ايران تعلن اعتقال زعيم “مجموعة ارهابية” مقرها الولايات المتحدة
أعلنت إيران السبت توقيف زعيم “مجموعة إرهابية” مقرها الولايات المتحدة متهمة بالوقوف وراء تفجير في العام 2008 في مدينة شيراز (جنوب) وهجمات أخرى تم إحباطها.
ونقل التلفزيون الإيراني عن بيان لوزارة الأمن الإيرانية أن “جمشيد شارمهد (زعيم مجموعة تندر) الذي كان يقود عمليات مسلحة وتخريبية داخل إيران بات اليوم في قبضة” قوات الأمن الإيرانية.
ولم يوضح البيان تاريخ أو مكان توقيف زعيم المجموعة المؤيدة للملكية والمعروفة بـ”مجلس المملكة” أو “تندر”.
وذكر البيان أنه خطط لتفجير استهدف مسجدا مكتظا في شيراز في 12 نيسان/أبريل 2008 أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 215 بجروح.
ووّجهت إيران انتقادات حادة لعدوتها الولايات المتحدة لاستضافتها شارمهد و”دعمها إرهابيين معروفين تبنوا عددا من الأعمال الإرهابية داخل” البلاد.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية أوردته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا” أن “الكيان الأميركي يتحمل مسؤولية دعمه للزمر الإرهابية والجناة الذين يديرون من داخل الولايات المتحدة عمليات تخريبية ومسلحة وإرهابية ضد الشعب الإيراني ويريقون دماء مواطنينا”.
والسبت نقلت الوكالة عن وزارة الأمن الإيرانية أن جمشيد شارمهد كان يدير عمليات مسلحة وتخريبية من أميركا ضد إيران، وهو “متورّط في جرائم عديدة مثل تخطيط وتنفيذ الانفجار الارهابي الذي طال +حسينية سيد الشهداء+ في مدينة شيراز (بمحافظة فارس –جنوب) خلال العام 2008 والذي أسفر عن استشهاد 14 شخصا واصابة 215”.
وأعدمت إيران عام 2009 ثلاثة أشخاص دينوا بالتفجير مشيرة إلى علاقتهم بالمجموعة المؤيدة للملكية.
– تفجير مرقد الخميني –
والثلاثة هم محسن إسلاميان (21 عاما) وعلي أصغر باشتار (20 عاما) وروزبيه يحيى زاده (32 عاما)، وبحسب السلطات الإيرانية تلقوا أوامر من “عميل لسي آي أيه” (وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية) تم التعريف عنه حينها باسم “جمشيد” بمحاولة اغتيال مسؤول رفيع في إيران.
ودين الثلاثة بتهمة “المحاربة” (أي محاربة الله) و”الإفساد في الأرض”.
كما أعدمت مدانَين آخرين ضمن المجموعة ذاتها في 2010 “اعترفا بحيازة متفجرات والتخطيط لاغتيال مسؤولين”.
وجاء في البيان الصادر السبت أن “تندر” خطّطت خلال السنوات الأخيرة لتنفيذ “عمليات إرهابية كبيرة” داخل البلاد، بينها تفجير “سد سيوند” في شيراز، وتفجير معرض طهران للكتاب باستخدام قنابل السيانيد، وتفجير قنبلة في مرقد آية الله روح الله الخميني.
ولاحقا نشرت وزارة الأمن الإيرانية صورة رجل رمادي الشعر معصوب العينين قالت إنه شارمهد. ولم تكشف الوزارة مكان التقاط الصورة أو تاريخها.
ولم يتضح كيف أوقفت السلطات الإيرانية شارمهد، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية وصف العملية بأنها “إجراء مقتدر”.
وترفض “تندر” النظام السياسي الإيراني وتسعى لإطاحة الجمهورية الإسلامية وإعادة النظام الملكي.
وأعلنت وزارة الأمن الإيرانية توقيف المعارض روح الله زم في ظروف غامضة مشابهة في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي.
وحكم على زم الذي وصفته السلطات الإيرانية بأنه “مناهض للثورة” الإسلامية بالإعدام الشهر الماضي بتهمة “الإفساد في الأرض”.
واتهمت طهران زم، الذي ذكرت تقارير أنه كان يقيم في المنفى في باريس، بالتحريض خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي شهدتها ايران العام الماضي عبر إدارته قناة على تطبيق تلغرام أطلق عليها اسم “آمد نيوز”.
وأوقفت الجمهورية الإسلامية في العام 2010 زعيم “جند الله” السنية المتمردة عبد الملك ريغي وأعدمته في العام نفسه.
واعتقل عبد الملك ريغي خلال رحلة جوية بين دبي وقرغيزستان، وقد أجبرت حينها المقاتلات الإيرانية الطائرة على الهبوط في إيران.
وخاضت الجماعة تمرّدا ضد النظام الإيراني في محافظة سيستان-بلوشستان على مدى عقود، قبل أن تفقد الكثير من قوتها إثر إعدام ريغي.
