يحيى جامع يعترف بهزيمته امام اداما بارو في الانتخابات الرئاسية في غامبيا
اعلن اداما بارو الذي فاز في الانتخابات الرئاسية في غامبيا الجمعة ولادة “غامبيا جديدة” بعد 22 عاما من حكم يحيى جامع الذي اعترف بهزيمته وهنأ خصمه متمنيا له النجاح.
وقال جامع في تصريحات بثت مباشرة على التلفزيون بينما كان جالسا في مكتبه ان “الغامبيين قرروا ان انسحب وصوتوا لشخص لقيادة البلاد (…) اتمنى لكم الافضل”.
وكان يحيى جامع يؤكد خلال الحملة انه واثق بفوزه في الاقتراع. وقد اثار مخاوف معارضيه من احتمال رفضه لنتيجة الانتخابات.
واتصل جامع الذي كان يقول انه سيحكم “مليار سنة ان شاء الله”، بخصمه وهنأه. وقال “انت الرئيس المنتخب لغامبيا اتمنى لك الافضل”، مؤكدا ان هذه الانتخابات “كانت الاكثر شفافية في العالم”.
من جهته، اعلن بارو ان “الرسالة الى سكان غامبيا هي انه حان وقت العمل”. واضاف “انها غامبيا جديدة ووضع جديد من اجل التغيير والتنمية في بلدنا”.
وبارو رجل اعمال لم يكن معروفا على الساحة السياسية قبل ستة اشهر فقط.
وتشير نتائج الاقتراع الذي جرى الخميس واعلنتها اللجنة الانتخابية ان جامع حصل على 36,6 بالمئة من الاصوات مقابل 45,5 بالمئة لبارو. اما المرشح الثالث ماما كاندي فقد حصل على 17,8 بالمئة من الاصوات. وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 65 بالمئة.
واعلن رئيس اللجنة الانتخابية عليو نومار نجي للصحافيين “اعلن اداما بارو رئيسا منتخبا قانونيا لجمهورية غامبيا”، داعيا الى “احترام السلم”.
واحتفل عدد كبير من الغامبيين الجمعة في شوارع العاصمة بانجول بفوز بارو، بدون اي تدخل من قبل قوات الامن، رغم مشاهدة شبان وهم يمزقون او يدوسون لافتات وصورا ليحيى جامع.
واشاد البيت الابيض باعتراف الرئيس جامع بهزيمته و”احترامه رغبة الشعب”.
وقال في بيان ان “الولايات المتحدة تهنئ الغامبيين بهذه الانتخابات الرئاسية السلمية والديموقراطية التي يمكن ان تشكل بداية جديدة”، معتبرا ان “اول انتقال ديموقراطي للسلطة في غامبيا” يشكل “فرصة” لهذا البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة.
واضاف ان الولايات المتحدة تأمل في ان تكون “شريكا قويا” في الجهود المقبلة “لجمع البلاد وتشجيع تنمية اقتصادية تعود بالفائدة على الجميع وتعزز المؤسسات الديموقراطية”.
