مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

“50 قتيلا على الاقل” في هجوم لحركة الشباب على قاعدة للاتحاد الافريقي في الصومال

جنود صوماليون في موقع هجوم لحركة الشباب في مقديشو، في 21 حزيران/يونيو 2015 afp_tickers

افاد مسؤولون عسكريون غربيون ان 50 جنديا على الاقل من قوات الاتحاد الافريقي قتلوا على الارجح في هجوم حركة الشباب الاسلامية على قاعدة عسكرية في جنوب الصومال الثلاثاء، مشيرين الى فقدان خمسين آخرين ايضا.

والهجوم على القاعدة في جانال على بعد 80 كلم جنوب غرب مقديشو يعتبر احد الهجمات الاكثر دموية ضد قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم).

وجاء في بلاغ ارسله مسؤولون عسكريون غربيون لدبلوماسيين واطلعت عليه وكالة فرانس برس “قتل 50 على الاقل من عناصر قوة الاتحاد الافريقي”. واضاف ان حوالى خمسين اخرين فقدوا بعد الهجوم.

وكانت حركة الشباب الاسلامية التابعة لتنظيم القاعدة اعلنت الثلاثاء ان الهجوم في منطقة جانال على بعد 80 كلم جنوب غرب مقديشو جاء انتقاما لمقتل سبعة مدنيين على ايدي قوات اوغندية خلال زفاف في بلدة مركا في تموز/يوليو.

وقالت قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) ان جنودا من اوغندا كانوا منتشرين في القاعدة.

والحصيلة التي اوردتها مصادر غربية تتطابق مع تلك التي اعلنها المتحدث باسم حركة الشباب الثلاثاء.

وجاء في بيان اصدرته اميصوم في وقت متاخر الثلاثاء بعد اكثر من 12 ساعة على الهجوم “نظرا لطبيعة الهجوم المعقدة، تقوم قوة الاتحاد الافريقي حاليا بالتحقق من عدد الضحايا وحجم الاضرار”.

وقالت المصادر العسكرية الغربية ان الهجوم بدأ بتدمير جسرين لقطع طرقات الوصول الى القاعدة ثم قام انتحاري باقتحام القاعدة ولحقه حوالى 200 من مقاتلي حركة الشباب.

وقالت اميصوم ان قواتها “قامت بانسحاب تكتيكي” عند بدء الهجوم فيما اشار البلاغ الى الدبلوماسيين الى ان الجنود لم يتلقوا اسنادا جويا.

وجاء في البلاغ ان “الغيوم الكثيفة والقيود على الهبوط، حالت دون قيام مروحيات الدعم المتعاقدة مع الامم المتحدة من تقديم دعم جوي”.

كما اضاف ان المقاتلات الكينية والاثيوبية وكذلك الطائرات الاميركية بدون طيار “لم تكن متواجدة عند وقوع الهجوم” في حين ان دبابات اميصوم ومدفعيتها في جانال تم اعادة نشرها في اماكن اخرى.

ويؤكد البلاغ على التحديات التي تواجهها قوة الاتحاد الافريقي في الحفاظ على الاراضي التي تتم استعادتها من الاسلاميين.

وافاد شهود ان حركة الشباب سيطرت على القاعدة وقامت بنهب مخازن الاسلحة ونقلت الجثث بواسطة شاحنات.

وقامت الحركة سابقا بجمع جثث الجنود لاستخدامها في اشرطة فيديو دعائية لهجماتها.

وقال الشاهد حسين ادريس “كانوا يقومون بجمع الجثث ولقد رأيت حوالى 30 جثة لجنود قتلوا في المعارك”.

وهجوم الثلاثاء على قاعدة الاتحاد الافريقي جانال يعتبر بين الهجمات الاكثر دموية ضد قوات اميصوم.

وفي نهاية حزيران/يونيو هاجمت حركة الشباب قاعدة بوروندية تابعة لقوة الاتحاد الافريقي في ليغو في منطقة باي قرب شابيلي السفلى. واقرت قوة الاتحاد الافريقي والحكومة البوروندية بسقوط خسائر لكن بدون اعطاء حصيلة محددة. واشار شهود الى عشرات القتلى فيما تحدث البعض عن 50 قتيلا.

وقد تمكنت القوات الموالية للحكومة في الصومال بدعم من القوة الافريقية من طرد حركة الشباب من مقديشو في اب/اغسطس 2011 ومنذ ذلك الحين من عدة مدن كانت تسيطر عليها.

لكن حركة الشباب لا تزال تسيطر على مناطق ريفية واسعة في جنوب البلاد واصبحت تشن حرب عصابات وهجمات انتحارية وبعضها في وسط العاصمة مقديشو.

والاثنين حذرت الامم المتحدة من ان الوضع الانساني في الصومال يبقى “حرجا” بعد اربعة اعوام من مجاعة واسعة النطاق، لافتة الى ازدياد عدد الاشخاص الذين يحتاجون الى مساعدة انسانية.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية