مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ترحيب دولي ببدء عملية تغيير إسم مقدونيا كخطوة أساسية للتقارب مع الغرب

نواب من المعارضة بينهم رئيس الوزراء السابق نيكولا غروفسكي (وسط) خلال جلسة التصويت على بدء عملية تغيير اسم البلاد في 19 تشرين الاول/اكتوبر. afp_tickers

رحب حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة السبت بتصويت البرلمان المقدوني على بدء عملية تغيير اسم البلاد الى “جمهورية شمال مقدونيا” الذي كان مصدر توتر مع اليونان منذ عقود، باعتبار أنه يقرب مقدونيا من الإنضمام إلى هذين التجمعين.

وأشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بتصويت البرلمان المقدوني مساء الجمعة على بدء اجراءات تغيير اسم البلاد، وهو ما رحبت به أيضا اليونان والولايات المتحدة.

وجاء قرار البرلمان بعد أسبوع من التوتر الشديد والمفاوضات خلف أبواب مغلقة في سكوبيي حيث لم يكن من الواضح حتى اللحظة الاخيرة ما اذا كانت الحكومة ستتمكن من تأمين غالبية الثلثين لتمرير القرار.

وكتب ستولتنبرغ في تغريدة “يعود إلى الحكومة والقادة السياسيين إتمام الإجراءات الوطنية بشأن الاتفاق على الاسم واغتنام الفرصة التاريخية لضم البلد إلى الحلف الأطلسي”.

وقالت موغيريني والمفوض الأوروبي يوهانس هان الذي أشرف على المحادثات في بيان “نتوقع الآن أن يمضي تطبيق الاتفاق دون تأخير باتجاه اعتماد التغييرات الدستورية”.

ويفترض أن يدرج الاسم الجديد في الدستور على أن يصادق البرلمان لاحقاً على التعديلات.

ومن المفترض أن يتغير اسم مقدونيا بموجب الاتفاق بين رئيس وزرائها زوران زئيف ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس في حزيران/يونيو، ليصبح جمهورية شمال مقدونيا، على أن تتراجع أثينا عن عرقلة انضمامها إلى الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وهو موقف اتخذته طيلة 27 عاماً لتشابه الاسم مع مقاطعة مقدونيا اليونانية.

وحيت موغيريني “تصميم وشجاعة الجانبين” في إنهاء الخلاف المزمن، وقالت “إنها فرصة فريدة حقا لكي تتقدم البلاد بصورة حاسمة باتجاه مسارها الأوروبي ومن أجل المصالحة في المنطقة”.

وأضافت أن “الاتحاد الأوروبي سيواصل مواكبة وتقديم كامل الدعم للبلد وكل مواطنيه ومؤسساته”.

بدوره أشاد تسيبراس السبت في أثينا بما وصفه بأنه “يوم تاريخي ورمزي”.

وقال إنه “يوم مشرق يؤكد الدور الحيوي الذي تلعبه اليونان كعامل استقرار في البلقان وجنوب شرق أوروبا”.

وجاء كلام تسيبراس خلال تسلمه حقيبة الخارجية بعد استقالة الوزير نيكوس كوتزياس الذي ساعد في التوصل إلى الاتفاق.

وفي واشنطن رحبت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية هيثر نويرت بقرار البرلمان المقدوني “اطلاق آلية التغييرات الدستورية اللازمة لتطبيق” الاتفاق مع اليونان.

ووصفت ذلك بانه “فرصة تاريخية لتشجيع الاستقرار والامن والازدهار في المنطقة”.

وكان الاتفاق اثار احتجاجات قوية في البلدين.

ومنذ استقلال جارتها الصغيرة في 1991، تعتبر اليونان أن اسم مقدونيا يجب ألا يطلق سوى على إقليمها الشمالي حول سالونيكي. وهي تعطل انضمام هذا البلد الصغير الواقع في البلقان إلى حلف شمال الأطلسي ومفاوضاته للإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية