مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

القوات الكردية استعادت قرى من تنظيم الدولة الاسلامية في شمال العراق

عناصر من البشمركة الاكراد ينظرون الى حاجز لتنظيم الدولة الاسلامية في الموصل في 16 حزيران/يونيو 2015 afp_tickers

اعلن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية الجمعة ان قوات البشمركة الكردية استعادت في الايام الاخيرة سبع قرى في شمال العراق حيث لا يزال التنظيم يسيطر على مساحات واسعة.

وقالت القيادة المشتركة للائتلاف ان البشمركة وبدعم جوي منه تمكنت من “استعادة اكثر من مئتي كيلومتر مربع” من الاراضي قرب قضاء طوز خورماتو جنوب مدينة كركوك الغنية بالنفط، منذ 26 آب/اغسطس.

واضافت في بيان ان الطائرات الحربية والطائرات المسيرة شنت 25 ضربة في المجموع، وساعدت البشمركة على “تحرير سبع قرى” و”تعزيز الخطوط المتقدمة للقوات الكردية”.

وكان مجلس الامن القومي الكردي اعلن في بيان الاربعاء، بدء عملية واسعة يشارك فيها نحو الفي عنصر من قوات البشمركة، مشيرا الى ان الهدف منها توفير حماية اضافية لمدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد).

وعززت قوات البشمركة تواجدها في محيط كركوك منذ انسحاب القوات العراقية في حزيران/يونيو 2014، اثر هجوم كاسح لتنظيم الدولة الاسلامية اتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها.

وتمتد خطوط التماس بين الجهاديين والاكراد مئات الكيلومترات في شمال العراق. وادت المعارك الى مقتل 1200 عنصر كردي على الاقل.

وعلى الجبهات الاخرى في العراق ضد تنظيم الدولة الاسلامية، قال متحدث باسم القيادة الوسطى للقوات الاميركية، والتي يعد الشرق الاوسط من مسؤولياتها، ان الوضع بقي بدون تغيير.

وقال الكولونيل باتريك رايدر ان القوات العراقية تواصل عملية عزل مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار (غرب) التي سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في ايار/مايو، وتحاول تطويق مداخلها. واضاف ان “المعركة لا تزال صعبة”.

وفي مدينة بيجي شمال بغداد، والقريبة من كبرى مصافي النفط في البلاد، وحيث تدور منذ اشهر معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية، قال رايدر ان القوات العراقية “تواصل الحفاظ على مواقعها” في المصفاة.

الا ان الجهاديين تمكنوا في الفترة الماضية من “استعادة بعض الاراضي” داخل مدينة بيجي، بحسب رايدر الذي اكد ان التنظيم “دفع ثمنا باهظا لتحقيق هذا الهدف”.

وتابع المتحدث نفسه ان العراقيين في الاجمال “يواجهون تحديات صعبة في بعض الاماكن” لكن في الوقت ذاته يجد تنظيم الدولة الاسلامية نفسه تحت الضغط في مستوى موارده “ويواصل خسارة مقاتلين وقيادات بوتيرة عالية”.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية تبنى قتل ضابطين عراقيين كبيرين في هجوم انتحاري بمحافظة الانبار الخميس بينما حقق عناصره تقدما على حساب مقاتلي المعارضة في شمال سوريا قرب الحدود التركية.

وتشهد الانبار معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على مناطق عدة منها منذ مطلع 2014، قبل اشهر من هجومه في شمال العراق وغربه في حزيران/يونيو.

ووسع التنظيم خلال الاشهر الماضية نفوذه في المحافظة الحدودية مع الاردن والسعودية وسوريا، لا سيما من خلال السيطرة على الرمادي، ما اعتبر ابرز تقدم له في العراق منذ عام.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية