مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

وزير خارجية الأردن يعتبر أن التوجه الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية “خطر غير مسبوق”

صورة وزعها المكتب الإعلامي للسلطة الفلسطينية في 18 حزيران/يونيو 2020 وفيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (يمين) يلتقي وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي ارتدى قناعًا بسبب فيروس كوفيد-19 في مدينة رام الله بالضفة الغربية. afp_tickers

حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الخميس عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله من “خطورة” التوجه الإسرائيلي لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المتحلة في مطلع تموز/يوليو المقبل.

وقال الصفدي “موضوع الضم هو خطر غير مسبوق على العملية السلمية”.

وأضاف وزير الخارجية في تصريح صحافي عقب لقاء جمعه بنظيره الفلسطيني رياض المالكي، “الضم إذا حدث سيقتل حل الدولتين وسينسف كل الأسس التي قامت عليها العملية السلمية”.

وأكد الصفدي أن الضم “سيحرم كل شعوب المنطقة من حقها في العيش بأمن وسلام واستقرار، منع الضم هو حماية السلام”.

وكان الصفدي وصل مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ظهر الخميس على متن طائرة مروحية في رحلة نادرة إلى مقر القيادة الفلسطينية.

وقال إن “المملكة الأردنية الهاشمية كانت وستبقي تقوم بكل جهد ممكن وبكل ما تستطيعه من أجل اسناد اشقائنا (الفلسطينيين) وتحقيق السلام الشامل والعادل الذي سيحمي المنطقة من تبعات صراع سيكون طويلا وأليما إذا قامت إسرائيل بضم ثلث الضفة الغربية المحتلة”.

وتنوي إسرائيل ضم مستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة ومنطقة غور الأردن الاستراتيجية.

وتدعم الولايات المتحدة الأميركية المخطط الذي كان جزءا من مبادرة السلام المثيرة للجدل التي كشف عنها الرئيس دونالد ترامب أواخر كانون الثاني/يناير.

من جهته، قال المالكي “كان من المهم والمجدي في اللحظات الأخيرة وما تبقى من أيام للإعلان عن قرار الضم، إجراء مراجعة شاملة للجهود المبذولة وكيف يمكن (…)الوصول إلى منع الضم”.

وحذرت الأردن في وقت سابق من تراجع العلاقات في حال أقدمت إسرائيل على هذه الخطوة.

والأردن ومصر هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا اتفاقية سلام مع إسرائيل.

وأبدى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني هذا الأسبوع لأعضاء الكونغرس الأميركي، معارضته لمخطط الضم.

وقال إن الضم “غير مقبول ويقوض فرص السلام والاستقرار في المنطقة”.

وشدد في الاجتماع الذي عقد عبر الإنترنت على أهمية “إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وقابلة للحياة”، وفق بيان للقصر الملكي.

ووفقا لخطة السلام الأميركية، يمكن للفلسطينيين إقامة دولة منزوعة السلاح في نهاية المطاف، لكن الخطة تتجاهل مطالب رئيسية للفلسطينيين وعلى رأسها اعتبار القدس الشرقية عاصمة لهم، وهو ما تعتبره الأردن أيضا مطلبا أساسيا.

وتعتبر زيارة الصفدي إلى رام الله الأولى لمسؤول رفيع المستوى منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أغلق الحدود في جميع أنحاء العالم.

وعلى الطرف الآخر، زار إسرائيل الأسبوع الماضي وزير الخارجية الألماني هايكو ماس دون زيارة الأراضي الفلسطينية.

وعقد ماس في عمان التي زارها عقب مغادرته إسرائيل، مؤتمراً عبر الفيديو مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.

ووصل إسرائيل أيضا هذا الأسبوع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في زيارة استمرت يومين.

من جانبه، قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطيني صائب عريقات إن “الأردن وفلسطين في خندق واحد في مواجهة الضم والأبرتهايد”.

وأكد عريقات عبر حسابه على تويتر أن الموقف الأردني الفلسطيني “مشترك ويستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإنهاء الاحتلال وتحقيق استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية