مبعوث أممي يُعلن عن تأجيل جولة محادثات بشأن سوريا
أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون يوم السبت 16 يوليو الجاري عن إلغاء المحادثات التي كانت من المقرر إجراؤها في جنيف هذا الشهر حول دستور جديد لسوريا.
ولم يذكر بيدرسون سببا لإلغاء تلك المحادثات. وكانت روسيا، التي تدعم الحكومة السورية، قد دعت في يونيو الماضي إلى تأجيلها. وقال ممثل الحكومة السورية في موسكو إن سويسرا الدولة المضيفة فقدت حيادها، في إشارة إلى العقوبات التي فرضتها سويسرا على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.
وأضاف بيدرسون في بيان صادر عنه أن "المبعوث الخاص يؤكد على أهمية قيام جميع الأطراف المعنية في هذا الصراع بحماية العملية السياسية السورية وفصلها عن خلافاتهم الدائرة في أماكن أخرى من العالم ويشجعهم على الانخراط في دبلوماسية بناءة بشأن سوريا".
وأضاف الدبلوماسي السويدي أنه "سيواصل التشاور مع جميع الأطراف المعنية وتقديم مزيد من المعلومات في الوقت المناسب".
كان من المقرر عقد الجولة التاسعة من المفاوضات مع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني في الفترة الممتدة من 25 إلى 29 يوليو الجاري، لصياغة دستور جديد لسوريا وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة وإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ أزيد من أحد عشر عامًا.
ومنذ انطلاقها في عام 2019، لم تسفر الجولات الثماني السابقة من المحادثات عن نتائج تذكر. وبعد أن استعاد الرئيس السوري بشار الأسد المبادرة في الحرب الأهلية بمساعدة عسكرية من روسيا، أظهر الوفد الحكومي القليل من الاستعداد لتقديم تنازلات، وفقًا لمُشاركين في المحادثات نقلت عنهم وكالة الأنباء السويسرية Keystone-SDA.
وكانت الحرب الأهلية اندلعت في سوريا عام 2011 بعد القمع العنيف لمُظاهرات كانت تطالب بالإصلاح وبتغيير النظام، ولكن سرعان ما تطور الأمر إلى صراع معقد انخرطت فيه العديد من الأطراف، بما في ذلك جماعات جهادية وقوى أجنبية. وحتى الآن، خلفت الحرب ما يقدر بنحو نصف مليون قتيل وملايين اللاجئين والنازحين الداخليين.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.