
الأمم المتحدة تهدف لزيادة المساعدات والمستلزمات الطبية لغزة بمجرد بدء الهدنة

من جاسبر وورد
(رويترز) – قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة يوم الخميس إن المنظمة الدولية تخطط لتكثيف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الستين يوما الأولى من وقف إطلاق النار في القطاع، وذلك بعد ساعات من إبرام اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ومن المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد 24 ساعة من اجتماع الحكومة الإسرائيلية اليوم. وسيسمح الاتفاق بإدخال أساطيل من الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، وسيسمح بإطلاق سراح الرهائن في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية جزئيا من القطاع الفلسطيني.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ “سنهدف إلى زيادة خط الإمدادات إلى مئات الشاحنات يوميا. وسنعمل على توسيع نطاق توفير المواد الغذائية في أنحاء غزة للوصول إلى 2.1 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الغذائية وقرابة 500 ألف يحتاجون إلى التغذية”.
وأضاف خلال إفادة “يجب القضاء على المجاعة في المناطق التي استشرت فيها ومنعها في مناطق أخرى”.
* تفشي المجاعة بين 500 ألف شخص
ذكر تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في أغسطس آب أن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها تعاني من المجاعة المرجح تفشيها بين أكثر من نصف مليون فلسطيني. ومنعت إسرائيل دخول جميع المواد الغذائية إلى غزة لثلاثة أشهر تقريبا هذا العام، قبل أن تخفف القيود في يوليو تموز للسماح بدخول مزيد من المساعدات.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى مزيد من المساعدات، وإنها غير قادرة على توزيع الإمدادات على نحو يمكن التعويل عليه في غزة، منحية باللائمة على القيود العسكرية الإسرائيلية المفروضة على التحركات وانهيار القانون والنظام.
وقال فليتشر إن الأمم المتحدة ستقدم أيضا مبالغ نقدية إلى 200 ألف أسرة لتغطية الاحتياجات الغذائية الأساسية. وأضاف أن المنظمة ستستعيد المنظومة الصحية المدمرة في غزة وستقدم مزيدا من الإمدادات الطبية.
وأضاف “سنوسع الآن نطاق توفير المأوى، عبر أمور منها مساعدة العائلات على الاستعداد لفصل الشتاء. سنحضر آلاف الخيام ونوزعها كل أسبوع بالإضافة إلى الأقمشة وغيرها من المواد”، وذكر أن التركيز سينصب على الأسر الأكثر احتياجا وعرضة للمخاطر.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قال في وقت سابق يوم الخميس إنه يجب التخلي عن الإجراءات الروتينية، وتوفير وصول آمن ومستدام للعاملين في المجال الإنساني حتى تتمكن المنظمة من تنفيذ خططها.
وجاءت أنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بعد مرور عامين على الهجوم الذي قادته حماس على بلدات في جنوب إسرائيل ومهرجان موسيقي في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وتقول إسرائيل إن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وردت إسرائيل على الهجوم بشن حملة عسكرية على غزة أدت إلى مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)