سينغنتا تحقق طموحاتها بعد عام واحد

عام من النجاح الغير متوقع، فهل سيتواصل ايضا في المستقبل؟ Syngenta

أعلنت شركة "سينغنتا" المتخصصة في الكيماويات الزراعية يوم الاثنين، عن حصيلة أرباحها خلال عام الفين، مؤكدة أنها حققت في عامها الأول أرباحا تقدر بأحد عشر مليار وسبعمائة ألف فرنك سويسري، على الرغم من الصعوبات التي قابلتها.

ظهرت “سينغنتا” إلى الحياة نتيجة زواج قطاع حماية النباتات في شركة نوفارتيس مع قسم الكيماويات الزراعية في مؤسسة “استرازينيكا” البريطانية السويدية واستقرت في كانتون بازل، وسط مخاوف و انتقادات دولية، ارتبط بعضها بالتخوف من تسريح عشرين ألف من عمالها ليكونوا عبأ على سوق العمالة، وانتقادات حول المجال الذي ستعمل فيه وهو البذور المحورة جينيا، مما جعل المستثمرين يتشككون في نجاح الشركة في عامهاالأول.

إلا أن الشركة حققت المركز الأول دوليا في مجال وقاية النباتات، وشكلت مبيعاتها في هذا المجال ستة وثمانين في المائة من إجمالي أرباحها على الرغم من تراجعها في بعض الأسواق الحيوية كالشرق الأوسط وإفريقيا، إلا أنها عوضت ذلك بأسواق جديدة في آسيا وأمريكا وكندا.

أما في مجال البذور فتقف الشركة الوليدة في المركز الثالث دوليا بتركيزها على بذور الذرة والنباتات التي تساعد في استخراج الزيوت والسكر، ولكن كانت أسواق أمريكا اللاتينية هى الأكثر استقبالا لمنتجات الشركة في مجال بذور الخضراوات والزهور.

ومن الملفت للنظر أن إنتاج “سينغينتا” لم يلق رواجا في أسواق الشرق الاوسط وأفريقيا، في الوقت الذي غزا أسواقا جديدة في آسيا وأمريكا اللاتينية.

إلا أنه من المؤكد أن المساهمين هم الأكثر سعادة بهذه النتيجة، التي تشكك الكثيرون في الوصول إليها، بعد أن اضطرت الشركة إلى بيع العديد من خطوط إنتاجها للحصول على موافقة السلطات الأوروبية والسويسرية بمزاولة نشاطها.

و لكن هل ستستمر الشركة على هذا النهج في الأعوام القادمة، أم أنها ستحاول التعمق في مجال البذور المحورة جينيا، على الرغم من التحفظات الكثيرة واختلاف وجهات النظر من دولة إلى اخرى حول هذه البذور، وكيفية التعامل معها؟

سويس إنفو مع الوكالات