مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الافراج عن اميركيين اثنين في اليمن اثر وساطة لسلطنة عمان

جرحى الغارة على قاعة العزاء ينتظرون في مطار صنعاء قبل ركوب الطائرة العمانية afp_tickers

افرج عن اميركيين اثنين كانا محتجزين في اليمن اثر وساطة لسلطنة عمان ونقلا مساء السبت الى مسقط في طائرة تابعة لسلاح الجو العماني بغرض اعادتهما الى بلدهما، بحسب ما اعلنت وكالة الانباء العمانية الرسمية.

واوضحت الوكالة نقلا عن متحدث باسم وزارة الخارجية العمانية ان الاميركيين نقلا في الطائرة ذاتها التي نقلت جرحى الغارة الدامية على صنعاء نهاية الاسبوع الماضي بدون ان تحدد هويتي الاميركيين ولا اسباب او فترة احتجازهما.

واوضح المتحدث انه تم القيام بالوساطة العمانية “لمساعدة الحكومة الاميركية في الافراج عن عدد من المواطنين الاميركيين المتحفظ عليهم في اليمن”.

واضاف “تم الافراج عن اثنين منهم ونقلهما الى السلطنة مساء اليوم (السبت) على متن طائرة تابعة لسلاح الجو العماني تمهيدا لعودتهما الى بلادهما”.

وتابع المتحدث ان العملية تمت “بالتنسيق بين الجهات المعنية في السلطنة والجهات اليمنية في صنعاء” في اشارة الى المتمردين الحوثيين وحلفائهم من انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وفي 20 ايلول/سبتمبر، اوقف اشخاص قالوا انهم عناصر في جهاز امني تابع للحوثيين مواطنا اميركيا كان يدير في صنعاء معهدا لتعليم اللغة الانكليزية، بحسب ما نقل شهود.

ولاحقا، قال احد مسؤولي المتمردين ان الرجل اوقف بتهمة “التجسس”.

ونقلت الطائرة العمانية اضافة الى الاميركيين، مجموعة من الجرحى اليمنيين لتلقي العلاج في سلطنة عمان.

وفي صنعاء قال محسن الظاهري المسؤول الحوثي في قطاع الصحة ان عدد الجرحى الذي سيتلقون العلاج في سلطنة عمان “أكثر من 111 جريحا” من ضحايا الغارات الجوية في 8 تشرين الاول/اكتوبر على مجلس عزاء في صنعاء.

وكان التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن اعترف السبت بانه نفذ خطأ هذه الغارات التي اوقعت بحسب الامم المتحدة اكثر من 140 قتيلا و525 جريحا على الاقل.

ووعد التحالف اثر هذا الخطأ، بمراجعة قواعد الاشتباك في الحرب التي يشنها منذ اكثر من 18 شهرا على المتمردين الحوثيين وحلفائهم.

وقامت سلطنة عمان بوساطات للافراج عن العديد من الاجانب بينها وساطة للافراج عن موظفة الصليب الاحمر الدولي الفرنسية-التونسية نوران حواس بعد عشرة اشهر من خطفها، وكذلك عن الفرنسية ايزابيل بريم في آب/اغسطس 2015 بعد ستة اشهر من الاحتجاز في اليمن.

وبعكس باقي دول الخليج العربية تحتفظ سلطنة عمان بعلاقات جيدة مع طرفي النزاع في اليمن. فهي على علاقة جيدة مع المتمردين الذين سيطروا على الحكم في شمال اليمن في 2014 ومع الحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي والمدعومة من تحالف تقوده الرياض.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية