مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

مقتل 3 مسلحين اكرادا في سوريا في اشتباك جديد مع القوات التركية عبر الحدود

مقاتلون من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية يتفقدون موقعا تعرض لضربات تركية قرب بلدة المالكية في شمال شرق سوريا، في 25 نيسان/ابريل 2017 afp_tickers

قتل ثلاثة من المقاتلين الاكراد السوريين برصاص الجيش التركي الخميس في اشتباك جديد عبر الحدود هو الثاني في يومين، على ما نقلت وكالة دوغان للانباء.

وأفادت الوكالة عن تعرض جنود أتراك متمركزين في اقجة قلعة في محافظة شانلي اورفه التركية المتاخمة لسوريا لقنابل هاون ثم لرصاص بنادق رشاشة وافدة من مناطق خاضعة لسيطرة “وحدات حماية الشعب”.

اضافت الوكالة ان القوات التركية ردت على النيران ما أدى الى اشتباك وجيز قتل فيه ثلاثة من عناصر المجموعة المسلحة الكردية.

ووحدات حماية الشعب الكردية هي العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، تحالف الفصائل العربية والكردية المدعوم من واشنطن.

لكن تركيا تعتبر “وحدات حماية الشعب” مع جناحها السياسي “حزب الاتحاد الديموقراطي”، منظمة “ارهابية” وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها منذ ثمانينيات القرن الماضي على الأراضي التركية.

وسبق ان اندلعت اشتباكات الاربعاء بين القوات التركية ومقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية في نقطة حدودية أبعد غربا.

ووقعت تلك الاشتباكات بعد يوم من قصف الطيران التركي موقعا للمقاتلين الاكراد قتل خلاله 28 شخصا معظمهم مقاتلون واصيب 19 بجروح، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

ودعت وحدات حماية الشعب الكردية الاربعاء إلى فرض منطقة حظر طيران فوق شمال سوريا.

وقالت الخارجية الاميركية الثلاثاء انها “قلقة جدا” لتلك الغارات التركية التي نفذت “بدون تنسيق ملائم مع الولايات المتحدة او التحالف” الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.

وفي موسكو، قالت الخارجية الروسية الاربعاء ان الغارات الجوية التي شنتها تركيا “غير مقبولة” داعية جميع الاطراف الى ضبط النفس.

في نهاية اب/اغسطس بدأت تركيا عملية عسكرية برية في شمال سوريا لدفع جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية وقوات “وحدات حماية الشعب” الكردية جنوبا.

فأنقرة ترى تهديدا استراتيجيا كبيرا في انشاء منطقة كردية ذات حكم ذاتي بمحاذاتها، وترمي عمليتها العسكرية في سوريا خصوصا الى منع وصل المناطق الخاضعة للقوات الكردية ببعضها.

وفي محافظة الحسكة (شمال شرق)، أعلن الاكراد عن “انقطاع مياه الشرب عن مدن الحسكة ورأس العين وتل تمر وأريافها نتيجة استهداف الجيش التركي لمحطة كهرباء مغذية لمحطة ضخ المياه” تعد المصدر الوحيد لمياه الشرب في المنطقة.

وأكد مصدر حكومي سوري تعرض محطة الكهرباء للقصف التركي.

وقال مسؤول تقني في المحطة لفرانس برس إن المياه قطعت عن نحو 250 بلدة وقرية، لافتا إلى أنه يجري العمل لإعادة تغذية المحطة بالكهرباء خلال الساعات المقبلة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية