مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

قوات الأمن التونسية تقتل ثلاثة جهاديين شاركوا في قتل رعاة في القصرين

مشهد عام من ثالا بولاية القصرين في 25 كانون الثاني/يناير 2019 afp_tickers

أعلنت وزارة الداخلية التونسية الأربعاء عن مقتل ثلاثة مسلحين تابعين لتنظيم الدولة الاسلامية شاركوا في عمليات قتل وذبح رعاة بالمناطق الجبلية في محافظة القصرين (غرب).

وقال الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي لفرانس برس “تم القضاء ليلة الثلاثاء الأربعاء على ثلاثة ارهابيين وحجزنا بنادق كلاشنيكوف وأحزمة ناسفة وقنابل يدوية ومتفجرات وذخيرة في منطقة جبال السلوم”.

وبين الجبابلي أن المسلحين من قيادات تنظيم “جند الخلافة” التابع لتنظيم الدولة الاسلامية مشيرا الى تواصل عمليات التمشيط في المنطقة.

وأكد الجبابلي أنه تم التعرف على هويات المسلحين وهم “حسام الثليثي المُكنى أبو مسلم ومحمد ناصر المباركي المُكنى أبو سليمان ومنذر الغرسلي المكنى أبو محمد وقد شاركوا في عمليات قتل وذبح رعاة بالمنطقة الى جانب محاولات استهداف قوات الأمن والجيش”.

وكان مركز سايت الأميركي لمراقبة المواقع الجهادية أفاد السبت الفائت أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن عبر تطبيق تلغرام مسؤوليته عن قتل تونسي كانت سلطات بلاده قد عثرت قبل شهر على جثته في جبال المغيلة بولاية القصرين.

وأوضح المركز الأميركي أن التنظيم نشر السبت الفائت تسجيل فيديو التقط في جبل مغيلة لقطع رأس رجل قال التنظيم إنه محمد الاخضر مخلوفي.

وهذه ليست أول عملية قتل من نوعها المنطقة. ففي 2015 قطعت مجموعة متطرّفة رأس الفتى مبروك السلطاني (17 عاما) في عملية قتل هزّت الرأي العام.

وبعد سنتين عُثر على جثة شقيقه الأكبر خليفة السلطاني أثناء عملية تمشيط إثر الإعلان عن تعرضه للاختطاف بيد “مجموعة إرهابية”.

وتجري قوات الأمن التونسية غالبا عمليات استباقية في المناطق الجبلية الحدودية مع الجزائر لتعقّب الجهاديين المتحصّنين فيها.

كما تنشط “كتيبة عقبة بن نافع” المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في المناطق الجبلية في وسط تونس.

وتقدّر السلطات بما بين 100 و150 عدد المقاتلين الفعليين لهذه المجموعة.

وبعد ثورة 2011، شهدت تونس عمليات للإسلاميين المتطرفين قتل خلالها عشرات من عناصر الأمن والجيش والمدنيين والسياح في هجمات وكمائن تبنت هذه المجموعة غالبيتها.

ولا تزال حال الطوارئ سارية في تونس منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، حين قُتل 12 عنصرًا في الأمن الرئاسي وأصيب عشرون آخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم بوسط العاصمة تونس وتبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية.

اج/نور-غد

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية