مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

هجوم على مركز للاستخبارات الافغانية بكابول تبناه تنظيم الدولة الاسلامية

عنصر امن افغاني يوقف امرأة في محيط هجوم على مركز للاستخبارات في كابول الاثنين 18 كانون الاول/ديسمبر 2017 afp_tickers

شن مسلحون الاثنين هجوما على مركز للتدريب العسكري تابع للاستخبارات الافغانية في غرب كابول تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.

واشتبكت قوات الامن مع المسلحين الذين حوصروا في ورشة بناء في مركز تدريب تابع لادارة الامن الوطني (الاستخبارات) لساعات قبل ان تقتل مهاجمَين اثنين على الاقل.

وقال مصدر من ادارة الاستخبارات لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه “كانوا يختبئون في مبان قيد الانشاء. قمنا بتفجير سيارتهم المفخخة وقتلنا اثنين او ثلاثة منهم” في اشارة الى سيارة مفخخة أحضرها المهاجمون الى المكان.

وقال المتحدث باسم شرطة كابول بصير مجاهد ان اثنين من رجال الشرطة جرحا، دون تسجيل اصابات بين المدنيين.

وخلال الهجوم تم تطويق الطرق المؤدية الى مركز التدريب وانتشر عشرات من رجال الشرطة والاستخبارات لمنع الناس من الاقتراب.

وشاهد صحافيو وكالة فرانس برس الذين ظلوا على مسافة أكثر من كيلومتر عن مكان الهجوم، سيارات اسعاف وتعزيزات متوجهة الى المكان.

وأكد ناويد الطالب الذي كان متوجها الى المدرسة لفرانس برس ان الهجوم كان مباغتا. وقال “سمعت اصوات قذائف صاروخية واسلحة نارية ووصلت الشرطة الى المكان بسرعة كبيرة واغلقت الشوارع”. واضاف “لا احد يستطيع العودة الى بيته”.

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجوم وقال في بيان نشره على وكالته الدعائية “اعماق”: “انغماسيان من الدولة الاسلامية يهاجمان مركزا للاستخبارات الافغانية في مدينة كابل”.

واصبحت العاصمة الافغانية في الاشهر القليلة الماضية أحد اخطر الاماكن على المدنيين في الدولة التي تمزقها الحرب. وتكثف حركة طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية هجماتهما على المقار الامنية والمساجد.

وتم تشديد الاجراءات الامنية في كابول منذ 31 ايار/مايو عندما انفجرت شاحنة مفخخة في الحي الدبلوماسي في كابول مما أدى الى مقتل نحو 150 شخصا وجرح نحو 400 — غالبيتهم من المدنيين.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن ذلك الهجوم لكن الحكومة قالت انه من تنفيذ شبكة حقاني المتحالفة مع طالبان.

ويسدد هجوم الاثنين ضربة اخرى الى الشرطة والجيش الافغانيين اللذين يواجهان صعوبات.

وشنت حركة طالبان في الاشهر الماضية هجمات استهدفت مواقع للجيش ومنها سلسلة هجمات في تشرين الاول/اكتوبر أدت الى مقتل حوالى 150 شخصا.

وتسجل القوات الافغانية التي تعاني اساسا من فرار عسكريين ومن الفساد، خسائر بشرية متزايدة في صفوفها الى حد قالت مجموعة مراقبة اميركية أنه بلغ مستويات “عالية تبعث على الصدمة” منذ انهاء الحلف الاطلسي مهمته القتالية رسميا في 2014 وبدئه مهمة تدريب ودعم.

وتراجعت معنويات القوات أكثر وسط مخاوف مستمرة من وجود مساعدة من الداخل للمسلحين — بدءا بعملاء في الجيش الى عناصر فاسدين يبيعون العتاد إلى طالبان.

وتنظيم الدولة الاسلامية الذي عزز تواجده في افغانستان منذ ظهوره في المنطقة في 2015، يصعّد هجماته في كابول، منها هجمات تستهدف الاقلية الشيعية.

الشهر الماضي فجر انتحاري نفسه امام تجمع سياسي في كابول فقتل 14 شخصا على الاقل في هجوم تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.

وليست سائر مناطق افغانستان بمناى من مثل هذه الهجمات، اذ فجر انتحاري من حركة طالبان الاثنين سيارة مفخخة في لشكر كاه عاصمة الولايات الجنوبية موقعا قتيلين مدنيين على الاقل وثلاثين جريحا، بينهما 12 من رجال الشرطة وفق قائد شرطة المدينة غفار سباي.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية