مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

رئيس مجموعة اكسون موبيل الاوفر حظا لتولي وزارة الخارجية الاميركية

(FILES) This file photo taken on June 02, 2015, shows رئيس مجلس ادارة مجموعة اكسون موبيل النفطية ريكس تيلرسون في باريس في 2 حزيران/يونيو 2015 afp_tickers

يعتبر رئيس مجلس ادارة مجموعة اكسون موبيل النفطية ريكس تيلرسون الذي تربطه علاقات عمل وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاوفر حظا لتولي منصب وزير الخارجية بحسب الاعلام الاميركي، في وقت تبدي فيه سي آي ايه قلقها ازاء تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الاخيرة.

ونقلت شبكة “ان بي سي” عن مصدرين قريبين من الفريق الانتقالي ان الرئيس المنتخب اختار تيلرسون وزيرا للخارجية على ان يكون مساعده جون بولتون، السفير الاميركي الاسبق لدى الامم المتحدة ابان عهد جورج دبليو بوش (2001-2009).

لكن المصدرين اكدا ان لا شيء مؤكدا حتى الاعلان الرسمي للتعيين الذي سيتم على الارجح الاسبوع المقبل.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” ان رئيس مجلس ادارة اكسون البالغ من العمر 64 عاما، التقى ترامب السبت لساعتين.

وقال ترامب لقناة “فوكس نيوز” في مقتطفات لمقابلة تنشر بالكامل الاحد ان تيلرسون “اكثر من رئيس مجلس ادارة مؤسسة (…) ما اقصده هو انه شخصية تتمتع بنفوذ في العالم”.

واضاف “يعرف عددا كبيرا من قادة العالم وبشكل وثيق”.

واوضح انه “ابرم صفقات ضخمة مع روسيا لصالح شركته وليس لصالحه الشخصي”.

ولاكسون موبيل انشطة في مجالي النفط والغاز في اكثر من خمسين بلدا، ووقعت خصوصا شراكات مع شركة روسنفط الروسية التي تملكها الدولة منذ 2011.

والعام 2013، قلد بوتين تيلرسون وسام الصداقة.

– معارضة غرينبيس –

ويقول الاعلام الاميركي ان العقود التي وقعتها المجموعة مع روسيا قد تبلغ عائداتها 500 مليار دولار.

ويعكس الاختيار المحتمل لتيلرسون التوجه الذي اعلنه ترامب خلال حملته الانتخابية لجهة تحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو التي شهدت توترا في السنوات الاخيرة خصوصا بشان الحرب في سوريا.

واعربت ادارة باراك اوباما عن قلقها حيال تدخل موسكو في السياسة الاميركية خصوصا خلال الانتخابات الرئاسية الاخيرة.

ومساء الجمعة كتبت صحيفة “واشنطن بوست” ان وكالة الاستخبارات الاميركية خلصت الى ان روسيا تدخلت لفوز ترامب في الاقتراع الرئاسي.

وكشفت الصحيفة ان تقييما سريا لهذ الوكالة توصل الى ان اشخاصا مرتبطين بموسكو قدموا الى موقع “ويكيليكس” رسائل الكترونية تمت قرصنتها من حسابات عدة يعود احدها الى جون بوديستا المدير السابق لحملة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، وآخر الى الحزب الديموقراطي.

وسارع فريق ترامب الى رفض هذه الاتهامات.

وكان اوباما امر بتقييم عمليات القرصنة اثناء حملة الانتخابات للتحقق من تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية.

لكن تولي تيلرسون وزارة الخارجية يثير انتقادات حتى في المعسكر الجمهوري.

واعرب جون ماكين عن “قلقه” للعلاقات التي يقيمها تيلرسون مع بوتين الذي يصفه السناتور بانه “قاتل ومارق”.

وعلى مجلس الشيوخ ان يوافق على هذا التعيين.

كما اعربت منظمة غرينبيس فرع الولايات المتحدة عن قلقها.

وقال كاسيدي كريغهيل المتحدث باسم المنظمة غير الحكومية في بيان “في هذا الموقع سيسعى تيلرسون الى وقف المبادرات وحق وزراء العدل في الولايات الاميركية في تحميل المجموعات النفطية مسؤولية التقلبات المناخية”.

وكان ترامب اثار اسيتاء المدافعين عن البيئة واوساط العلماء الاميركيين باعلانه تولي سكوت برويت المناهض لمكافحة الاحتباس الحراري رئاسة وكالة حماية البيئة.

وقاد حملة لازالة الاجراءات التي اتخذها اوباما وطبقتها وكالة حماية البيئة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة في محطات توليد الطاقة الكهربائية بالفحم.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية