مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تفريق تظاهرة عشية تنصيب الرئيس المالي ابراهيم أبو بكر كيتا

متظاهرون يهربون من الغاز المسيل للدموع خلال تجمع محظور للمعارضة في 21 أيلول/سبتمبر 2018 في باماكو afp_tickers

استخدمت قوات الأمن المالية الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة محظورة للمعارضة في العاصمة باماكو الجمعة عشية الذكرى الثامنة والخمسين لاستقلال البلاد ومراسم تنصيب ابراهيم أبو بكر كيتا رئيسا لولاية ثانية.

وكان أنصار زعيم المعارضة سومايلا سيسه الذي لا يعترف بهزيمته في الاقتراع الذي جرى في آب/أغسطس، قرروا التجمع في وسط المدينة ليمضوا الليل قبل أن يتظاهروا على هامش الاحتفالات المقررة السبت.

واندلعت مواجهات بين هؤلاء المتظاهرين الذين رفع بعضهم لافتات كتب عليها “ارحل”، وقوات الامن في واحدة من نقاط التجمعات في باماكو، كما ذكر مراسل من وكالة فرانس برس.

وقال المصدر نفسه إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع بينما أضرم المتظاهرون النار في إطارات.

وذكر مصدر في الشرطة أن “شخصا واحدا على الأقل” اعتقل “بغرض التحقيق”. لكن مصدرا قريبا من زعيم المعارضة أكد ليل الجمعة السبت أن 12 شخصا أوقفوا.

وأشار إلى أن الموقوفين هم أعضاء في “إدارة حملة” سومايلا سيسه وبينهم “ميشال مونكور رئيس لجنة تنظيم” هذه التظاهرات، موضحا أنها “من قيادات الصف الأول في الاتحاد من أجل الجمهورية والديموقراطية”، أكبر حزب معارض في البلاد.

ودان المصدر “أعمال العنف التي قامت بها قوات الأمن ضد شبان نزلوا إلى الشارع لإعداد مواكب” المتظاهرين.

وقالت الشرطة للصحافيين الذين كانوا متوجهين إلى إحدى الساحات التي قرر المتظاهرون التجمع فيها إن “المسيرة محظورة، عودوا إلى بيوتكم”.

وكان حاكم باماكو رفض طلب المعارضة التظاهر الجمعة “بسبب مراسم 22 أيلول/سبتمبر 2018، عيد استقلال بلدنا”، كما ورد في رسالة الكترونية تلقاها مدير حملة سومايلا سيسه وحصلت فرانس برس على نسخة منها.

ووصل رؤساء غانا وساحل العاج والنيجر والكونغو وتشاد الجمعة إلى باماكو حيث يفترض أن يحضروا صباح السبت عرضا عسكريا وحفل تنصيب الرئيس كيتا الذي سيبدأ ولايته الثانية بعدما أقسم اليمين في الرابع من أيلول/سبتمبر على أثر مصادقة المحكمة الدستورية على إعادة انتخابه.

وستتمثل فرنسا بوزير خارجيتها جان إيف لودريان الذي رأى في مقابلة مع صحيفة لوموند تنشر السبت أن خطط الحكومة المالية لإعادة الاستقرار “تبشر بالخير” في البلاد التي ما زالت تواجه عنفا جهاديا على الرغم تدخل عسكري أجنبي منذ خمس سنوات.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية