The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مناصرون للفلسطينيين يستقبلون تونبري في أثينا بعد ترحيلها من إسرائيل

reuters_tickers

من أوليفيا لو بواديفان وديفيد لاتونا وهوارد جولر

(رويترز) – وصلت الناشطة السويدية جريتا تونبري إلى اليونان يوم الاثنين واستقبلها حشد من المناصرين للفلسطينيين بعد ترحيلها مع مئات النشطاء الآخرين الذين احتجزتهم إسرائيل في عرض البحر ضمن أسطول دولي كان يحاول إدخال مساعدات إلى غزة.

وقالت إسرائيل إنها رحلت تونبري (22 عاما)، وهي ناشطة في مجال المناخ، و170 ناشطا آخرين من أسطول الصمود العالمي إلى اليونان وسلوفاكيا، ليرتفع بذلك عدد المرحلين إلى 341 من أصل 479 ناشطا احتجزتهم بعدما منعت سفن الأسطول من توصيل مساعدات إلى القطاع.

وذكرت وزارة الخارجية اليونانية أن 161 ناشطا، من بينهم تونبري و27 يونانيا ومواطنون من حوالي 20 دولة أخرى، وصلوا جوا إلى أثينا يوم الاثنين.

وفي إشارة إلى العمل العسكري الإسرائيلي في غزة، قالت تونبري للحشد في مطار أثينا “دعوني أكون واضحة تماما، هناك إبادة جماعية تجري”.

وأردفت تقول “أنظمتنا الدولية تخون الفلسطينيين، فهي عاجزة حتى عن منع أسوأ جرائم الحرب”.

وأضافت “ما كنا نهدف إلى أن نفعله من خلال أسطول الصمود العالمي هو الانتفاض في الوقت الذي فشلت فيه حكوماتنا في الوفاء بالتزاماتها القانونية”.

وحاول النشطاء الوصول إلى غزة على ظهر عشرات القوارب لتسليم سكان القطاع مساعدات ولفت الانتباه إلى ما يحدث هناك من معاناة تتضمن تهجير معظم السكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة. وتقول الأمم المتحدة إن الجوع متفش هناك.

وتنفي إسرائيل اتهامها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وتقول إن الأنباء الواردة عن وجود جوع هناك مبالغ فيها. ووصفت الأسطول بأنه خدعة دعائية لصالح حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). واحتجزت تونبري في البحر من قبل في أثناء محاولة مماثلة سابقة في يونيو حزيران لكسر الحصار.

وذكر نشطاء سويسريون وإسبان من الأسطول في وقت سابق من يوم الاثنين أنهم تعرضوا لظروف غير إنسانية عندما احتجزتهم القوات الإسرائيلية.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان مصحوبا بصور لتونبري وهي في المطار إن الحقوق القانونية لجميع المشاركين مكفولة وإن واقعة العنف الوحيدة التي حدثت كانت لناشطة عضت عاملة طبية في سجن كتسيعوت (النقب) الإسرائيلي.

* النشطاء المرحلون يتحدثون عن سوء معاملة

قالت مجموعة تمثل تسعة أعضاء من الأسطول وصلوا إلى بلادهم سويسرا في بيان إن بعضهم تحدثوا عن ظروف الحرمان من النوم ونقص المياه والطعام فضلا عن تعرض بعضهم للضرب والركل والحبس في أقفاص.

ونفى متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه الاتهامات.

وذكر ناشطون إسبان أنهم تعرضهم لسوء المعاملة لدى وصولهم إلى إسبانيا في وقت متأخر من مساء يوم الأحد بعد ترحيلهم.

وقال المحامي رافائيل بوريجو للصحفيين في مطار مدريد “ضربونا وجرونا على الأرض وعصبوا أعيننا وقيدوا أيدينا وأقدامنا ووضعونا في أقفاص وأهانونا”.

وقال ناشطون سويديون يوم السبت إن تونبري تعرضت للدفع بقوة وأُرغمت على ارتداء العلم الإسرائيلي أثناء احتجازها، وقال آخرون إنهم حرموا من الطعام والماء النظيف، وصودرت أدويتهم ومتعلقاتهم.

وقالت تونبري فور وصولها إلى أثينا إن بإمكانها “الحديث لفترة طويلة جدا عن سوء معاملتنا والاعتداءات في (مكان) احتجازنا، صدقوني، لكن هذه ليست القصة”.

وأضافت “ما حدث هو أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي مرة أخرى بمنعها إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة حيث يعاني الناس من الجوع بينما تواصل تصعيد الإبادة الجماعية والدمار الشامل وزيادتهما سوءا بنية ارتكاب إبادة جماعية في محاولة لمحو شعب بأكمله، أمة بأكملها، أمام أعيننا”.

* إسرائيل: هذه الاتهامات محض أكاذيب

وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية التقارير المنتشرة عن تعرض المعتقلين لسوء المعاملة بعد اعتراض الأسطول بأنها “محض أكاذيب”.

وقال متحدث باسم الوزارة لرويترز خلال مطلع الأسبوع إن جميع المعتقلين سُمح لهم بالحصول على الماء والطعام واستخدام دورات المياه، مضيفا “لم يُحرموا من حقهم في المشورة القانونية وكل حقوقهم القانونية كانت مكفولة بالكامل”.

وزار وفد من السفارة السويسرية في تل أبيب يوم الأحد المواطنين السويسريين العشرة المحتجزين في السجن وقال إن “جميعهم يتمتعون بصحة جيدة نسبيا بالنظر إلى الظروف”.

وقالت آدا كالاو رئيسة بلدية برشلونة السابقة، التي كانت أيضا على متن الأسطول، إنهم لاقوا “معاملة سيئة ولكن ذلك لا يُقارن بما يعانيه الشعب الفلسطيني كل يوم”.

(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير محمد عطية)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية