تراجُعُ حالات التسمّم في سويسرا باستثناء الفِطريات

بعد أن بلغ عدد الحالات المسجلة إلى 734، وصل التسمّم بالفِطر في سويسرا إلى مستوى قياسي في عام 2019. © Keystone / Christian Beutler

انخفض عدد المكالمات التي تلقاها الخط السويسري الساخن الخاص بالسّموم لأول مرة منذ عدة سنوات. مع ذلك، وصلت حالات التسمّم الناجمة عن تناول الفِطريات إلى مُستويات غير مسبوقة.

في عام 2019، قدم “توكس إنفو سويتزرلاندرابط خارجي” أي “الخط السويسري الساخن الخاص بالسّموم” النصيحة والإرشادات في 39211 حالة متعلقة بالتسمّم، أي بأقل بحوالي 4.7٪ من العام السابق (1940 حالة أقل). وهذه هي المرة الأولى منذ ستّ سنوات التي يُسجّل فيها الخط الساخن تراجعا في نشاطه وفقًا للبيانات الصادرة عنه يوم الاثنين 6 يناير الجاري.

عموما، اتضح أن 93 ٪ من الطلبات كانت نتيجة التعرّض لمادة سامة، في حين أن 7 ٪ منها كانت ذات طبيعة وقائية. وقد تورط الأطفال في 55 ٪ من الحالات (حوالي 84 ٪ منهم كانوا في سن ما قبل المدرسة). في الوقت نفسه، كانت الأغراض والنباتات المنزلية سببا في حدوث 70 ٪ من جميع حالات التسمّم المسجّلة.

فيما يتعلق بالأطفال، كان التسمّم عرضيًا في أغلب الحالات، في المقابل كان التسمّم لدى البالغين أمرًا طوعيًا بشكل أساسي، حيث كانت معظم الحالات محاولات انتحار (66٪)، تليها حالات الإسراف في استهلاك المخدرات (15%).

ببلوغها 734 حالة، وصلت ظاهرة التسمّم بسبب تناول الفِطريات إلى مستوى قياسي في عام 2019. فمنذ عام 1992، أصبحت الكانتونات والبلديات غير مُلزمة بتوفير عمليات التفتيش من قبل متخصّصين متدربين في علم الفطريات الذين يُجيدون التفريق بين أصناف الفطر السّامة والأنواع غير المُضرّة الصالحة للأكل. وقد أدى ذلك إلى انخفاض بنسبة تتراوح بين 10 و15% سنويا في عدد المراكز المُخصّصة للتثبت من سلامة الفطريات في البلاد وفقا لبعض التقارير.

في سياق متصل، سجّلت طلبات المعلومات المتعلقة بحالات التسمّم لدى الحيوانات وكذلك الاستشارات مع الأطباء البيطريين انخفاضا في عام 2019.

يُشار إلى أن خط الطوارئ الساخن، الذي يُمكن الاتصال به هاتفيا من خلال الرقم 145، مُتاح للجمهور والمهنيين في سويسرا على مدار الساعة وفي جميع أيام السنة.