The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

حماس في ذكرى الحرب: جادون في التوصل لاتفاق بشأن غزة لكن بشروط

reuters_tickers

من نضال المغربي ومعيان لوبيل

شرم الشيخ (مصر) (رويترز) – قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الثلاثاء إنها ترغب في إبرام اتفاق لإنهاء الحرب في غزة بناء على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن لا تزال لديها مطالب.

وتوجه رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وفريق من الوسطاء الأمريكيين إلى مصر للانضمام إلى المفاوضات غير المباشرة الجارية هناك بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل.

وفي الذكرى الثانية لهجوم حماس على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في غزة، عبر ترامب يوم الثلاثاء عن تفاؤله حيال التقدم المحرز نحو إبرام اتفاق بشأن غزة. وغادر فريق أمريكي يضم المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط خلال ولايته الأولى، للمشاركة في المحادثات.

وفي حديثه مع الصحفيين في المكتب البيضاوي، أضاف ترامب “أعتقد أن هناك احتمالا لننعم بالسلام في الشرق الأوسط” بما يتجاوز غزة.

وأفاد مصدر مطلع على المحادثات بانتهاء جلسة يوم الثلاثاء وبأن الأجواء كانت أفضل مما كانت عليه يوم الاثنين. وأضاف المصدر أن مفاوضات يوم الأربعاء ستكون مؤشرا حاسما على إمكان تحقيق تقدم نظرا لوجود كبار الوسطاء.

وقال مسؤول لرويترز إن رئيس الوزراء القطري سينضم إلى المحادثات يوم الأربعاء “بهدف دفع خطة وقف إطلاق النار في غزة واتفاق إطلاق سراح الرهائن”.

وفي اليوم الثاني من المحادثات في مدينة شرم الشيخ المصرية، قال خليل الحية، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة وكبير مفاوضي الحركة، لقناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة المصرية إن الحركة جاءت “إلى شرم الشيخ لإجراء مفاوضات مسؤولة وجادة لوقف الحرب على شعبنا بغزة”.

وأضاف أن حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق، لكنها تحتاج إلى “وجود ضمانات بانتهاء العدوان نهائيا”.

وذكرت السلطات في غزة أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين لقوا حتفهم وتعرض القطاع للدمار منذ الهجوم الذي شنه مسلحون فلسطينيون على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وتقول إسرائيل إن 1200 شخص قتلوا فيه واُقتيد 251 إلى غزة في ذلك اليوم.

وهذه على ما يبدو أكثر المحادثات بعثا على التفاؤل حتى الآن. لكن مسؤولين من الأطراف كافة دعوا إلى ضرورة توخي الحذر بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق سريع، في وقت يحي فيه الإسرائيليون أكثر الأيام دموية بالنسبة لليهود منذ المحرقة (الهولوكوست)، فيما عبر سكان غزة عن أملهم في إنهاء المعاناة التي سببتها حرب قائمة منذ عامين.

ولكن حتى لو تسنى التوصل إلى اتفاق، ستبقى أسئلة كبيرة عالقة، ومنها ما يتعلق بمن سيحكم غزة ويعيد إعمار القطاع. واستبعد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي دور مستقبلي لحركة حماس.

*حماس تحدد شروطها

قال فوزي برهوم، القيادي البارز في حماس، في بيان بثه التلفزيون “وفد الحركة في مصر يسعى لتذليل كل العقبات أمام تحقيق اتفاق يلبي طموحات شعبنا”.

وأضاف “نسعى لاتفاق يضمن وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال”، وهما شرطان ترفضهما إسرائيل رفضا قاطعا. أما إسرائيل فتريد نزع سلاح حماس، وهو ما ترفضه الحركة.

واستطرد “نسعى لاتفاق يضمن البدء الفوري بإعادة الإعمار تحت إشراف هيئة فلسطينية من التكنوقراط”.

وفي معرض إبراز العقبات التي تواجه المحادثات، أصدرت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، من بينها حماس، بيانا قالت فيه “أي حديث عن نزع سلاح الشعب الفلسطيني هو محاولة لشرعنة وجود الكيان الصهيوني وجرائمه وطي صفحة المشروع الوطني للأبد فلا يحق ولا يجوز لأي من كان الحديث عن نزع سلاحنا الذي سيبقى مشرعا لأن أرضنا فلسطين لن تحرر إلا بالمقاومة”.

ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد على وضع محادثات شرم الشيخ.

وأشار مسؤولون أمريكيون إلى رغبتهم في تركيز المحادثات في البداية على وقف القتال والترتيبات اللوجستية لإطلاق سراح الرهائن والسجناء السياسيين.

وقال مصدر أمني تركي إن إبراهيم كالين، رئيس جهاز المخابرات التركي، سيشارك يوم الأربعاء في مفاوضات وقف إطلاق النار في شرم الشيخ.

وواصلت إسرائيل شن الهجمات على غزة، مما زاد من عزلتها الدولية.

ونظم معارضو تصرفات إسرائيل في غزة احتجاجات في مدينة سيدني بأستراليا وعدد من المدن الأوروبية في ذكرى هجوم حماس، رغم تنديد ساسة بمثل هذه الاحتجاجات باعتبارها مشجعة على أعمال العنف.

*آمال المدنيين من كلا الجانبين بتحقيق تقدم

وفي ذكرى هجوم 2023، زار عدد من الإسرائيليين أماكن تضررت بشدة في ذلك اليوم.

وقفت أوريت بارون في موقع مهرجان نوفا الموسيقي في جنوب إسرائيل بجانب صورة لابنتها يوفال التي لقت حتفها مع خطيبها موشيه شوفا. وكان الاثنان من بين 364 شخصا قتلوا بالرصاص أو بعد التعرض للحرق أو الضرب الذي أفضى إلى الموت هناك.

وقالت بارون “كان من المفترض أن يتزوجا في 14 فبراير في عيد الحب. وبما أنه عُثر عليهما (ميتين) معا، وأحضروهما إلينا معا، قررت العائلتان أن تقام جنازة مشتركة”.

وأضافت “دفنا جنبا إلى جنب لأنهما لم يفترقا يوما”.

ويأمل الإسرائيليون أن تفضي محادثات شرم الشيخ قريبا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن البالغ عددهم 48 الذين ما زالوا محتجزين في غزة، ويعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة.

قالت هيلدا ويستال (43 عاما) “الأمر أشبه بجرح مفتوح.. لا أصدق أنه مر عامان والرهائن وما زالوا بعيدا عن ديارهم”.

وفي غزة، عبر الفلسطيني محمد ديب، البالغ من العمر 49 عاما، عن أمله في انتهاء الصراع الذي تقول السلطات الصحية في غزة أنه تسبب في أزمة إنسانية ونزوح العديد من الفلسطينيين مرات عدة وأودى بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني.

وقال إننا نعيش في خوف ورعب ونزوح ودمار على مدار عامين.

وأفاد شهود بأن بعض السكان في خان يونس بجنوب القطاع وفي مدينة غزة في الشمال أبلغوا عن قصف مدفعي وجوي عنيف في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، وأضافوا أن القوات الإسرائيلية قصفت مناطق عدة من الجو والبحر والبر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين في غزة أطلقوا صواريخ على إسرائيل، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في تجمع نتيف هعسره السكني الإسرائيلي، وأعلن الجيش أنه يواصل التصدي للمسلحين داخل قطاع غزة.

(إعداد حاتم علي للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية