مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

نائب اسرائيلي يعترض على قرار نتانياهو منع زيارة الاقصى على النواب والوزراء

فلسطينيون في باحة المسجد الاقصى في القدس في 13 كانون الثاني/يناير 2017 afp_tickers

قدم نائب يميني اسرائيلي الثلاثاء التماسا الى المحكمة العليا ضد منع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الوزراء وأعضاء البرلمان من زيارة المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما أعلن مكتب النائب.

ودعا النائب يهودا غليك من حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو، الى الغاء امر المنع الذي فرضه نتانياهو على اعضاء الكنيست ووزرائه منذ 17 شهرا من زيارة المسجد الاقصى الذي يطلق عليه اليهود “جبل الهيكل”.

ووصف غليك امر المنع في استئنافه الذي تلقت نسخة منه فرانس برس “بالتمييزي”.

والمعروف عن يهودا غليك، وهو حاخام اسرائيلي-اميركي، انه يطالب بحق اليهود بالصلاة في المسجد الاقصى. وهذه المطالبة هي مصدر توتر كبير مع المسلمين الفلسطينيين.

وجاء الالتماس في وقت تزداد فيه المخاوف من اندلاع اعمال عنف في عطلة عيد الفصح اليهودية التي تبدا في 10 ابريل/نيسان القادم.

وكان الهدف من هذا الحظر هو المساعدة على استعادة الهدوء عقب تصاعد العنف.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.

اصدر نتانياهو قراره في تشرين الاول/اكتوبر2015 وهو يمنع اعضاء الكنيست بمن فيهم العرب والوزراء من دخول باحات المسجد الاقصى لتخفيف حدة التوتر بعد موجة من الهجمات ومحاولات الهجوم التي شهدتها الاراضي الفلسطينية واسرائيل وادت منذ ذلك الوقت الى مقتل 257 فلسطينيا و40 اسرائيليا واميركيين اثنين واردني واريتري وسوداني وفق تعداد لفرانس برس.

ومعظم الفلسطينيين الذين قتلوا نفذوا او حاولوا تنفيذ هجمات على اسرائيليين بواسطة السلاح الابيض، وفق المصادر الإسرائيلية.

وتسمح السلطات الاسرائيلية لليهود بزيارة الباحة في اوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والمجاهرة بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.

ويحاول المتطرفون اليهود دوما اداء صلاة وممارسة شعائر دينية الامر الذي يؤدي الى تدخل اراس الاقصى لمنعهم من ذلك.

من جهة ثانية، اعتقلت الشرطة الاسرائيلية مساء الاثنين 11 حارسا من حراس الاقصى واعتدت على عائلاتهم وابقت في المعتقل 6 منهم، كما تم الاعتداء على حارسين ونقلهم الى مستشفى المقاصد بحسب الناطق الاعلامي للاوقاف.

لكن الشرطة قالت انها اعتقلتهم لاعتدائهم على أفراد الشرطة.

– حظر سياسي –

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية الاثنين ان نتانياهو قرر اعادة النظر في قرار الحظر بعد انتهاء شهر رمضان في نهاية حزيران/ يونيو.

ولكن غليك ذهب قدما في استئنافه الذي أرفقه بشريط فيديو وقال فيه ان هذا “واقع لا يطاق وغريب. فهذا مكان يستطيع أي شخص من جميع انحاء العالم الدخول اليه ويمنع على أعضاء الكنيست الاسرائيليين بالرغم من أن القانون الاساسي الاسرائيلي (بمثابة دستور) ينص على عدم تقييد حركة أعضاء الكنيست على وجه التحديد”.

واضاف غليك “أعتقد انه حان الوقت للسماح لنا بالزيارة بعد عودة الهدوء الى الباحات (الاقصى) بعد قرار اسرائيل عام 2015 حظر دخول المرابطين والمرابطات الذين مولتهم الحركة الاسلامية في اسرائيل، وكانوا يقومون بدور الحراس ويضايقون الزوار اليهود”.

واتهم غليك نتانياهو في الالتماس بان حظره “سياسي” ويتناقض مع تقييمات الشرطة التي أوصت بالسماح للوزراء وأعضاء الكنيست اليهود والمسلمين بزيارة الموقع مرة اخرى”.

ويهودا غليك أكثر الشخصيات كرها لدى الفلسطينيين. ويدلي بتصريحات ومواقف تستفز الفلسطينيين والمصلين المسلمين في القدس، لا سيما لجهة دعوته الى السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الاقصى.

وهو نجا من الموت في 29 تشرين الاول/اكتوبر 2014 في القدس بعد ان اطلق عليه الفلسطيني معتز حجازي (32 عاما) أربع رصاصات أصابته بجروح. وقتلت الشرطة الإسرائيلية حجازي في اليوم التالي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية