أولاً: كارين كيلر-سوتر أم غي بارمولان؟ لا تسأل غروكيبيديا .
من تولّى رئاسة سويسرا أولاً: كارين كيلر-سوتر أم غي بارمولان؟ لا تسأل غروكيبيديا . Keystone / Alessandro Della Valle

أطلق الملياردير إيلون ماسك الأسبوع الماضي موسوعة غروكيبيديا، وهي منصة إلكترونية قائمة على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى منافسة ويكيبيديا. صحيفة بليك رأت أن المنصة تثير تساؤلات بشأن مستقبل المعرفة على الإنترنت، فقامت بتجربتها.

في تحليل أجرته صحيفة بليك السويسرية لمقالة منصة غروكيبيديا حول كارين كيلر-سوتر، التي تتولى هذا العام الرئاسة الدورية للاتحاد السويسري، وجدت الصحيفة أن المقالة كانت “في المجمل مقبولة”، لكنها احتوت على عدة أخطاء. فقد ذكرت غروكيبيديا خطأً أن كيلر-زوتر خَلَفَت غي بارمولان في الرئاسة، بينما الصحيح أن العكس هو ما حدث. كما جاء في المقالة أنها خلفت توماس هيفتي في مجلس الشيوخ، في حين أنها في الواقع خلفت يوجين دافيد، أما هيفتي فهو من كانتون مختلف. كذلك، ورد توصيف غير دقيق لآلية ضبط الديون في سويسرا.

وخلصت الصحيفة إلى أن الأخطاء “ليست جسيمة، لكنها تبقى غير دقيقة”، مضيفة أنها لم تتمكن من العثور على زر للتعديل في الموقع. وأضافت “بليك”: “بطبيعة الحال، ليست جميع مقالات ويكيبيديا خالية من العيوب، وقد تُستغل أحياناً من قبل جماعات سياسية متنافسة. ومع ذلك، باتت [ويكيبيديا] الأساس الذي يقوم عليه معظم ما يُعرف على الإنترنت. والمفارقة أن هذا ينطبق أيضاً على غروكيبيديا”، موضحة أن الأخيرة نقلت ببساطة العديد من المقالات من ويكيبيديا.

وتساءلت الصحيفة: “ألن يكون من الأفضل لو استخدم إيلون ماسك موارده المالية لتحسين ويكيبيديا بدلاً من السعي لتقويضها؟”.

أما قناة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالفرنسية، فطرحت في بودكاست لها السؤال التالي:

“ما مشكلة ماسك مع ويكيبيديا؟ وهل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج معرفة أكثر حياداً وموثوقية من تلك التي يصوغها ملايين المساهمين.ات؟”

المصادر:

موعدنا الخميس القادم مع عرض صحفي جديد حول المستجدات الأمريكية.

  للتعليق أو إبداء الملاحظات، يمكن التواصل عبر البريد الإلكتروني  english@swissinfo.ch :

ترجمة: مي المهدي

 تٌرجم هذا التقرير بالاستعانة بأدوات ترجمة آلية وقام فريق التحرير بمراجعته وتدقيقه لغويًا لضمان الدقة والوضوح، كما تم التحقق من مطابقته للنص الأصلي.

المزيد

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية