مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بيل كلينتون ينوي رص صفوف الديموقراطيين خلال مؤتمر فيلادلفيا دعما لزوجته

كلينتون خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي في فيلادلفيا 26 يوليو 2016 afp_tickers

يستعد الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون الثلاثاء لالقاء كلمة امام مؤتمر الحزب الديموقراطي، من المتوقع ان يدعو فيها الى رص صفوف الديموقراطيين حول زوجته هيلاري التي سيعلنها المؤتمر رسميا مرشحة الحزب للانتخابات الرئاسية.

وبحسب مسؤول في الحملة الانتخابية للديموقراطيين فان الرئيس الاسبق سيشدد على المعارك المتتالية التي خاضتها زوجته العضو السابقة في مجلس الشيوخ ووزيرة الخارجية السابقة.

والمعروف عن بيل كلينتون طول باعه في السياسة وامتلاكه لموهبة الخطابة رغم فقدانه البعض من جاذبيته خلال السنوات القليلة الماضية. وهو لا يلقى تأييدا في صفوف الجناح اليساري للحزب، وسيسعى لايجاد الطريقة المناسبة للم شمل الديموقراطيين استعدادا لمعركة الرئاسة المقبلة.

وفي اليوم الثاني لمؤتمر الحزب في فيلادلفيا، يعمل الديموقراطيون على تضميد الجراح واحتواء غضب بعض مناصري المنافس السابق لهيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية بيرني ساندرز، والذين لا يريدون قبول الهزيمة رغم الدعوات الى الوحدة التي اطلقها سناتور فيرمونت.

وقال ساندرز صباح الثلاثاء امام مندوبي كاليفورنيا “من السهل اطلاق صيحات الاستهجان تجاه شخص ما، لكن الاصعب هو النظر في عيون اولادكم اذا كانوا سيعيشون في ظل رئاسة دونالد ترامب”.

والاثنين وضع ساندرز كل ثقله لدعم هيلاري كلينتون بهدف ضمان وحدة الحزب الديموقراطي، عبر خطاب القاه امام المؤتمر وكذلك فعلت السيدة الاولى ميشيل اوباما التي اثارت حماسة حوالى خمسة الاف من المندوبين في فيلادلفيا.

وقال ساندرز “اذا راجعنا افكارها وزعامتها نرى ان هيلاري كلينتون يجب ان تصبح الرئيسة المقبلة للولايات المتحدة”.

وبعدما عدد النقاط المشتركة بينهما من الحد الادنى للاجور الى حق الاجهاض والتبدل المناخي، قال ساندرز في فيلادلفيا ان هيلاري كلينتون “تدرك” الرهانات القائمة وستنتهج سياسات تقدمية.

واكد ان “هيلاري كلينتون ستكون رئيسة استثنائية وانا فخور بالوقوف الى جانبها هذا المساء” (الاثنين).

– “اضاعة للوقت”-

وندد رئيس الحزب الجمهوري رينس بريبوس بما اعتبره “غرقا في الفوضى” معتبرا ان المؤتمر الديموقراطي “بدا وكأنه ينعقد لبيرني ساندرز اكثر مما هو لهيلاري كلينتون”.

وقال الملياردير ترامب على تويتر ان “بيرني ساندرز باع نفسه لهيلاري كلينتون الفاسدة. كل هذا العمل وكل هذه الطاقة والاموال، ذهبت هباء. انها اضاعة للوقت”.

وينتظر نزول عدد من المتظاهرين المؤيدين لبيرني ساندرز الذين ينددون بانتخابات تمهيدية غير منصفة الى الشارع مجددا مصرين على انه لا يزال من الوارد ان يرشح الحزب “بطلهم”.

وتلقي هيلاري كلينتون خطابا امام المؤتمر الخميس.

ومنذ انتهاء مؤتمر الجمهوريين في كليفلاند تقوم استراتيجية الديموقراطيين على التركيز على اميركا تحمل الامال وتتقدم لاظهار التناقض مع رؤية معسكر ترامب التي ترسم صورة قاتمة عن الولايات المتحدة.

وقالت ميشيل اوباما امام المؤتمر “لا تصدقوا احدا يقول لكم ان هذه البلاد ليست رائعة وان شخصا ما سيعيد لها عظمتها”.

ويمكن ان يتحدث بيل كلينتون في الاطار نفسه.

وقبل اربع سنوات وخلال المؤتمر السابق للديموقراطيين، اعطى كلينتون زخما كبيرا لباراك اوباما الذي كان مرشحا لولاية ثانية والهب حماسة الحشود.

واضافت ميشيل اوباما ان هيلاري كلينتون “هي الشخصية الوحيدة التي تمتلك فعليا المؤهلات لتصبح رئيسة”. وأضافت “في الانتخابات الحالية، أنا أؤيدها”. وتابعت ميشيل أوباما “أثق بهيلاري لقيادة هذا البلد، لأنني شاهدت تفانيها التام لأبناء بلدنا”.

وتعاقب حشد من مشاهير هوليوود او عالمي الرياضة والموسيقى وعشرات البرلمانيين الديموقراطيين لاكثر من ست ساعات على المنبر في القاعة الكبيرة لكرة السلة في فيلادلفيا، لينتقدوا دونالد ترامب او ليشيدوا بسيرة هيلاري كلينتون وصفاتها.

ويلقي الرئيس الاميركي الذي سبق ان شارك في حملة مشتركة مع هيلاري كلينتون، كلمته امام المؤتمر مساء الاربعاء في فيلادلفيا.

– فضيحة الرسائل الالكترونية-

وكان الديموقراطيون يأملون في الاستفادة من المؤتمر لاعطاء صورة حزب موحد ومستعد لخوض الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر خلافا للمؤتمر الجمهوري.

لكن نشر موقع ويكيليكس لحوالى 20 الف رسالة داخلية لمسؤولين كبار في الحزب، انعكس سلبا على المؤتمر الذي يشارك فيه الاف المندوبين الديموقراطيين من كافة انحاء الولايات المتحدة.

وبعض هذه الرسائل التي نشرت الجمعة يكشف جهودا داخلية لعرقلة حملة ساندرز الانتخابية اثناء منافسته كلينتون، وهو ما اكده انصاره باستمرار.

وقدم الحزب في افتتاح مؤتمره اعتذاراته لساندرز على الملاحظات التي وردت في الرسائل. وقال مسؤولون في الحزب في بيان “نريد ان نقدم اعتذاراتنا الصادقة للسناتور ساندرز وداعميه وللحزب الديموقراطي باكمله على الملاحظات التي لا تغتفر”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية