مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

عشرون قتيلا في هجوم انتحاري في مقديشو

نقل جثة احد ضحايا التفجير في مقديشو في 11 كانون الاول/ديسمبر 2016 afp_tickers

قتل عشرون شخصا على الاقل صباح الاحد في انفجار شاحنة مفخخة قرب مرفأ مقديشو، كما اعلن مسؤول فريق الاسعاف في العاصمة الصومالية، في هجوم تبنته حركة الشباب الاسلامية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقال الضابط في الشرطة المحلية ابراهيم محمد ان “الحصيلة التي لدين حاليا تشير الى مقتل اكثر من عشرين شخصا معظمهم من المدنيين في الانفجار”.

واضاف ان حصيلة الضحايا يمكن ان ترتفع بسبب نقل قتلى وجرحى الى عدد من مستشفيات المدينة. ولم يعرف عدد الذين كانوا في المكان عند حدوث التفجير.

وقال عبد القادر عبد الرحمن آدم رئيس ادارة الاسعاف “نقلنا 48 جريحا” الى المستشفى. واضاف ان “الانتحاري استهدف قطاعا يعج بالمدنيين والحمالين والتجار الصغار”.

واكد ناطق باسم ادارة المدينة عبد الفتاح عمر حلان ان حصيلة الضحايا تبلغ عشرة قتلى فقط موضحا انه فتح تحقيق في الهجوم.

وتبنت حركة الشباب الاسلامية الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم على حسابها على تطبيق تلغرام. وقال بيان الشباب ان الهدف هو قاعدة عسكرية تقع عند مدخل المرفأ، مؤكدة ان الهجوم ادى الى سقوط “حوالى ثلاثين قتيلا”.

– “لا مثيل للدمار” –

وقع الهجوم عند مدخل مرفأ مقديشو التجاري الذي يشهد نشاطا مستمرا.

وقال عبد الكريم عثمان الذي يقيم في المنطقة “لم ار دمارا مثل الذي احدثه هذا الانفجار”.

وغرقت الصومال في الفوضى والحرب الاهلية منذ سقوط نظام الرئيس سياد باري في 1991. ويتعين عليها مواجهة متمردي حركة الشباب الاسلامية الذين اقسموا على الاطاحة بالسلطات الضعيفة في مقديشو والمدعومة من المجموعة الدولية.

وتخوض حركة الشباب التي بايعت تنظيم القاعدة، معارك للاطاحة بالحكومة المدعومة من الاسرة الدولية ومن قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم). وقد خسرت السيطرة على العاصمة عام 2011 قبل ان تخسر معاقل اخرى.

ورغم هذه الخسائر، حذرت الامم المتحدة من ان المتمردين الاسلاميين لا يزالون قادرين على شن هجمات واسعة النطاق رغم مزاعم ان الحركة ضعفت بعد مقتل ثلاثة على الاقل من كبار قادتها في سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار.

وافادت في تقرير مطلع تشرين الثاني/نوفمبر ان تنظيم “الشباب المجاهدين” الاسلامي المتطرف يبقى التهديد الرئيسي في الصومال في ظل جيش وطني غير ناجع وفاسد، ويملك قدرات على ارتكاب اعتداءات كبيرة في المنطقة.

ويأتي هذا الهجوم الجديد لحركة الشباب بينما تشهد الصومال انتخابات نيابية جارية منذ تشرين الاول/اكتوبر وتستعد لانتخابات رئاسية حدد كبار الزعماء السياسيين موعدها في 28 كانون الاول/ديسمبر بعد ارجائها اربع مرات.

ومن المتوقع انتخاب رئيسين لمجلس الاعيان والنواب في 22 كانون الاول/ديسمبر.

وكان يفترض ان ينتخب اعضاء مجلس الشيوخ والنواب، رئيس البلاد في آب/اغسطس، لكن الموعد ارجىء الى 10 ايلول/سبتمبر، ثم الى 30 تشرين الاول/اكتوبر، ثم الى 30 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويشارك 14 الفا صومالي فقط في انتخاب 275 نائبا خلال عملية تمتد بضعة اسابيع. وهؤلاء النواب مع 54 من اعضاء مجلس الشيوخ تختارهم حكومات الولايات الاتحادية، سيختارون الرئيس.

وكان الصوماليون وعدوا بالانتخاب المباشر. لكن هذا الالتزام سقط في 2015 بسبب صراعات داخلية ومراوغات سياسية ترافقت مع اضطراب امني مزمن ناجم في المقام الاول عن حركة الشباب الاسلامية التي تسيطر على مناطق ريفية شاسعة.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية