مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مشروع قانون انتخابي اردني جديد يلغي الصوت الواحد ويخفض عدد النواب

صورة تعود الى ايار/مايو 2014 لرئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور في عمان afp_tickers

اعلن رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور الاثنين ان حكومته أقرت مشروع قانون انتخابي جديدا يلغى قانون “الصوت الواحد” المثير للجدل ويخفض عدد مقاعد مجلس النواب الى 130 بدلا من 150.

وقال النسور في مؤتمر صحافي ان “مجلس الوزراء اقر صباح اليوم الاثنين مسودة مشروع قانون الانتخاب لمجلس النواب لسنة 2015 يلغي الصوت الواحد ويعتمد القائمة النسبية المفتوحة الذي كان معتمدا عام 1989”. واضاف ان “مشروع القانون خفض عدد اعضاء مجلس النواب الى 130 نائبا بدلا من 150″ حاليا و”ابقى على مقاعد الكوتا النسائية وعددها 15 مقعدا”.

ويحق للمرأة الاردنية كذلك الترشح على القوائم خارج نظام الكوتا.

وكانت المملكة اقرت للمرة الاولى حصة للمرأة في البرلمان عام 2003 حيث خصصت لها ستة مقاعد من اصل 110 ثم ارتفعت حصة المرأة من المقاعد لتصبح 15 مقعدا من اصل 150 عام 2012.

كما تم رفع عدد مقاعد اعضاء مجلس النواب في قانون الانتخاب الذي أقر في حزيران/يونيو عام 2012 الى 150 بدلا من 120.

واوضح النسور انه “بموجب المشروع يقوم الناخب بالادلاء بصوته لاحدى القوائم المرشحة اولا ثم يصوت لعدد من المرشحين لا يتجاوز عدد مرشحي القائمة التي صوت لها ابتداء دون غيرها من القوائم الاخرى”، مشيرا الى انه “لا توجد دائرة انتخابية يقل عدد مقاعدها عن ثلاثة”.

واعرب النسور عن ثقته بان يكون قانون الانتخاب الجديد “قانونا تاريخيا يحظى بقبول المواطن الاردني ويمثل ضمير الناس بكافة اتجاهاتهم”.

من جهته، قال وزير التنمية السياسية خالد الكلالدة إن “التصويت في داخل القائمة هو اكثر اشكال الديموقراطية الانتخابية، إذ الغيت قائمة الوطن، حيثُ كان في السابق لكل ناخب صوتان للدائرة المحلية وللدائرة العامة، اما الان للناخب الحق التصويت بعدد مقاعد الدائرة”.

ووفقا للدستور الاردني يصبح مشروع القانون نافذا بعد اقراره من مجلس النواب ثم الاعيان ثم صدور ارادة ملكية بالموافقة عليه ونشره بالجريدة الرسمية.

ونظام “الصوت الواحد” المثير للجدل كان معمولا به بالاردن منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي.

ويضم مجلس الامة في الاردن مجلس النواب الذين ينتخبون كل اربع سنوات، ومجلس الاعيان الذين يعينهم الملك.

وتعود آخر انتخابات تشريعية الى 23 كانون الثاني/يناير من عام 2013.

ورحب حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في البلاد باقرار القانون الجديد.

وقال الناطق الاعلامي باسم الحزب مراد العضايلة في بيان نشر على موقع الحزب الالكتروني ان “الحزب يرحب بمغادرة قانون الصوت الواحد في مشروع قانون الانتخاب الذي أدى الى نتائج سلبية على الحياه السياسية والبرلمانية في البلاد لاعادة انتاج المجتمع الاردني بما يمكن من حل الأزمات التي عصفت بالحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد”.

وأضاف ان “الحزب بصدد اعلان موقفه بشكل مفصل بعد وضوح تفاصيل مسودة مشروع قانون الانتخاب الجديد بشكلها النهائي”.

وكانت الحركة الاسلامية المعارضة قاطعت انتخابات عامي 2010 و2013 احتجاجاعلى نظام “الصوت الواحد” بشكل رئيسي.

يقوم نظام الصوت الواحد على انتخاب مرشح واحد عن كل دائرة على ان تقسم البلاد الى دوائر بعدد اعضاء المجلس النيابي بحيث يكون عدد ناخبي الدوائر متساويا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية