مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

البنتاغون يعلن مقتل زعيم مجموعة خراسان بغارة جوية في سوريا

صورة من صحيفة الوطن الكويتية بتاريخ 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2002 لمحسن الفضلي،الزعيم المفترض لمجموعة خراسان الجهادية afp_tickers

اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الثلاثاء ان غارة جوية لقوات الائتلاف الدولي فوق سوريا ادت في مطلع تموز/يوليو الى مقتل زعيم مجموعة خراسان الجهادية الموالية لتنظيم القاعدة في سوريا.

وقال جيف ديفيس احد المتحدثين باسم البنتاغون في بيان ان محسن الفضلي قتل في 8 تموز/يوليو خلال تنقله بسيارة بالقرب من سرمدا بشمال غرب سوريا.

ولم يوضح ديفيس ما اذا كانت الغارة تمت بطائرة بدون طيار او نفذتها مقاتلة جوية.

والفضلي كان على ما يبدو زعيم مجموعة خراسان التي تضم مقاتلين سابقين في تنظيم القاعدة انتقلوا من اسيا الوسطى ومناطق اخرى من الشرق الاوسط الى سوريا للتخطيط لاعتداءات ضد الولايات المتحدة.

وبحسب الاستخبارات الاميركية فان الفضلي الكويتي الاصل كان من المقاتلين القلائل في تنظيم القاعدة الذين تم ابلاغهم مسبقا باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وقال ديفيس ان “مقتله سيضعف ويزعزع العمليات الخارجية للقاعدة ضد الولايات المتحدة وحلفائها”.

وتابع ديفيس الذي يشرف على المكتب الاعلامي لوزارة الدفاع ان الفضلي كان متورطا في اعتداءات تشرين الاول/اكتوبر 2002 ضد قوات مشاة البحرية الاميركية “المارينز” في جزيرة فيلكا بالكويت وضد ناقلة النفط الفرنسية ليبمبورغ.

وكانت غارة جوية اميركية استهدفت الفضلي في ايلول/سبتمبر الا ان المسؤولين الاميركيين لم يؤكدوا وفاته انذاك.

كما كانت وزارة الخارجية الاميركية رصدت مكافاة قدرها 7 ملايين دولار لقاء اي معلومات يمكن ان تقود الى القبض على الفضلي او مقتله.

وفي مقابلة تعود الى ايلول/سبتمبر، صنف الرئيس الاميركي باراك اوباما مجموعة خراسان ضمن التنظيمات التي تشكل “تهديدا مباشرا للولايات المتحدة”، محذرا من ان اعضائها “يمكن ان يقتلوا اميركيين”.

وكان الفضلي مطلوبا من قبل قوات الامن في الكويت والسعودية والولايات المتحدة للاشتباه بضلوعه في نشاطات ارهابية.

وتقول وزارة الخارجية الاميركية ان الفضلي قاتل الى جانب حركة طالبان وتنظيم القاعدة في باكستان.

ومجموعة خراسان هي مجموعة لم تكن معروفة الى حين رصدتها اجهزة الاستخبارات الاميركية في ايلول/سبتمبر. واكد المسؤولون الاميركيون انها تضم اعضاء من تنظيم القاعدة في افغانستان وباكستان ذهبوا الى سوريا.

ويعتبر بعض الخبراء ان هؤلاء الاعضاء هم في الاساس جزء من جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة.

وظهرت جبهة النصرة في سوريا مطلع العام 2012 بعد اشهر من اندلاع النزاع منتصف آذار/مارس 2011، واعلنت في نيسان/ابريل 2013 مبايعتها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

وقبل اشهر من هذه المبايعة، أدرجت واشنطن الجبهة على لائحة المنظمات الارهابية اواخر 2012، وهو ما قوبل بامتعاض مجموعات من المعارضة السورية المسلحة التي قاتلت الى جانب الجبهة ضد النظام.

كما تخوض هذه المجموعات منذ كانون الثاني/يناير 2014، معارك مع الجبهة في مواجهة تنظيم “الدولة الاسلامية”. ويميز المقاتلون السوريون بين جبهة النصرة التي ركزت عملياتها ضد قوات النظام، وتنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يتهمونه بممارسة ارتكابات مسيئة تشمل الخطف والاعدام والسعي بالتفرد بالسيطرة على مناطق وجوده.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية