مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

اردوغان يهدد بارسال اللاجئين السوريين الى اوروبا والاطلسي يبدأ عملية في بحر ايجه

صورة وزعها خفر السواحل التركية لعملية انقاذ مهاجر في بحر ايجة 8 فبراير 2016 afp_tickers

ندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس بالانتقادات الموجهة الى سياسته في استقبال اللاجئين السوريين مهددا اوروبا بارسال مئات الالاف منهم اليها، فيما قرر حلف شمال الاطلسي بدء عملية بحرية في بحر ايجه للحد من تدفق اللاجئين.

واعاد اردوغان الغاضب حيال مطالبة انقرة بفتح ابوابها امام اللاجئين من سوريا، وهذه المرة علنا، التحذير الذي سبق ان وجهه الى مسؤولين في الاتحاد الاوروبي خلال جلسة مغلقة.

وقال الرئيس الذي بدا متوترا في كلمة القاها امام رجال اعمال في انقرة، “ان كلمة +اغبياء+ ليست مكتوبة على جبيننا. لا تظنوا ان الطائرات والحافلات متواجدة هنا بدون سبب. سنقوم بما يلزم”.

وبعيد هذه الكلمة للرئيس التركي، اعلن الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ في بروكسل، ان مجموعة بحرية للحلف بقيادة المانية ستتوجه “بسرعة” الى بحر ايجه “للمساعدة في مكافحة تهريب البشر” الذي يمارسه مهربو المهاجرين.

ورغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا والاتحاد الأوروبي، يشهد تدفق المهاجرين الذين يعبرون كل يوم بحر إيجه من الساحل التركي الى الجزر اليونانية تباطؤا طفيفا.

في العام الماضي، عبر البحر 850 الفا منهم قاصدين أوروبا. كما عبر اكثر من 68 الفا اخرين منذ بداية كانون الثاني/يناير، وفقا للأمم المتحدة.

وقد تعهدت تركيا مقابل 3 مليارات يورو تحسين مراقبة حدودها وتشديد تصديها للمهربين. لكن الخلافات لا تزال دائرة بين الشريكين. فقادة الاتحاد الأوروبي يعتبرون غير كافية الجهود التركية ف يحين تاسف انقرة لضعف المساعدات الاوروبية.

وعكس اردوغان الخميس التوتر المستمر حول هذا الموضوع مؤكدا ما قاله في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لرئيس المفوضية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك.

وكان تقرير اعلامي نشر حديثا بينه وبين يونكر وتوسك حول مصير المهاجرين، هدد فيه اردوغان باغراق الدول الاوروبية بالمهاجرين في حال لم تتسلم بلاده المبلغ الكافي لايوائهم على اراضيها.

-سنقول +وداعا+ للمهاجرين-

وقال اردوغان “انا فخور بانني قلت ذلك. دافعنا عن حقوق تركيا واللاجئين وقلنا لهم (الاوروبيين): نحن آسفون سنفتح الابواب وسنقول +وداعا+ للمهاجرين”.

واضاف التقرير ان اردوغان وصف مبلغ الثلاثة مليارات يورو التي اقترحها الاتحاد الاوروبي بأنه “زهيد”، وذكر بأن بلاده انفقت ثمانية مليارات يورو على مخيمات اللاجئين فقط.

وانقرة الفخورة جدا بسياسة “الباب المفتوح” تقول انها تستقبل 2,7 مليون سوري و 300 الف عراقي. كما يقول قادتها انها انفقت 10 مليارات دولار على اللاجئين .

لكن منذ الأسبوع الماضي، قررت انقرة عدم فتح حدودها امام عشرات الآلاف الفارين من هجوم للنظام السوري، مدعوما بطائرات الروسية في حلب.

ويؤكد المسؤولون الاتراك ان القدرة على الاستقبال بلغت “حدها” مفضلين مساعدة هذه الموجة الجديدة من اللاجئين في الاراضي السورية.

ودعا الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة تركيا الى السماح للنازحين بدخول ارضها لكن اردوغان هاج صائحا “عار عليكم! عار عليكم!” متوجها الى الامم المتحدة.

وسط هذه الاجواء، اعلنت اثينا “النظر في” امكانية اعلان تركيا بانها “دولة آمنة”، ما من شأنه السماح لها باعادة طالبي اللجوء الوافدين الى الاراضي التركية.

كما اثير هذا الاحتمال ايضا الخميس من قبل وزيرة الدفاع الالمانية ضمن اطار عملية الاطلسي في بحر ايجه. واشارت اورسولا فون دير ليين الى “اتفاق متين مع تركيا حول اعادة اللاجئين اليها مهما كانت الظروف”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية