مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

عام آخر في كوسوفو

تساهم القوة العسكرية السويسرية في كوسفو في مختلف الأنشطة لحفظ السلام وإعادة الاعمار swissinfo.ch

أعلنت الحكومة السويسرية موافقتها على استمرار بقاء 220 جندي في إقليم كوسوفو في إطار المساهمة السويسرية في قوات حفظ السلام الدولية.

وتأتي موافقة الحكومة بعد السماح لتلك القوات باستخدام السلاح دفاعا عن النفس للمرة الأولى خارج حدود الكنفدرالية.

بعد مراجعة تقرير مفصل حول الأوضاع في البلقان، وافقت وزارتا الدفاع والخارجية على استمرار بقاء القوة السويسرية swisscoy في البلقان في إطار عمل قوة حفظ السلام الدولية KFOR هناك.

ولا تعد مشاركة سويسرا في قوات KFOR الوحيدة في خطة دعمها للاستقرار في منطقة البلقان، بل تعتبر جزءا مكملا لمساهمتها التي تشمل إعادة البناء والتعمير في الاقليم الذي مزقته الحرب.

وتعول الحكومة السويسرية على بقاء عمل قوة حفظ السلام الدولية لمحاولة الحفاظ على الاستقرار في البلقان، خوفا من اندلاع معارك جديدة يمكنها أن تؤدي مرة أخرى إلى تيار متدفق من اللاجئين نحو سويسرا، مثلما حدث في حرب البوسنة والهرسك وحرب إقليم كوسوفو.

ومن المتوقع أن يتواصل عمل القوة السويسرية في البلقان حتى عام 2004، على أن يتم إعادة تقييم الموقف في المنطقة مجددا، وتحديد أهمية بقاء هذه القوات هناك. إلا أنه طالما بقيت الإدارة الدولية لإقليم كوسوفوUNMIK هي صاحبة القول الفصل في الإقليم، فهذا يعني ضرورة بقاء عمل قوات حفظ السلام الدولية KFOR وبالتالي مواصلة المشاركة السويسرية فيها.

وستقوم وزارتا الدفاع والخارجية باقتراح برنامج عمل جديد لتطوير أداء القوة السويسرية في البلقان بشكل يتلاءم مع المتغيرات المحيطة بها، وبناءا على آخر مستجدات الأوضاع هناك، حيث تساهم القوة السويسرية في كوسوفو في عمليات الإمدادات وتوفير الماء الصالح للشرب والنقل والرعاية الطبية وبناء المعسكرات أو المخيمات اللازمة إلى جانب عمليات المراقبة لمنع تهريب الأسلحة.

السلام الهش في البلقان

ويرى المراقبون السويسريون أن الوضع في البلقان لا هو سلام شامل ولا هي أجواء حرب. لذا، فمن المحتمل أن يؤدي أي حادث عارض عقب انسحاب القوات الدولية إلى اندلاع مواجهات جديدة، ويفضلون بقاءها حتى تستقر الأوضاع بشكل ملموس.

فكلا الطرفين، الألبان والصرب، يتخوفان من اندلاع أعمال الثأر بينهما بمجرد انسحاب القوات الدولية. فما خلفته الحرب من آثار بقيت ذكرياتها الأليمة في النفوس، ولا يمكن نسيان آلامها بين عشية وضحاها.

وتتمتع القوة السويسرية في البلقان بسمعة حسنة، سواء بين القوات الدولية أو المدنيين من سكان الإقليم، ويرى العديد من أعضاء swisscoy أن تواجدهم في البلقان تطبيق عملي لما درسوه في الثكنات في سويسرا، واكتساب وتبادل الخبرات مع الآخرين.

تامر أبو العينين – سويس انفو

تضم وحدة swisscoy مائتان وعشرون جنديا يتبدلون كل ستة أشهر.
يعمل الجنود ستة أيام في الأسبوع، ولكل واحد منهم الحق في عطلة لا تتجاوز 20 يوما، ولا يتقاضون سوى أجر رمزي عن عملهم في البلقان.
لم يكن مصرحا للقوة السويسرية بحمل السلاح، وكانت تابعة لحماية القوة النمساوية، حتى بدأت اعتبارا من هذا العام في حمل السلاح دفاعا عن النفس.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية