مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الجيش الإسرائيلي: أسباب وفاة فلسطيني أثناء اعتقاله ليست الضرب لكنها لم تتّضح بعد

جنود إسرائيليون خلال مواجهات مع متظاهرين فلسطينيين في 21 أيلول/سبتمبر 2018 قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة afp_tickers

أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أنّ عملية تشريح جثّة شاب فلسطيني فارق الحياة الأسبوع الماضي بعيد اعتقاله في الضفة الغربية المحتلّة لم تحدّد سبب وفاته لكنّها أكّدت أنها ليست ناجمة عن تعرّضه للضرب على أيدي الجنود كما تقول عائلته.

وكان مصدر أمني فلسطيني أعلن لوكالة فرانس برس أنّ قوة من الجيش الإسرائيلي نفّذت عملية فجر 18 أيلول/سبتمبر الجاري في قرية بيت ريما في الضفة الغربية المحتلّة اعتقلت خلالها محمد الخطيب (24 عاما)، لكن سرعان ما أبلغ الإسرائيليون الجانب الفلسطيني أن الموقوف توفي.

ويومها أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه أوقف “فلسطينيا يشتبه بقيامه بنشاطات معادية في بيت ريما”، مؤكدا ان الشاب “تم توقيفه من دون عنف أو مقاومة من جهته. وقد فقد الوعي”. وأعلنت وفاته لاحقا بعد نقله الى المستشفى.

غير أن عائلة الخطيب قالت إن ابنها ” تم إعدامه”، مؤكدة “قيام مجموعة من الجنود مدججة بالسلاح بضربه بعد خلع باب غرفته”.

والإثنين قال متحدّث باسم الجيش إنّ “التشريح الذي حضره طبيب فلسطيني كشف أن المشتبه به لم يتوفّ نتيجة صدمة أو بسبب عنف مارسه ضدّه الجنود (الإٍسرائيليون)”.

وأضاف إن “ملابسات وفاته لا تزال قيد البحث”.

وأكّد المتحدّث أنّ الخطيب فقد الوعي أثناء توقيفه وأن أطباء الجيش الإسرائيلي أسعفوه في المكان قبل أن يتم نقله إلى المستشفى، مشدّداً على أن نقله ترافق “مع أداء جهود إنعاش”.

وكانت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين أعلنت الأحد أن نتائج تشريح جثة الخطيب بيّنت تعرضه للضرب في أنحاء مختلفة من جسده قبل وفاته.

وقالت الهيئة الحكومية الفلسطينية في بيان إن “النتائج الأولية لعملية التشريح أظهرت بشكل واضح تعرض الشهيد الريماوي للاعتداء والضرب”، مشيرا الى “كدمات على صدره وفخذه الأيمن، وعلى أماكن مختلفة من جسده”.

كما أظهر التشريح، بحسب البيان، أن “طبيعة عملية اقتحام منزل” الريماوي “وعملية الاعتقال الوحشية أثرت على عمل أجهزة جسده، وبالتالي كانت سببا رئيسيا في استشهاده”.

وتمّت عملية التشريح في معهد الطب العدلي الإسرائيلي “أبو كبير” واستمرت ساعات وحضرها مدير معهد الطب العدلي الفلسطيني الطبيب ريان العلي.

وكان بشير الخطيب، شقيق الشاب المتوفي، روى لفرانس برس أنّ شقيقه تعرض لضرب شديد من القوات الإسرائيلية أثناء اعتقاله.

وأضاف” دخلوا على غرفة محمد وهو نائم، وقاموا بضربه بشكل عنيف وسمعت صراخه لأنني أسكن في الطابق الثاني”.

وتابع “بعد فترة سكت صوته، ومن ثم قاموا بتكبيله وحمله جندي واحد على ظهره وخرجوا به، وضعوه في سيارة عسكرية وغادروا. صباح اليوم عرفنا أنه استشهد”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية