The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

وكالة المخدرات الأميركية ستعود الى بوليفيا بعد أعوام من طردها

afp_tickers

بعد طردها في العام 2008، ستعود الوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات (دي إي ايه) لدعم عمليات ضبط الكوكايين في بوليفيا، بحسب ما أفاد المسؤول عن الملف إرنستو خوستينيانو في مقابلة مع وكالة فرانس برس.

وخوستينيانو مكلّف بملف مكافحة المخدرات في الإدارة الجديدة للرئيس المحافظ رودريغو باز الذي تولى منصبه في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، منهيا عقدين من الحكم اليساري للبلاد.

ويسعى باز البالغ 58 عاما إلى تحقيق انتقال سياسي واقتصادي واجتماعي ودبلوماسي جذري بعيدا عن سياسات المسؤولين اليساريين الذين يحمّلهم كثيرون مسؤولية الانهيار الاقتصادي في بوليفيا، في ظل نقص الدولار وتجاوز التضخم السنوي نسبة 20 في المئة.

وأكد خوستينيانو لفرانس برس الجمعة وجود “التزام سياسي” من الوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات بالعودة إلى بوليفيا، لافتا الى أن إنتاج الكوكايين فيها خرج عن السيطرة.

وأكد أن “التعاون الدولي أمر أساسي”، مضيفا “لن نكون بعد الآن دولة معزولة، دولة منغلقة على ذاتها وتتصرف وفق ما تقتضيه الضرورات السياسية فقط”.

ووضعت الحكومة الجديدة لنفسها مهمتين هما القضاء على أوراق الكوكا، وهي المادة الخام لإنتاج الكوكايين، ومطاردة عصابات المخدرات.

وبوليفيا هي ثالث أكبر منتج للكوكا والكوكايين في العالم بعد كولومبيا والبيرو، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وقطعت العلاقات بين بوليفيا والولايات المتحدة في عهد الاشتراكي إيفو موراليس الذي تولى الحكم من 2006 إلى 2019. واتجهت بوليفيا نحو اليسار في عهد موراليس، فأممت موارد الطاقة وتحالفت مع الصين وروسيا ودول يسارية التوجه مثل كوبا وفنزويلا.

وطرد موراليس في العام 2008 سفير واشنطن ومسؤولي إدارة مكافحة المخدرات بعدما اتهمهم بالتدخل في شؤون بوليفيا. وأعقب ذلك طرد مسؤولي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد) في 2013.

وردت واشنطن بطرد سفير بوليفيا. ولم يعيّن البلدان موفدين جدد من ذلك الحين.

وفي اليوم التالي لانتخابه رئيسا، تعهد باز، وهو خبير اقتصادي أصبح عضوا في مجلس الشيوخ، باستعادة العلاقات مع واشنطن.

– 300 ألف طن سنويا –

ويؤكد خوستينيانو الذي يتولى رسميا منصب معاون وزير الدفاع الاجتماعي والمواد المخدرة، أن انتاج الكوكايين في بوليفيا بلغ مستويات مثيرة للقلق. وهو يُقدّر حاليا بحوالى 300 طن سنويا.

وبحسب الأمم المتحدة، لدى بوليفيا 31 ألف هكتار من محاصيل الكوكا، 22 ألفا منها قانونية تُزرع لمضغها كمنشط، أو تُحضّر مثل شاي يُعتقد أنه يوقف دوار المرتفعات أو تُستخدم في طقوس دينية. 

وقال خوستينيانو أن الطرق الحديثة قللت من كمية الكوكا اللازمة لإنتاج كيلوغرام واحد من الكوكايين بنحو النصف. وأوضح لفرانس برس “بهكتار واحد من الكوكا غير القانونية، يُمكن إنتاج أكثر من ضعف كمية الكوكايين التي كانت تُنتج قبل عشرين عاما”.

وأقرّ بأن قدرة بوليفيا على معالجة هذه المشكلة محدودة بعدما توقفت المروحيات والطائرات عن العمل بسبب نقص التمويل اللازم للتأمين أو شراء قطع الغيار، في ظل معاناة اقتصاد البلاد الركود، بحسب البنك الدولي.

وأشار الى أن “جميع العمليات… تتم برا… بعد الوصول إلى الموقع، تضطر (الفرق) للسير وتفتقد حتى الوقود اللازم للمركبات”. 

خاك/غد/كام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية