مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

التحقيقات متواصلة في الولايات المتحدة

أكبر عملية تحقيقات في تاريخ الشرطة الامريكية و ربما في العالم، لكنها تتطلب أيضا التريث و الحكمة Keystone

واصل 7000 محقق أمريكي أمس القيام بما توصف بأنها أوسع عملية تقوم بها أجهزة الشرطة تجري في تاريخ الولايات المتحدة، عمليات التحقيق عما يعتقد أنها شبكة يصل عدد أفرادها الى خمسين شخصا على الاقل ساعدت خاطفي ومفجري الطائرات الأمريكية الأربع يوم الثلاثاء الماضي.

وفي حين تم اعتقال عدد من الأشخاص من أصول عربية مختلفة، فإن السلطات الأمريكية تتكتم حتى الآن عما اذا كانت قد اعتقلت ايا ممن يعتقد اعتقادا راسخا بأنه شارك في التدبير لتلك العمليات والتخطيط لها.

وفي تطور ذي صلة، اعتذرت شبكة سي أن أن للسعودي عدنان البخاري وشقيقه أمير، لإعلانها الأربعاء أنهما كانا مفجري طائرة أمريكان أيرلاينز الأولى التي ارتطمت بالبرج الأول لمبنى مركز التجارة العالمية في نيويورك. وقال محامي البخاري إن عدنان يتعاون مع المحققين الأمريكيين، وأن شقيقه أمريكيا توفي في الواقع في حادث تدريب طيران قبل حوالى عام.

وقامت سلطات أمن مطارات نيويورك بإغلاق المطارات الثلاثة في المدينة، وشوهد رجال الأمن يقتادون ثلاثة أشخاص يقال إنهم عرب كان أحدهم يحمل رخصة قيادة طيران مدنية مزورة، فيما اعتقل الآخران لرؤيتهما يحاولان شراء تذاكر سفر على عجل للخروج من الولايات المتحدة.

وأعلن المحققون الفدراليون أنهم عثروا على الصندوق الأسود للطائرة التي تحطمت في ولاية بنسلفانيا قبل أن يتمكن الخاطفون من الاتجاه بها شرقا الى هدف اعتقد أنه كان البيت الأبيض أو منتجع كامب ديفيد الرئاسي. وتفيد التحقيقات الأولية أن الطائرة المذكورة تحطمت في المكان الذي تحطمت فيه بعد مشادة بالأيدي بين الخاطفين وركاب الطائرة الذين أدركوا أنهم سيموتون على أي حال بعد الاتصال مع أهاليهم وعلمهم بما حصل في نيويورك وواشنطن من تفجيرات وتسببوا في تحطم الطائرة بعيدا عن مدن الولاية.

التريث في نشر صور الضحايا

وأعلن وزير العدل الأمريكي جون آشكروفت مساء الخميس أنه تم تحديد عدد الخاطفين بثمانية عشر شخصا توزعوا على أربع طائرات اثنتان منها كان على كل منهما أربعة خاطفين واثنتان أخريان كان على كل منهما خمسة خاطفين. وفي حين يقول المحققون الأمريكيون إنه تم التعرف على اربعين من المشتبه بعلاقتهم بالتفجيرات، بمن فيهم الثمانية عشر الذين شاركوا في عمليات الاختطاف والتفجير، فإنه لم يتم حتى الآن اعتقال أحد على الأرض مع توفر أدلة دامغة ضده بأنه شارك في تدبير العمليات.

وذكرت مصادر أن وزارة العدل كانت على وشك أن تنشر أسماء وصور المختطفين الثمانية عشر مساء الخميس، إلا أنها قررت العدول عن ذلك في اللحظات الأخيرة خشية أن تكون قد وقعت في خطأ بشأن أي منهم.

وفيما اعتقلت الشرطة في ولاية فرجينيا شابين عربيين لم تعرف هويتهما بعد لاستئجارهما شقة من دون أية اثباتات هوية ومغادرتهما المدينة التي أقاما فيها وعودتهما الخميس بسيارة تحمل لوحة ولاية مساتشوستس، فإن إف بي آي طلب استجواب إمام مسجد في نيويورك كان قد تم التحقيق معه سابقا للاشتباه بعلاقته بتفجيري السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينيا في عام ثمانية وتسعين.

وفي هذه الاثناء واصل محققو إف بي اي التحقيق مع عدة معاهد طيران في ولايتي فلوريدا ومينيسوتا حيث يعتقد أن بعض من شاركوا في التحقيقات قد تلقوا تدريباتهم على الطيران. وأجرى المحققون تحقيقات مع ثلاثة سعوديين يتلقون تدريبهم في معهد لتدريب الطيران الخميس، ولكنه لم يتم اعتقالهم.

ووصلت فرق تحقيق أمريكية الى المكسيك التي يعتقد أن بعض الخاطفين أو من ساعدوهم قد دخلوا الولايات المتحدة منها، وقالت مصادر أمريكية ان رجال الأمن الأمريكيين والمكسيكيين يبحثون عن تسعة رجال عرب يعتقد أنهم لا زالوا في المكسيك.


مفيد عبد الرحيم – واشنطن

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية